علاء ابراهيم يكتب
غزة تُمحى من الوجود… حي الزيتون يواجه لحظة النهاية!
الاحتلال يبدأ التنفيذ الفعلي لخطة التدمير والتهجير
بينما أنظار العالم كلها مشغولة بقمة ألاسكا بين أمريكا وروسيا، والناس تتابع التريندات اليومية على السوشيال ميديا… الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالفعل في تنفيذ خطته المعلنة منذ أسبوع: احتلال غزة وتفريغها من سكانها.
الخطوة الأولى: محو حي الزيتون من الخريطة!
حي الزيتون… من بوابة غزة إلى أنقاض
حي الزيتون، أكبر أحياء غزة وأكثرها كثافة سكانية، والبوابة الجنوبية الشرقية للمدينة، يتعرض الآن لواحدة من أعنف عمليات القصف منذ بداية الحرب:
آلاف البيوت تفجّرت فوق أصحابها.
مساجد ومدارس أُبيدت بالكامل.
أكثر من 90 ألف إنسان مهجّر خلال يومين فقط.
أكثر من 400 بيت سُوّي بالأرض، في مشهد لا يختلف عن النكبة الأولى… لكن هذه المرة على الهواء مباشرة.
تكنولوجيا الموت الجديدة
لم يكتف الاحتلال بالقصف التقليدي، بل أدخل أسلحة مبتكرة لإبادة المدنيين:
روبوتات متفجرة تفجر البيوت بعد تهديد سكانها.
طائرات كوادكوبتر مسيّرة تطلق الرصاص العشوائي لإجبار الناس على النزوح.
هذه ليست حربًا ضد مقاتلين، بل عملية تطهير عرقي علني، هدفها تفريغ الحي من سكانه ومسحه بالكامل.
إبادة جماعية ممنهجة
المرصد الأورومتوسطي وصف ما يجري بأنه جزء من عملية إبادة منظمة.
الدفاع المدني في غزة أكد: “لم يعد هناك مكان للنزوح، والجثث ملقاة في الشوارع ولا نستطيع الوصول إليها من شدة القصف”.
الناس محاصرة، والمجازر في الساعات القادمة قد تكون أفظع مما شهده التاريخ الحديث.
العالم مشغول… والاحتلال يستغل اللحظة
بينما الإعلام يركز على قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين، الاحتلال يطحن غزة في صمت.
إسرائيل تلعب على تشتيت الأنظار: في الوقت الذي ينشغل فيه الجميع بالمشهد الدولي، تمحي هي أكبر حي متبقٍ في غزة استعدادًا لاحتلال كامل للمدينة.
المخطط لا يقف عند غزة فقط…
حكومة الاحتلال تسعى الآن للموافقة النهائية على بناء 3412 وحدة استيطانية في المنطقة بين القدس الشرقية و”معالي أدوميم”.
هذا المشروع سيقسم الضفة الغربية إلى جزر منفصلة ويقضي على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.
وزراء الاحتلال يعلنونها بوضوح: “لا وجود لدولة فلسطينية”.
هذه ليست حربًا… إنها “النهاية“
ما يحدث الآن هو المرحلة النهائية – End Game:
تدمير حي الزيتون = بوابة لمحو غزة.
تهجير سكان غزة = تكرار النكبة أمام أعين العالم.
الاستيطان المتسارع = إغلاق باب الدولة الفلسطينية نهائيًا.
غزة تنزف… والعالم يتفرج
غزة لا تنتظر الخطر القادم… الخطر بدأ بالفعل.
المدينة تُمحى لحظة بلحظة.
الأرض تُسلب.
والشعب يُهجّر من جديد.
رسالتنا للعالم:
إذا سكتنا اليوم، فلن يتبقى غدًا ما يُسمى غزة.
إذا تجاهلنا صرخة الزيتون، فلن نجد شجرة واحدة باقية لتشهد على تاريخ هذا الشعب.