سمير المصري يكتب ” امهات في المنفى”
صباح مصري
لا تدعي ابنتك تتحول إلى عقلية كسولة ومريضة ,,,,,
ان الأم هي المدرسة الأولى لبناتها ، وهي المسئولة عن تشكيل شخصيتهن وتحديد مستقبلهن. في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت الهواتف المحمولة والإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، ومع ذلك إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية على صحة ونفسية أطفالنا، خاصة البنات .
في احيان كثيرة ، نجد أن البنات يقضين ساعات طويلة على هواتفهن، يلعبن الألعاب، يشاهدن الفيديوهات، ويتصفحن مواقع التواصل الاجتماعي.
أن هذا النوع من السلوك يمكن أن يؤدي إلى الكسل، والانطواء، وعدم الرغبة في المشاركة في الأنشطة اليومية، كما يمكن أن يؤثر على صحتهن الجسدية والنفسية، حيث يمكن أن يؤدي إلى السمنة، واضطرابات النوم، والقلق والاكتئاب.
ومن هنا ياتي السؤال كيف يمكن للأم أن تمنع ابنتها من أن تصبح كسولة ومريضة ؟
كيف يمكنها أن تشجعها على استخدام الهاتف بشكل صحيح وصحي ؟
أولاً وقبل كل شيء، يجب على الأم أن تكون قدوة حسنة لابنتها فإذا كانت الأم تقضي ساعات طويلة على هاتفها، فمن المرجح أن تفعل ابنتها الشيء نفسه ، فيجب على الأم أن تظهر لابنتها كيفية استخدام الهاتف بشكل صحيح، وكيفية الاستمتاع بالحياة دون الاعتماد على التكنولوجيا فقط.
ثانيًا ، يجب على الأم أن تشجع ابنتها على المشاركة في الأنشطة اليومية ، ويمكن أن تكون هذه الأنشطة بسيطة مثل الطبخ، أو القراءة، أو ممارسة الرياضة. يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في تنمية مهاراتها ، وتعزيز ثقتها بنفسها، وتحسين صحتها الجسدية والنفسية.
ثالثًا ، يجب على الأم أن تضع حدودًا واضحة لاستخدام الهاتف ، فيمكن أن تكون هذه الحدود مثل تحديد وقت معين لاستخدام الهاتف، أو تحديد أنواع التطبيقات التي يمكن استخدامه ،كما يجب على الأم أن تشرح لبنتها لماذا هذه الحدود ضرورية، وكيف يمكن أن تساعدها في الحفاظ على صحتها وسعادتها.
رابعًا ، يجب على الأم أن تشجع ابنتها على التعلم والاكتشاف ، يمكن أن تكون هذه العملية من خلال القراءة، أو حضور الدورات التعليمية، أو المشاركة في الأنشطة العلمية بل و يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في تنمية المهارات ، وتعزيز الثقة بالنفس ، وتحسين الفرص في المستقبل .
أخيرًا … يجب على الأم أن تكون صبورة ومستمرة في جهودها لتشجيع ابنتها على استخدام الهاتف بشكل صحيح وصحي وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لنرى النتائج، ولكن مع الصبر والاستمرار يمكن للأم أن تساعد ابنتها على أن تصبح شخصية قوية ومستقلة.
الخلاصة :
يجب على الأمهات أن يأخذن دورهن في تشكيل مستقبل بناتهن.
يجب عليهن أن يشجعن بناتهن على استخدام الهاتف بشكل صحيح وصحي، وأن يظهرن لهن كيفية الاستمتاع بالحياة دون الاعتماد على التكنولوجيا فقط.
بهذه الطريقة، يمكن للأمهات أن يساعدن بناتهن على أن يصبحن شخصيات قوية ومستقلة، قادرات على مواجهة التحديات والاستمتاع بالحياة.
رسالتي إلى كل أم ……
: لا تدعي ابنتك تتحول إلى عقلية كسولة ومريضة ، شجعيها على استخدام الهاتف بشكل صحيح وصحي، واظهري لها كيفية الاستمتاع بالحياة دون الاعتماد على التكنولوجيا فقط.
فبهذه الطريقة، يمكنك أن تساعدين ابنتك على أن تصبح شخصية قوية ومستقلة، قادرة على مواجهة التحديات والاستمتاع بالحياة.
الي صباح مصري جديد غدا …… د سميرالمصري