الجامعة العربية بين الماضى والحاضر والمستقبل “تداعيات قافلة الصمود وكسر الحصار” (وجهة نظر)
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر
الخميس ١٢ يونيو ٢٠٢٥
تتأرجح جامعة الدول العربية ما بين الماضى والحاضر والمستقبل .. ومن تداعيات ما يعرف بقافلة الصمود وكسر الحصار عن غزة
وحيث ينشغل الإعلام العربى اليوم بحالة من الترقب حول من سوف يخلف معالى السفير أبو الغيط فى شغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية
جامعة تعنى التنوع والشمول ووحدة الصف والمصير
الهدف من انشاءها منذ ٨٠ عاما كتكتل عربى أمام الدولة العثمانية بمبادرة بريطانية ساعدت على تدشينها بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة الأم الحاضنة الأكبر مساحة والأكثر تعداد بالسكان عاصمة السياسة والعلم والثقافة والفنون مهد الحضارة منذ عصور مضت قائدة مسيرة التحرر والتنوير لكثير من الدول العربية وحتى من الدول الأفريقية
وبمرور الوقت وبتعاقب الأزمنة نشطت وتقدمت دول الخليج العربى وغيرها اقتصاديا وفى العلاقات السياسية وفى صياغة التحالفات الدولية سعيا وطموحا فى حمل شعلة الريادة والتعبير عن ذاتها وتأثيرها مع دورها الفاعل فى المحيط العربى وعلى المستوى الدولى
إلا أن جامعة الدولة العربية قابلها عبر مسيرتها كثير من النجاحات وغيرها من الاخفاقات فى العديد من المواقف التى كانت تتباين حولها وجهات نظر قادة الدول العربية سواء كان ذلك تسيسا أو ازعانا لضغوط خارجية من كيانات دولية لشق الصف العربى
وبوجه عام :
فإن هناك شك فى توقيت وتداعيات تسيير ما يعرف بقافلة الصمود التى انطلقت منذ الأمس القريب من دول المغرب العربى الجزائر تونس مرورا بليبيا بمباركة ودعم دول عربية أخرى بدعوى كسر الحصار عن غزة الذى تمارسة دولة الكيان وأن هذا الأمر يحمل فى طياته كثير من علامات الحيرة و الاستفهام حيث أنه ليس وقته أو توقيته :
١- فهو توجه مشبوه لاحراج الدولة المصرية وخلق حالة من الحنق والضغينة المفتعلة بين أشقاءها ومدعاه لشق الصف العربى ومن لعبة الشيطان لخلق موائمات وتكتلات فرعية فيما بين بعض الدول العربية الفاعلة والتى ليست ببعيدة عن طرح فكرة التوافق على شخصية المرشح الجديد لشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية تحت شعار تداول المنصب بضمان تصويت ثلثى الدول الأعضاء واعتماد نتيجة تصويتهم
٢ – وبوجه عام كذلك أن المعضلة ليست فى التوافق على شخصية من سوف يوكل له قيادة مسيرة الجامعة العربية أمينا عاما لها بتداول المنصب لكن الأهم هو مدى القدرة على السعى لاحداث طفرة نوعية فى جودة أداء الجامعة بكل كفاءة وفاعلية وتحديث آلياتها لمواجهة المتغيرات العالمية وكافة المخاطر والتحديات الإقليمية وعلى المستوى الدولى والتى تحيق بدول وشعوب المنطقة العربية
٣ – هذا علاوة على أن توقيت انطلاق ما يسمى بقافلة الصمود زعما لكسر الحصار عن غزة تأتى تزامنا مع قرب احتفالات مصر بنجاح ثورة ٣٠ يونيو لحماية الوطن والمواطن وأمنه واستقراره وسلامته
