عبير مدين
في حياة كل واحد منا سطور لم يقرأها احد اليوم اختارنا سطور من حياة دكتور الحسيني الطاهر لنلقي الضوء عليها
دكتور الحسيني او حسين كما اعتاد الكثير ان يناديه من هو دكتور الحسيني ؟
– الحسيني الطاهر مهدي محمد مصري 49 عام متزوج و يعول (ندى-محمد-زينب- أحمد) نشأت فقيرا في حاضور بالرزيقات قبلي بمركز ارمنت محافظة الاقصر بصعيد مصر، وعشمت في ربي كثيرا وكل ما تمنيته تحقق بفضل الله.
كيف استطعت الجمع بين واقعية العلم و رومانسية الأدب ؟
-عندما تكون حُلماً لأسرة تقبع في فقر مادي مدقع بالكاد تجد ما يسد رمقها وفي اغلب الاحيان تبات الليل تتلوى من الجوع، وفي نفس الوقت تملك ترفع وعزة نفس تطاول عنان السماء، فتقع في بوتقة تصهرك لتجعل منك ذاعين ذراع يريد العلوم العلمية لكي يثبت بها رجله على الارض، وذراع يبحث عن الحلم الذي يغذي الرومانسية والأدب.
هل انصفت مناهج التعليم علم الفيزياء ؟
– قطعا لم تنصف الفيزياء هو علم التدبر الذي يجعلنا نتفكر في القانون الذي يحك الاشياء من حولنا، وذلك حتى نستجلب خير مافي القانون ونتجنب شر ما فيه ونحاول ما استطعنا ان نجتهد في اختراع يشابهه. فالشمس جعلها الله تجرى لمستقر لها بقوانين يترتب عليها تعاقب الليل والنهار وتعاقب الفصول الاربعة.فترانا في كل فصل نستمتع باجمل ما فيه “الصيف مثلا ننطلق ونتحرك بحرية”،ونستدفع شر ما فيه فترانا لانتحرك في هجيرة، كما نستجمع افكارنا لعمل شيء يساعدنا على حره كالمروحة والمكيف مثلا. لهذا يجب ان يكون نهج علم الفيزياء مبني على إدراك أهميته والذي يفضي الة محبة هذا الفرع الاصيل من العلوم. وزرع محبة علم الفيزياء ا يجب ان يكون زاضحا في ذهن من يضع المناهج لهذا العلموفي المناهج نفسها وراسخا في ذهن المعلم القائم على العماية التعليمية حتي يستطيع ان يغرس مبادىء العلم في عقل الطالب بطريقة مبنية على الحب لهذا الفرع من العلوم.
طالب ثانوي يعاني من كابوس مزعج اسمه مادة الفيزياء بماذا تنصحه ؟
– انا لم أكن بالطالب المتفوق اثناء دراستي، بل على العكس تماما كنت طالب ضعيف المستوى، واذكر انني تصالحت مع مادة العلوم في الاول اعدادي عن طريق استاذي في المدرسة الاستاذ عبد الباسط شحاتة الذي شجعني بقوله انت بتفهم كويس ومن يومها صرت اهتم بالمذاكر لمادة العلوم حتي تفوقت فيها . لكني خرجت من التجربة بنتيجة ان اي مادة اثتثقلها كنت ابدأ بها مذاكرتي وازيدها في وقتي إلى ان تصبح المادة المفضله لدي وهذا يصلح لمادة الفيزياء وغيرها.
عاصرت اجيال من الطلبة ما الذي يميز جيل عن جيل ؟
– الجيل الحديث هو الاقدر على فهم الفيزياء والاندماج في التطور التكنولوجي السريع. لكن تبقى مشكله المناهج والقائمين عليها هي العقبة الكؤود امام الطلاب.فأما من وجهه نظري ان محاضرة الفيزياء يجب ان تكون مثل المشروعية او فقرة السيرك مملوءة بالإثارة والمتعة والدهشة التي تجعل الطالب كيف يفكر في الظاهرة الفيزيائية وكيف يمكن ان ينتج عقله إبتكار وإختراع.
الصعيد في حياة دكتور حسين ؟
-كل شبر في مصر له رونقه ومصر كل شبر فيها كعبه، عبقرية الارض ومن عليها. اعشقها بكل ما في الكلمة.
صعيد مصر، هو وجه مصر الذي مازال فيه عبق الحضارات المختلفة، وهو لمصر مثل عصى موسى ملئية بالغرائب.
الغربة ماذا اضافت لكم ؟
– الحقيقة، رغم الحميمة التي تحاوطني الا أن شعوري بالغربة دائم لم ينقطع. حقيقة اني تغربت سنوات للعمل في ليبيا وسنوات اخرى في مكة المكرمة.إلا ان غربتي ابداً لم تكون مرهونة بغربة الجسد. هناك احساس ما بداخي يشعرني بغربة الروح وفي هذا كتبت.
