أمير رمسيس:استفدت من عملي كمساعد مخرج لخمس سنوات متتالية

انتهزنا فرصة وجودنا مع المخرج العالمي امير رمسيس عبر منصات التواصل الاجتماعي ودردشنا معه بخصوص عدة قضايا فنية..كما انتهزنا الفرصة لمباركته بالعام الميلادي الجديد وقرب عرض فيلمه الجديد(انف وثلاثة عيون)

في البداية سالناه. ..

بخصوص عملي كمساعد مخرج اولا ده كان طبيعي وقت ما بدات لان مسئولية اخراج فيلم سينمائي في زمن الفيلم الخام قبل الديجيتال كانت اكبر بكتير و تحتاج خبرة و تعلم في حين ان دلوقتي المخرج اسهل انه

يترك للتكنولوجيا دفة العمل

زمان كان لازم تبقى عارف كويس انت بتعمل ايه في كل لقطة

و طبعا بما ان شاهين مخرجي المفضل مكانش فيه حلم اكبر من اني في يوم اشتغل معاه مساعد و فعلا اتعلمت منه كتير في السينما و الحياة

و شاهين كان معطاء جدا منه اتعلمت ازاي الفيلم بيتحضر خطوة خطوة قبل التصوير و دي كانت حاجة مفتقدة جدا في السينما المصرية ازاي يكون عندك فكرة و سبب لكل مشهد و لقطة

_______________________

_اعتقد ان طول الفترة بين كل فيلم و التاني له علاقة بشكل اساسي بانشغالي بعالم المهرجانات و ده كان عامل في قرار التوقف السنة دي و استقالتي من القاهرة او احد اسبابها

____________________

بالعكس انا شايف ان عندنا كتاب كتير متميزين جدا و موهوبين و عندنا سيناريوهات كتير رائعة بس عندنا استسهال في تقديم نوعية واحدة او اتنين فيه اعتقاد انها بتعجب الجمهور جدا و للاسف حتى مش بنحاول ان نجيد في صناعة تلك الانواع المحبوبة الا فيما ندر الكوميديا مثالا ازاي بنحولها لاسكتشات

___

الحقيقة انا عملت مسلسلين لان اول مسلسلاتي كان في المغرب من سنين و كان تجربة نجحت جدا عند عرضها في المغرب من باب الدقة طبعا انا ميال اكتر للفيلم السينمائي لكن لا يمنع ان المسلسلات بتطورها الحالي و اقترابها من لغة السينما خلتنا نبقى قادرين نحكي حكايات حبكتها قد تكون اعقد من ان تحكى في فيلم ساعة و نصف

طبعا الاسامي اللي ذكرتها كلها اسماء عظيمة في مختلف الاجيال و استاذ خيري و استاذ داود تحديدا اثروا جدا في تكويني و اضيف ليهم طبعا الاستاذ الكبير يسري نصر الله

____________________

____

الحقيقة انا ادرت مهرجان القاهرة و كنت مدير فني لمهرجان الجونة بروح المخرج و ليس الموظف و اظن ده انطبع على برمجة و خيارات الافلام و تحديدا في دورة مهرجان القاهرة الماضية اللي ضمت اكبر اعمال السنة و حتى الدورة اللي الغيت ما اعلنناه من افلام مش صدفة ان نصف الافلام اللي في قائمة الاوسكار لافضل فيلم دولي كان الجمهور المصري ح يشوفها في القاهرة كما اعلننا عنها مسبقا .. لكن في الاخر المقارنة بالنسبة لي محسومة و الاولوية للاخراج

____________________

اعتقد اهم مواقف بيني و بين شاهين اكتر من اني الخصها بس بافتكر دايما لما كان يعمل شوط ينبسط منه و انا كمساعد بحاول اثبت اني شاطر باجري انفذ اللي بعده و هو ساعتها قالي جملة مبنسهاش : متعتك انك عملت حاجة حلوة جزء من العمل نفسه مش لازم نجري طول الوقت .. استمتع لان رحلة صناعة الفيلم هي المتعة الحقيقية مش لما الفيلم يخلص

الموقف التاني و انا باشتغل على شريط الصوت الخاص باسكندرية نيويورك مع مهندس الصوت الفرنسي في باريس اقترحت عليه فكرة و ساعتها لانه اشتغل مع شاهين كتير جدا قالي هي فكرة حلوة بس شاهين لما بيبقى فيه مزيكا بتبقى اهم من اي حاجة تانية .. تعالى نجربها علشان نسمعها مرة و ننبسط لكن انا عارف جو ح يختار ايه .. عملنا التجربة و شاهين لما وصل باريس و سمعها بصلنا و ابتسم و قال :لدومينيك هنيكان مهندس الصوت انت جربتها ليه مع انك عارف انا عايز ايه .. شاورله عليه مبتسم و شاهين بصلي و قالي بقيت جرئ انت زيادة .. و ساعتها قرر انه ينفذ الفكرة لانه شافها حلوة لان شاهين في الاخر لم يكن ديكتاتور كما كان يشاع عنه

____________________

_______

اشكرك على التشبيه الجميل و سولء بالرمز او بغيره السينما و المسرح دايما هي محاولة من المخرج ان الجمهور يشوف العالم من عينيه و لازم يكون له وجهة نظر في كل كلمه و كل كادر و كل زاوية كاميرا بتعكس موقفه من العالم اللي بيحكيه

__________________

_____

انا مش شايف الافلام القصيرة مرحلة هي اشبه بالقصة القصيرة عند الكاتب الروائي عادي انه يعود لكتابتها بعد الرواية و انا عملا فيلم قصير بعنوان مش زي الباقيين بعد فيلمين طوال ووارد اني اكرر التجربة في اي وقت

___________________

واسف للاطالة علي سيادتك…

واتمني لحضرتك كل التوفيق في العمل المعروض قريبا…(انف وثلاثة عيون)

ولقد اخذت من رصيد مخزون فكرك الفني واعدت صياغته لاستحضار حوار يليق بهذه التجربة الفنية الثرية المضمون عميقة الفكر