٤ – وتزامنا كذلك مع قرب مناسبة احتفالية مصر العالمية بافتتاح المتحف المصرى الكبير فى ٣ يوليو القام ٢٠٢٥ بدعوة رئاسية بحضور رؤساء العالم اعتزازا بمصر والحضارة المصرية .. مصر أم الدنيا
بما يساعد ذلك فيما سبق عرضه على استغلال بعض الدول لهذة الأزمة المفتعلة تحت ضجيج قافلة الصمود وكسر الحصار ورفض مصر استقبالها لدواعي أمنية وحفاظا على سلامته جميع من بهذه القافلة التى تم التخطيط لاعدادها وتجهيزها وانطلاقها فجأة دونما أى مقدمات فى ليلة وضحاها
وهنا يكمن الشيطان فى التفاصيل
بما أن قد تم التخطيط له فى الغرف المغلقة :
– نحو السعى لخلق رأى عام لدى شعوب الدول العربية مناهض لمصر والترويج على غير الحقيقة بتراجع دورها نحو حماية الأمن القومى العربى
– واتهامها زورا وبهتانا بتقصيرها فى حق أهل غزة ومن عدم سعيها لكسر الحصار وهذا على غير الحقيقة فيما تمارسه مصر فعلا على أرض الواقع
– كذلك من انتهاز هذه الفرصة نحو التسويق الجدى لتبنى مقترح تداول منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية وما يستتبعه من اجراءات لنقل المقر لدولة أخرى غير مصر فيما يسعى إليه الطامحون لتحقيق ذلك
كل ذلك تحت مبرر أن مصر لم تتجاوب مع طموح الشعوب العربية لكسر حصار دولة الكيان على أهل غزة
مع معرفتهم ومعرفة داعميهم أن معبر رفح مغلق من الجانب الأخر من جهة غزة ويسيطر علية جنود دولة الكيان
وأن مصر لم تقصر فى حق القضية الفلسطينية ولا فى حق أهل غزة على كافة المستويات سياسيا اقليميا ودوليا لكسر الحصار وتحقيق السلام
– مع تقديمها لكافة أشكال الدعم لأهل غزة من إدخال المساعدات واستقبال مرضاهم وجرحاهم
– والوقفات الاحتجاجية أمام معبر رفح المصرى بحشود مصرية وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسيى وغيرهم من القادة والنشطاء على مستوى العالم
– كما وإن هناك العديد من قوافل المساعدات فى العريش ترفض دولة الاحتلال من السماح بدخولها إلى قطاع غزة تمعنا فى تجويع أهلها وضغوط لتهجيرهم بدعم أمريكى مع تبلد الضمير الإنسانى العالمى والمنظمات الدولية وجاهزية الفيتو الأمريكى كلها مجرد كلمات شجب دونما خطوات لحل المشكلة وتحقيق السيادة وقيام الدولة الفلسطينية
ومع تداعيات فيما حدث بالأمس القريب وبعد مرور أكثر من عامين من حرب إسرائيل – غزة وتدميرها للقطاع وتشريد أهله ومنع دخول المساعدات لهم
وفى مشهد هزلى لما يسمى بقافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة
مشهد ظاهره الرحمة وباطنه العذاب والحنق وسوء النية
سعيا لجنى التريند والشو الإعلامى لهذه القافله المزعومة وأهدافها المشبوهة
والتقزيم كذبا وتضليلا لما تقوم به مصر من جهد مشكور نحو السعى لحل هذه الأزمة
وفيما يمكن أن تسببه هذه القافله العشوائية تحت مسمى قافلة الصمود وكسر الحصار عن غزة من إحراج ومن توريط للجانب المصرى مع تعنت دولة الكيان ورفضها لكافة الضغوط والمناشدات الدولية وغلقها لمعبر رفح جهة الجانب الفلسطينى
وفد تزامن مع تحرك هذه القافلة المزعومة انطلاقا من تونس وفى طريقها عبر ليبيا باتجاهها نحو الحدود المصرية الليبية حتى منفذ السلوم
إن قد تم اصدار بيان عن وزارة الخارجية المصرية ، مضمونه :
