“وتقابل حبيب”.. دراما الخيانة والعشق بين الصدق والافتعال
بقلم: محمود سعيد برغش
في موسم درامي زاخر بالتنوع خلال رمضان 2025، برز مسلسل “وتقابل حبيب” كعمل اجتماعي رومانسي يحمل بصمة النجمة ياسمين عبد العزيز، لكنه لم يسلم من التناقض بين الطرح الجاد والإيقاع المتعثر، وبين الأداء المتقن والحبكة المستهلكة.
قصة مألوفة بحس أنثوي جديد
يناقش المسلسل قضية الخيانة الزوجية والزواج السري، من خلال شخصية “ليل الحسيني” (ياسمين عبد العزيز) التي تكتشف زواج زوجها “يوسف” سرًا من امرأة أخرى، لتبدأ رحلة الانكسار ثم المواجهة ثم الحب الجديد مع “فارس” (كريم فهمي)، شقيق طليقها.
ما يحسب للعمل هو التركيز على المرأة المجروحة التي لا تنهار فحسب، بل تعيد صياغة حياتها وتبحث عن كيانها، في سردية أنثوية تستحق الاهتمام رغم عيوبها.
إيجابيات ترفع سقف المشاهدة
أداء ياسمين عبد العزيز جاء متماسكًا وعاطفيًا، وقدّمت مشاهد الانكسار بحرفية.
كريم فهمي شكّل معها ثنائية عاطفية جذابة، رغم بعض الجمود في الحوارات.
الإخراج استخدم الألوان والديكور بذكاء لخدمة الحالة النفسية للشخصيات.
النصف الثاني من العمل شهد تصاعدًا دراميًا جيدًا، أعاد للمسلسل توازنه.
لكن.. أين كانت الأزمة؟
بطء الإيقاع في الحلقات الأولى أصاب الجمهور بالملل، وكأننا ننتظر شيئًا لا يأتي.
تكرار الفكرة دون تجديد كافٍ في البناء الدرامي جعل بعض المشاهد متوقعة.
الشخصيات الثانوية بدت سطحية في كثير من الأحيان، خاصة شخصية الزوج “يوسف”.
بعض الحوارات اتسمت بالمباشرة والمبالغة، وافتقدت للعمق المطلوب في عمل اجتماعي.
الخلاصة: بين القلب والعقل
“وتقابل حبيب” ليس عملًا سيئًا، لكنه لم يبلغ ذروة التأثير. هو مسلسل يمس القلب في لحظات، لكنه لا يشبع العقل الذي يبحث عن دراما أكثر تماسكًا وابتكارًا. سيظل خيارًا جيدًا لمحبي قصص الحب الممزوجة بالخيانة والانتقام، لكنه بعيد عن تصدر قائمة الأفضل في دراما رمضان.
التقييم النهائي: 6.5 من 10