السباحة طبيبك الرياضي لتحسين الصحة وعلاج الأمراض .
بقلم – عبد الرحمن سمير سلامة .
(مدرب أكاديمي وباحث في العلوم الرياضية)..
من المعلوم أن للسباحة فوائد لا تحصي لتحسين الصحة وينصح الكثير من الأطباء الاصحاء والمرضي بها
ويوصفونها كبرنامج علاجي لكثير من الأمراض وسنذكرها تبعا لأهميتها
وهناك نصائح هامة يجب الإنتباه إليها عند ممارسة السباحة للمبتدئين وممارسينها
وأهمها أن تسبح في المناطق المخصّصة التي يشرف عليها رجال الإنقاذ
وأيضا تجنّب السباحة بمفردك واختر رفيق السباحة
عيّن شخصًا يراقب الماء عند السباحة مع مجموعة
راقب الأطفال عن كثب ولا تعتمد على سترات النجاة وحدها
تأكد من أن معدات الحماية موجودة في مكان قريب
بالإضافة إلى الهاتف الخلوي ومجموعة الإسعافات الأولية
اتبع القواعد المتعلقة بالغوص وأوقات السباحة
ابق بعيدًا عن الماء إذا كنت مريضًا أو مصابًا بالإسهال؛
تجنّب السباحة في المياه العكرة لأنها قد تكون إشارة إلى وجود الجراثيم أو مسبّبات الأمراض
استخدم سترات نجاة مناسبة ومعتمدة من خفر السواحل إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في الطفو.
إذا كنت من المبتدئين من المهم أن تتعلّم السباحة في بيئة آمنة من خلال مدرّب معتمد.
أثناء دروس السباحة
يجب أن تتعلّم حركات مختلفة، وأساليب تنفّس، ونصائح أخرى حول كيفية السباحة بكفاءة.
وإذا كنت تجيد السباحة ولكن مرّ وقت طويل دون ممارسة هذه الرياضة
فمن المهم أن تبدأ ببطء وحاول ألا تدفع نفسك بقوة و بسرعة كبيرة.
اسمح لجسمك بالتكيّف مع السباحة عن طريق الحد من تمارين السباحة لمرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع
حتى تصل إلى النقطة التي تشعر فيها بالراحة في الماء يوميًا.لسباحة المنتظمة
السباحة طب رياضي يعالج الكثير من الأمراض : –
لكونها تساعد في تقليل عوامل خطر متلازمة التمثيل الغذائي
مثل
الكوليسترول، وجلوكوز الدم، وضغط الدم.
وبالتالي
يمكن اعتبار السباحة نهجًا غير دوائي لإدارة مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم.
وتعالج السباحة التهاب المفاصل وتيبّسها، وتحسين قوة العضلات والقدرة الوظيفية.
تحسن السباحة القوة العقلية وهي إحدى الرياضات القليلة
التي تسمح لك بالهروب من العالم الخارجي.
فبغضّ النظر عما إذا كنت تسبح في البحر أو في حمام سباحة
ستكون بعيدًا عن التكنولوجيا. ويمكن أن يؤدي الشعور بانزلاق الماء على الجلد إلى الاسترخاء.
ولا يمكن للسباحة أن تُحسّن المزاج فحسب
بل قد تكون مفيدة أيضًا في مكافحة القلق.
ويُمكن أن تساعد السباحة في إدارة الاستجابة للتوتر،
حيث إنّ إطلاق المواد الكيميائية التي تبعث على الشعور بالرضا في الدماغ مثل:
الإندورفين، والسيروتونين، والدوبامين تساعد على الشعور براحة أكبر.
وهناك بعض الأدلة على أنّ السباحة والأنشطة الأخرى التي تعتمد على الماء، قد تحسّن نوعية الحياة
وتقلّل من خطر الإصابة بالإعاقة.
ويمكن أن يكون للسباحة أيضًا تأثير إيجابي على صحة العظام،
خصوصًا بالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث.
وبممارسة التمارين المائية قد تُقلّل من الأعراض السلوكية والنفسية لدى الأشخاص المصابين بالخرف بالإضافة إلى تحسين صحتهم النفسية.
دور كبير للسباحة لتحسين قوة العضلات كنوع من تمارين المقاومة في المياه.
وفي الواقع المقاومة التي تحصل عليها من الماء
هي 10 أضعاف ما قد تختبره على الأرض.
كما تؤدي السباحة المنتظمة إلى تحسين معدلات التمثيل الغذائي
وتعزيز الحالة المزاجية وزيادة عدد السعرات الحرارية المحروقة.
وخلال السباحة يقوم الإنسان بتمرين كل عضلة في جسمه تقريبًا من عضلات البطن، والظهر، والساعدين، والكتفين، إلى أوتار الركبة والأرداف.
السباحة ليست مجرد شكل من أشكال التمارين التي يسهل الوصول إليها فحسب
بل يمكن أيضًا أن يؤديها الأشخاص من جميع الأعمار والأوزان ومستويات اللياقة البدنية.
ويمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم.
وقاعدة عامة يجب تجنّب السباحة إذا كنت قد أجريت مؤخرًا عملية جراحية
أو لديك جروح مفتوحة أو كنت مريضًا.