– عدم السماح لهذه القافلة بأهدافها المشبوهة
– أو لأى أجنبى
– من دخول الأراضى المصرية
– إلا بعد حصول أى من أفرادها على الموافقات الأمنية اللازمة
– وعلى تأشيرة الدخول من سفارات مصر بالخارج
– ذلك حماية للأمن القومى المصرى
– وحفاظا على هيبة ومكانة الدولة
– مع أهمية التنسيق المسبق أولا مع الجهات السيادية المعنية داخل مصر الدولة
ويطفو على السطح ما يتعلق ضمنا بحال الجامعة العربية
فنحن فى عالم يتطلب التكتل والإتحاد للحفاظ على الهوية ووحدة الأرض والمصير مع نبذ أي من وجهات الإختلاف أو الخلاف حول زعامة منفردة
نحن فى عالم لا يعترف فيه إلا بالقوى ضمن تكتلات فاعلة فى ظل عمل جماعى بعيدا عن شطحات التشرزم والشطحات الفردية
تكتل تحت مظلة جامعة الدول العربية حيث هدفها الأسمى جمع الشمل العربى وخلق آليات لتحقيق التقدم الاقتصادى والرفاهية الاجتماعية وحياة كريمة
للحفاظ على أمن وأمان كافة الدول العربية على غرار تكتل الإتحاد الأوربى والسوق الأوروبية المشتركة والناتو الأوروبى على الرغم من اختلافات اللغة وتباين الثقافات وكثير من الأمور التى كان من الممكن تحقيقها بين دول جامعة الدول العربية من حيث وحدة اللغة ووحدة المصير وسوق عربية مشتركة وناتو عربى موحد
لكن هيهات هيهات فهناك كثير من المناوشات وعديد من النزاعات .. منها ما بطن وغير معلن .. ومنها ما هو على الساحة معلن دونما أى مواربة .. وما يتعلق باثدار قررات قد لا تتناسب جلل الموقف أو من حدث ما أو فيما يتعلق لبعض المواقف
وربما أن سادت حالة من الاستقطاب الخارجى أو من تكتلات فرعية داخل تجمع جامعة الدول العربية
فيما قد يضعف من زخم فاعلية أداء الجامعة كتكتل عربى موحد الرأى والفكر وفيما يمكن أن تتخذه من قرارات مصيرية
بما يضع المواطن العربى العادى فى حيرة وتساؤل عن مدى جدوى جامعة الدول العربية بيت العرب فى حل خلافاتها ومن قدرتها على مواجهة القضايا المصيرية بعيدا عن أى اختراقات خارجية لافساد العلاقات فيما بين الدول أعضاءها وانعكاسات ذلك السلبية على شعوبهم
فمن الأجدر فى ظل الظروف الأنية والتداعايات العالمية الراهنة ومن المخاطر والتحديات وربما أن تكون قضية وجود
أن يكون هذا الأمر حافزا نحو لملمة الشمل العربى .. وحل الخلافات فيما بينها .. والأخذ بيد دول عربية سقطت فى مستنقع الدمار والخراب والحروب الأهلية بتوجهات ودعم من دول خارجية معادية
فما أجمله وما أروعة أن يتحقق التوافق والانسجام والاتفاق على رمزية شخصبة من يمكن له من أن يكون قادرا على استكمال قيادة مسيرة الأمين العام لجامعة الدول العربية
مع التأكيد على دور مصر المحورى الأم الحاضنة دولة المقر بدعم كافة أشقاءها
حقيقة الواقع أن الأمر بالغ الحساسية والأهمية ليس فقط فى تحقيق التوافق على تحديد شخصية الأكفأ والأجدر والأحق والأكثر دراية وخبرة فى الشؤون السياسية وفى قضايا النزاعات والتفاوض ملما بالأمور الاقليمية والدولية ممن يمكن أن يوكل إليه هذا المنصب الرفيع أمينا عاما لجامعة الدول العربية