– الغربــــــــــــــــــــــــة
– الغربة جوايا سكناني وين مبروح
– طاحونا ورحايا تطحن قليب مدبوح
– دايرة بلا نهاية وفيها أعيش مجروح
– يا غربتي كفاية شبعت ابكي ونوح
– الغربة موش ترحال الغربة غربة روح
– دبرني يا مولاي أيه العمل يارب
– إعطف على حالي حار الدوا والطب
– متقسمة أفكاري عايش كأني ف حرب
– لا الشرق يحلالي ولا صفالي الغرب
– قلبي أنفطر من الآه لوكان جبل يتعب
– الغربة موالي لحني وطريقي الصعب
– أعزف بأوتاري يقفل ودانه الدرب
– أصعب على حالي اسمعها جوه القلب
– أبعد بعيد عنك لاهو كيفي ولا خاطري
– ابكي ولا أهمك وينكسر خاطري
– ودموعي تجرحنى ياربي ريحني
– فرحنى بوصالك مليون آمين يارب
– صبري على الأيام متأمل القاكي
– نفسي ولو أحلام أشوفني وياكي
– يا أمة الإسلام أيه الدوا للحب
– عاشق ومالي حيل سهران ومتحير
– أبكي أقول مواويل على ع الحزن أنا أصغير
– الغربة سجن كبير موش عارف أتحرر
– عايش كأني طير دبحوه وبيفرر
– لاقادر أمحي الليل ولا قادر أتغير
– لاقادر أمحي الليل انا غيري كان اشطر
–
–
هل هناك ما اسعدك خلال السنوات الماضية؟
-لا شك ان عملي في مكة المكرمة ومجاورة الكعبة شيء يسعدني ايما سعادة، نعمة أسال الله ان يديمها عليا.
اكثر شيء حزنت عليه او من اجله ؟
-حالة الانقسام الفوضوي التي يعيشها البيت العربي والاسرة العربية والمجتمع العربي والدول العربية. والغوغائية التي تجعلنا نسمع الحق بصيغتين متناقضتين. فهذا يناقض من اسخف المشاهد التي تكررت على سمعي وبصري ان نرى في كل بلد عربي او في أغلبه فريقين هذا يقاتل اخاه ويقول الله أكبر والثاني أيضا يقاتل اخاه و يقول الله اكبر في مشهد تتعفف حيوانات الغابة على ان تفعل مثله.
هناك نقاط نتوقف امامها اولها
نقطة ضعفك ؟
-ليس هناك ثمه نقطة ضعف ولا عدو بالاساس معي غير نفسي التي بين جنبي .
نقطة قوتك ؟
– أحب كل الناس، المسيء قبل المحسن أحمل لهم الحب ولا احمل كرها لاي كائن من كان.
–
نقطة انطلاق؟
-الحب فأنا أعتقد ان الحب ليس أرضي وهو الشيء الوحيد من الجنة الذي هبط مع قلب امنا حواء وابونا آدم.
ايهما في اعماق الآخر الاستاذ الجامعي ام الاديب ؟
-اعيش الحياة كهاوي ، ولا أدعي الاحتراف ، لكن الادب والشعر هو من يصنع بقيتي.
هل يمكن ان تحدث ثورة اخلاقية في الوطن العربي؟
-بإذن الله، فالكل معتقد اننا سننهض بالعلم وهذه اكذوبة ان النهضة الحقيقة التي يمكن ان تنتجها المجتمعات لابد ان ترتكز على قيم فكرية ودعائم اخلاقية وعليه لن تكون هناك نهضة علمية بدون ثورة اخلاقية يتبناها كل اهل الفكر والمشتغلين والمنشغلين به حتي تصلي الى الفلاح في غيطة والعامل في مصنعة وحتي الجنين في بطن أمه لابد ان يصله شيء من نتائج هذه الثورة ساعتها سيكون كل شيء كما يجب أن يكون.
في نهاية اللقاء ما السؤال الذي كنت تتمنى أن اسأله؟
– كيف أجعل إبني مفكراً.
– الامر بسيط،
– اولا يجب على والديه يأن يجعلا له ماضي بان يحكيا له عنأصله ونشاته وتجربة حياتهما.
– ثانيا انصح كل ام كل ابن كل شاب وفتاه ان تجعل لك مذكرات خاصة تكتب فيها كل يوم عن حياتك وما تشعر به ممكن ترسم تنفعل المهم ان تدون هذا في مذكرتك. وان تقرأ ما دونته كل إسبوه مرة وكل شهر مرة. سيكون في نهاية المطاف تشكل عقل واع مدرك.
وما السؤال الذي خشيت أن اسأله لحضرتك.
ان تساليني هذا السؤال تحديداً
-الجواب الرد الأعلى
في نهاية اللقاء اتوجه بالشكر لضيفي الكريم مع وعد بلقاء جديد و ضيف جديد في سطور جديدة