نتنياهو لم تعد نرغب ف الاقتحامات الآن نعمل على احتلال اراضي والبقاء فيها
احمد زاهر
على الرغم من نجاح إسرائيل في القضاء على الكثير من قيادات حماس وبالاخص العسكرية رافعه شعار لابد من نزع أسلحة حماس والا يكون لها دور في حكم القطاع إلا أن الواقع يظهر كثير من نوايا إسرائيل تجاه قطاع غزه فهاهي الشهور تمضي ورغم ماتفعله القوات الاسرئيلية في قطاع غزة فشلت في أبعاد جماعة حماس المسلحه.
وهنا يأتي سؤال يطرح نفسه ، ماذا في جعبة حكومة نتنياهو من خطط لتكثيف عملياتها العسكرية، وهي التي تحارب في القطاع طيلة أكثر من 18 شهرا، لم تتمكن خلالها من تدمير حركة حماس.
رغم أنها مكنت من قتل العديد من قادة حماس، ورغم ذلك خاض المسلحون الفلسطينيون حرب استنزاف عنيدة، طويلة المدى استطاعوا تجنيد مقاتلين لقضيتهم، وهناك من يجزم، أنهم يحتجزون ما يصل إلى 24 رهينة على قيد الحياة وجثث عشرات آخرين”.
وفي ظل توقعات بمصادقة نتنياهو رسميا على خطط توسيع الحرب، في قطاع غزة ، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يتأهب لاحتلال مساحات كثيره في قطاع غزة والبقاء بها وإجلاء سكان من شمال ووسط القطاع، مضيفة أن الجيش بصدد تطبيق نموذج رفح في مناطق أخرى داخل القطاع، في إشارة لعزل المدينة عن محيطها.
حيث اعد رئيس الاركان إيال زامير خطه توسيع العملية العسكرية في غزة، وقام بعرضها على رئيس الوزراء، من بينها استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط، وفقا لهيئة البث والقناة الـ13 الإسرائيلية التي أشارت إلى أن هذه هي المرة الخامسة منذ 7 أكتوبر 2023 التي يتم فيها استدعاء جنود الاحتياط.
كما نقلت القناة الـ13 عن مصادر في الجيش أن “أهداف الحرب مرتبطة ببعضها ونتجه لتصعيد تدريجي مدروس”.
وفي ذات السياق ، ذكرت صحيفة “معاريف” أن “إسرائيل غير عازمه على احتلال غزة بشكل كامل هذه المرحلة، لكنها تسعى لتوسيع سيطرتها على مساحات واسعة من القطاع”.
أضافت الصحيفة العبرية، أيضا نقلا عن مصادر في الجيش، أن عددا من ألوية الاحتياط التي يعمل الجيش على تجنيدها سيتم نشرها على خطوط التماس في لبنان وسوريا والضفة الغربية، بهدف استبدال القوات النظامية هناك والتي سيتم تحريكها خلال الساعات المقبلة لصالح توسيع العملية في غزة بناء على إيعاز من المستوى السياسي.
وفي تهديد صريح أعلنت إسرائيل ان الايام القادمه هي فرصة حماس الاخيره والوحيده للإفراج عن المحتجزين، أو الاستعداد لتلقي ضربة عسكرية تأكل الأخضر واليابس ووعيد بعدم التراجع حال لجوئها إلى “الحسم العسكري”،
ونقلت القناة 13 عن مصادر في الجيش أن “حماس لن تجد طريق عودة إلى الوراء إذا تم توسيع العملية العسكرية في غزة”.
وفي هذا الشأن ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” مشيره إلى التعبئة التي أعلنت عنها إسرائيل، معتبرة أنها قد تشير إلى أن تل أبيب تستعد لتغيير تكتيكاتها في محاولة لإجبار حماس على الموافقة على شروطها لإنهاء الحرب.
وشككت الصحيفة في جدوى هذه الخطوة، قائلة: “من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيثبت نجاحه، حيث خاضت حماس قتالا حازما على مدار أكثر من عام من العمليات الإسرائيلية في غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية عاودت عملياتها العسكرية على القطاع في 18 مارس الماضي بعد هدنة استمرت نحو شهرين، “ولكن بينما كانت الطائرات الإسرائيلية والطائرات بدون طيار تقصف غزة بانتظام من الجو، أبطأت القوات البرية الإسرائيلية تقدمها بعد الاستيلاء على بعض الأراضي”.
ومثلما تلقى سكان غزة خبر إعلان استدعاء جنود الاحتياط بقلق، الأمر الذي قد ان ينذر انهم مقبولين على ايام شديده الصعوبة، فإنه أثار قلقا أكبر بين عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين يخشون أن يؤدي القتال إلى مقتل ذويهم.
وبالفعل سعت تلك العائلات إلى حشد الإسرائيليين للضغط على الحكومة للتوصل إلى هدنة جديدة مع حماس، بينما تعالت بعض الأصوات المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو، متهمة إياها بعدم الاكتراث بحياة أحبائهم والتخلي عنهم مقابل السعي وراء تحقيق مكاسب شخصية.
وهو تصرف يراه المراقبون له دور إيجابي في تعطيل كثير من افكار نتنياهو اذا وضعنا في الاعتبار ان ضغط اهالي الرهائن لن يكون وسيلة الضغط الوحيده، في رأس نتنياهو، فهناك امر اخر أشد خطوره يجب أن ينتبه له رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو نتباهردة فعل جنود الاحتياط الذين يعتمد عليهم الجيش بشكل كبير والذين تم استدعاء العديد منهم سبع مرات منذ بداية الحرب، وفقا لـ”يديعوت أحرونوت”.
وبينما يرى فريق من المحللين أن أوامر الاستدعاء تكشف أن إسرائيل وضعت اللمسات الأخيرة استعدادا لشن هجوم كاسح وشيك على قطاع غزة يتوقع أن ترتفع معه حصيلة ضحايا الحرب بصورة كبيرة، يرى آخرون أن الهدف من تلك الخطوة هو ممارسة المزيد من الضغط على حماس لتقديم تنازلات في المحادثات، وأنها لن تقدم على مثل تلك الخطوة قبل جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة في منطقة الشرق الأوسط منتصف الشهر الجاري