مع تحقيق التوازنات ما بين دول الجامعة فى شغل غيرها من المناصب المساعدة بكافة أمانات جامعة الدول العربية بما يتيح لجميع الدول العربية من فرصة المشاركة الفاعلة فى إدارة شؤون الجامعه بيت العرب
ليس هذا فحسب لكن وبكل صراحة أن الأمر جلل أكبر بكثير من هذا التناحر على شغل هذا المنصب الرفيع
– الأمر يحتاج إلى إعادة النظر نحو تحديث ميثاق جامعة الدول العربية لمجابهة كافة المتغيرات الإقليمية والتكتلات العالمية وفدرتها على مواكبة الحداثة والعصرية ومواجهة المخاطر والتحديات
– هذا علاوة على صياغة برامج العمل لتحقيق مصلحة الشعوب العربية من تقدم اقتصادى وتعليمى وصحى وحياة كريمة وسوق عربية مشتركة وقوة عربية مشتركة
– مع توافق فى التوجهات على الساحة الدولية وغيرها من أمور وأهتمامات مشتركة تجنبا لاخفاقات الماضى وصراع الزعامات
كل ذلك لصناعة حاضر يلامس الواقع من قرارات مصيرية
مع استشراف المستقبل برؤية ثاقبة باشراقات أمل فى غد مشرق ووأد الحروب والفتن والنزاعات الداخلية
والتوحد لمواجهة أعداء الوطن ومخططاتهم لاستنزاف دول المنطقة العربية والتنكيل بشعوبها والتمادى فى خلق بذور الفتنه والعداوة والشقاق ما بين الأشقاء وأن المستفيد الوحيد هم غيرهم من دول معادية وأجهزة مخابراتها ومن أجندات تخرج من أدراجها
ان حال جامعة الدول العربية اليوم كأنها فى مرحلة مخاض عسير لاثبات الذات وأثبات قدرتها على مواجهة المتغيرات العالمية والتكتلات الناشئة
– ومن مواكبة مسيرة التقدم والحداثة والعصرية فى عصر السموات المفتوحة والرقمنة وتكنولوجيا المعلومات وحروب المسيرات والحروب السيبرانية والشبحية والفضائية والذكاء الاصطناعى ومن أقمار صناعية للرصد والتحليل
– وغيرها من تحديات التنمية والتحديث وما يتعلق بحماية الأمن القومى العربى لدول وشعوب المنطقة
– والقدرة على مواجهة كل ما هو عابر للحدود من غزو ثقافى ومن تهديد لمنظومة القيم والعادات والتقاليد وأخلاق المجتمعات العربية والسعى لاحتلال العقول ونشر الأكاذيب والفتن والشائعات المغرضة نحو إضعاف النسيج ااوطنى ومن تماسك الجبهة الداخلية
– ومن محاولات مشبوهة لطمس الهوية الوطنية والأرث الثقافى والحضارى لشعوب المنطقة العربية
– ومن محاولات مستميته للوقيعة فيما بينها تحقيقا لمستهدف أعداء الوطن واعداء العروبة تحت شعار فرق تسد .. مع تقسيم المقسم .. وتجزيىء المجزء .. ونثر بذور العداوة والكراهية فيما بينهم
وفى كل ما من شأنه أن يكون سببا فى تقزيم دور جامعة الدول العربية
ومن مسعى لطمس هويتها تحت شعارات الشرق الأوسط الجديد والديانة الإبراهيمية
ومن خلق تشكيلة من التجمعات الإقليمية ومن تكتلات أخرى مناهضة
قد تضعف من أهمية الجامعة العربية حتى أن تكون لا قدر الله هيكل أو منظمة كارتونية لا حول لها ولا قوة
على الجميع ممن يهمه الأمر :
– إدراك ما يحاك للأمة
– ونبذ كافة الخلافات
– والعمل على تحقيق المصالح الوطنية العليا لاتحاد دول الجامعة العربية بعيدا عن التشرزم أو من تغريد أى من دولها منفردا بعيدا خارج السرب
أن عبر التاريخ ودروسه كثيرة لا حصر لها .. حاضرة لمن يتعظ .. وأن كل لبيب بالإشارة يفهمووووو
