(عظماء من زمن فات )أشهر كومبارس “الأقرع “أشتغل بالكهرباء ورشح نفسة لمجلس الشعب!
متابعة / صفاء مصطفى….
(عظماء من زمن فات ) سلسلة اسبوعية نتناول فيها قصة فنان من الزمن الجميل شخصيتنا اليوم هو:
“ينصر دينك يا أستاذ خليفة “ نصر سيف أشهر كومبارس (الأقرع ) في السينما المصرية من مواليد 8 فبراير 1933 في مدينة الإسكندرية . استطاع ان يقدم أدواره مهما كانت مساحتها بشكل كوميدي مميز تخرج من كلية الآداب جامعة الإسكندرية اكتشفه المخرج نيازي مصطفى ، وقدمه من خلال فيلم “عنتر يغزو الصحراء” في عام 1960، قام بعدها بلفت الأنظار اليه من قبل المخرجين الذين استعانوا به بعد ذلك في تقديم عدد كبير في أدوار رجال العصابات.
ومنها دوره في أفلام “30 يوم في السجن ، عصابة حمادة وتوتو ، وأنا اللى قتلت الحنش”. من أهم الأفلام التي ظهر فيها “جريمة في الحي الهاديء ، الغول ، عصابة حمادة وتوتو”. كانت له اطلالة مميزة مع ثلاثى أضواء المسرح سمير غانم والضيف أحمد وجورج سيدهم ومن خلال عمله معهم ببعض المسرحيات والروايات المسرحية ، وأيضا مع الفنان القدير فؤاد المهندس.
اعتزل الفن منذ منتصف التسعينيات ، وكان أكثر ما يميزه عن غيره من الزملاء الذين قاموا بعمل أدوار الشر على الشاشة ، أنه استطاع ان يضيف لأدواره التى تمتاز بالشدة والعنف جانبا من الكوميدية التى كانت تلقى قبولا كبيرا لدى الجمهورومع توالي أدواره الصغيرة في السينما والتي كانت غالبيتها شخصيات شريرة، وصار من أشهر الكومبارس في تاريخ السينما المصرية
واستطاع ان يعمل لفترة بشركة الكهرباء كمحصل للفواتير. وعن حوارة مع احد الموزيعين بالتليفزيون المصرى
لماذا اطلق عليك بالكومبارس الأقرع؟
سموني الكومبارس الأقرع علشان ما يعرفوش إسمى شكلى المرعب مش بيدي و اللي ما تعرفهوش إن قلبي عكس شكلي تماماً طيب
وقال أنا إسمي نصر سيف طول بعرض و مفيش ولا شعراية في حواجبي و رموشي و راسي إتخرجت من كلية الآداب و اشتغلت محصل كهربا و دا كان شغلي الأساسي شافني بالصدفة المخرج الكبير نيازي مصطفي و أصر اني أمثل معاه
و قال ان نوعية وشي و جسمي السينما محتاجاه و من هنا بدئت رحلتي مع السينما و التلفزيون و عملت ١٥٠ عمل فني علي كل شكل و لون ادواري كانت معظمها صامتة و محصورة في دور البلطجي و طبعاً كنت بحط اللمسات الخاصة بتاعتي و بعمل فيها غبي و دا كان بيضيف نكهة كوميدية و اهو يخفف من الرعب بذمتكم مش شاطر والنبي
كماذكراشتغلت مع فنانين كبار و اهمهم عادل امام و عملت معاه شاهد ما شافش حاجة و حاجات تانية كتيرة و كان ليا إفيه شهير و هو
“ينصر دينك يا أستاذ خليفة “و فضل الإفيه عايش و بيتقال كل ما حد يقول كلمة حق و ينصر مظلوم و بالمناسبة الزعيم هو اللي سماني سلومة لقرع و فضل الاسم ملازمني لآخر يوم و علشان تعرفوا شدة اتقاني و أمانتي في عملي حصل
موقف أثناء تصوير فيلم الشيماء كان هيجيب أجلي كنت طالع بدور نوفل ابن معاوية و كنا بنصور مشاهد المعارك في الصحرا و فضلنا وقت كتير جداً و أنا ثابت علي الحصان لا بنزل منه ولا بتحرك اي حركة و بعد ما التصوير إنتهي لقوا دم كتير علي الحصان فضلوا يفحصوا فيه و لاقوه سليم و اكتشفوا ان الدم نازل من العبد لله الغلبان اتاري كان فيه مسمار كنت قاعد عليه و أنا مش داري و دا طبعاً من تركيزي في الدور اللي بعمله
و اندماجي ما هما الإسكندرانية كدا شاطرين في اللي بيعملوه ايوه عليا هو انا ما قولتلكوش إني إسكندراني و من كامب شيزار كمان يعني زي ما قالت هدي سلطان من بحري و بنحبوه بس حياتي طبعاً كملت في القاهرة بين الفن و شغل الكهربا اللي فضلت فيه لآخر يوم في عمري و مش بس كدا ، دا أنا كمان كنت جرئ جداً و روحت و رشحت نفسي رشحت نفسي في إنتخابات مجلس الشعب عن دايرة مصر الجديدة بس ما نجحتش و هي كانت سنة واحدة و ما عيدتهاش تاني بس كانت تجربة لذيذة أما عن أيام حياتي الأخيرة فإعتزلت تماماً و حجيت و فرغت نفسي للتعبد و قراءة القرآن
ايه بقي عايزين تعرفوا حاجة أكتر من كدا كمان احنا كدا خلاص خلصنا بس اللي عايزكم تعرفوه اني والله طيب جداً و مش انا بس دا معظم زمايلي اللي بهذا الشكل كمان كدا بس ادوارنا ظلمتنا
وقام بحج بيت الله الحرام. توفى في 15 يونيو 2011 عن عمر ناهز 78 عامًا