خدعوك فقالوا ” إن جالك الطوفان حط إبنك تحت رجليك”
بقلم: اسعد عثمان
(فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ )
لا يسمع دعاء الغريق في لجة البحر إلا الله
ولا يسمع تضرع الساجد في خلوته إلا الله .
آللهم اخرجهم من ظلمات البحر كما أخرجت يونس من بطن الحوت
اللهم إنا نعوذ بك من فواجع الأقدار
رحم الله شهداء حادث ديروط والهم ذويهم الصبر والسلوان.
لاحديث إلا عن حادث ديروط تلك الفاجعه التي تحمل في طياتها الكثير والكثير بعد سقوط تلك السياره داخل ترعة الإبراهيمية التي تعد احد روافد النيل المباشره بداخلها 14 راكب نجا منهم عدد لايتعدي أصابع اليد الواحده.
نعم هي أمي وكفى
لكل مشهد صوره وما فعلته ام الطفلين هو تجسيد حقيقي لمعنى الامومه عندما أدركت انها غارقه لامحاله قررت أن تلقي بإبنتيها من نافذة السياره أملا في نجاتهما وقد حقق لها رب العزه ما تمنت.
إن ما فعلته تلك الأم سيظل عالق في ذاكرة التاريخ اي إيثار وتضحية تحلت بها تلك المؤمنة وسط صراخ البعض ومحاولة النجاة من البعض الآخر كانت هي ف ولد اخر لم تسعى للتفكير في كيفية النجاة ومحاولة الخروج من السياره بل كان شغلها الشاغل طفلتاها فالقت بواحده من نافذة السياره وعندما تلقاها الجمع الغفير الذي يحاول المساعده تشجعت ولمعة عيناها والقت بالفتاة الأخرى والقت نظرتها الاخيره وكانها ترسل لها وداع ابدي وحال لسانها اني راضية الان فلقد أديت رسالتي استطعت ان أمنع عنكم الضرر انا راضية قبل رحيلي تذكروني يا من أحببت وآثرتكم عن نفسي.
بعد فوات الأوان
وكالعادة حدث الفعل وجاء دور رد الفعل
– سارعت الجهات التنفيذية بالدوله بالدفع ب 25 غواص بحثا عن الضحايا.
-قررت الجهات المحلية نقل موقف ديروط من مكانه الغير ادمي إلي مكان آخر مطابق للمواصفات.
-صرف 50 الف ج لأسر كل ضحيه.
رحم الله ضحايا حادث ديروط والهم ذويهم الصبر والسلوان.