وأن النجاة والسلامة لمن يستوعب الدرس حتى أن لا يتم قضم كل دولة على حدى منفردة عندما تتخلى عن وحدتها وتماسكها مع باقى أشقاءها
وأن الله مع الجماعة
وأن الاتحاد قوة اذا ما تطهرت النفوس وخلصت النوايا
نحو السعى لحقبة جديدة ومن صياغة ميثاق عصرى جديد يقوى من شأن جامعة الدولة العربية ومن رسالتها وغاياتها وأهدافها السامية ومن معايير للأداء ومن آليات وخطط عمل على المستوى القريب والمتوسط والبعيد
– آليات تجمع ما بين الأشقاء .. ولا تفرق
– آليات تبنى وتعمر .. ولا تهدم
– آليات لتحقق التكامل والتنسيق والتعاون والعمل الجماعى .. بعيدا عن الفردية والانعزالية
– والحد من الطموح الشخصى من شعارات فضفاضة لزعامة إو قيادة قد يغلب عليها الشكل دونما مضمون .. حيث أن العبرة بجودة الأداء وعظيم الإنجازات
لقد ولى زمن الزعامات الفردية والشعارات الفضفاضة الرنانة على كافة ترانيم إبداعات السلم الموسيقي
إن عالم اليوم يحتاج إلى التكتلات الفاعلة حتى أن تتمكن من حجز مكانا لها بين الكبار ضمن صياغة لعالم جديد متعدد الأقطاب
يحتاج فى التعامل معه الاستناد على أرضية صلبة متماسكة لها ثقلها الجغرافى والتاريخى والاقتصادى والأمنى والعسكرى والسياسى ووحدة اللغة والمصير
تكتل يعمل فى تناغم تحت مظلة جامعة الدول العربية فى ثوبها الجدبد حفاظا على حقوقها وحقوق أبنائها والأجيال القادمة
نحو تحقيق التنمية اامستدامة وبناء الإنسان وكسر حالة الفقر والعوز وتحقيق جودة الحياة وحياة كريمة لجميع شعوب الدول العربية
والسعى إلى وأد كافة بذور الفتن فيما بينها المعلنة منها وما خفى لتحقيق والأمن والسلامة والأمان وتحقيق الرخاء الاقتصادى والوفاه الاجتماعى وتحسين جودة الحياة
كل ذلك لن يتحقق إلا بحكمة قادة دول المنطقة وتوجهاتهم مع توافر الإرادة السياسية لتحقيق الحد الأعلى من مصالح تكتل دول الجامعة العربية بكافة تباينانها الاقتصادية والديموجرافية والتنموية مع تحقيق التكامل فيما بينها وتبادل الخبرات وأن المكسب للجميع
مع خالص احترامى وكل التقدم والرفعة والازدهار لجميع الدول العربية بقيادتها الرشيدة وشعوبها الواعية لمجابهة كافة التهديدات والمخاطر والتحديات ومن مخطاطات تحاك لدول المنطقة واحدة تلو الأخرى
وأن الوعى الجمعى العربى وتماسك جبهاته الداخلية وتكتلة هو حائط الصد المنيع أما كل من تسول له نفسة المساس بأمنه وسلامته ومن الاستفراد بدول المنطقة العربية واستنزاف ثرواتها تحت التهديد والوعيد أو بلغة العصا والجزرة أو خداعا وتملقا
تعظيم سلام لقيادة مصر الواعية الرشيدة وإلى صقور مصر البواسل وجيش مصر حامى الحمى ووعى وفطنة وفراسة أهلها
وقدرتها على التمييز بين كل ما هو غث وما هو ثمين .. والتمييز ما بين الحق والباطل .. والتمييز بين صفاء الفكرة وسوء النية
وأن القضية الفلسطينية فى القلب بالعمل والمواقف الثابته وخطوط مصر الحمراء قيادة وحكومة وشعبا
بعيدا عن مرتزقة الشو الإعلامى وتوجهات داعميهم من خلفهم تنفيذا لأجندات خارجية لدول معادية وأخرى متواطئة كما العوالم الخفية
وأن النصر دائما لمن يملك المعلومات ويدير لعبة الشطرنج العالمية بكل ذكاء ودهاء