خاطرة وتذكرة وتبصرة للتذكير والتنوير
مفهوم التدين الحقيقي
وطريق النجاة والسعادة …
بقلم د. ابراهيم الجمل الأزهر الشريف
بداية:
الله خلقنا لكي نسعد ونهنئ ومن أجل ذلك رسم لنا الطريق لهذا بإرسال الرسل والأنبياء وأنزل الكتب ورزقنا بالنعم وسخر لنا كل ما في الكون
، لكن هناك من يرفض أن نسعد حقدًا وكبرًا وهو الشيطان مستغلاً في ذلك طريق الشهوات والشبهات لتضليل الإنسان وإفساد قلبه وعقله وسلوكه …
فبدلا من أن يسلك الإنسان طريق السعادة الحقيقية والنجاة وهو ما جاء عن الله ورسوله خضع إلي إغواء الشيطان بعض بني آدم
واتبعوا سبيل الشيطان وهو تخريب المفاهيم والعقول والقلوب بالأفكار الضالة
وكان أول ذلك ما فعله الشيطان مع أبينا آدم عليه السلام عندما أنساه المفهوم الحقيقي للراحة في الجنة وهو اجتناب الشجرة وعدم الإقتراب منها …
فخدعه الشيطان بوضع مفاهيم خاطئة للراحة وهي أن يأكل من الشجرة حتي ينال الخلد والملك وهو ضلال فكري مبين
من أجل ذلك كان لابد من تصحيح المفاهيم التي أفسدها الشيطان عن طريق إرسال الرسل وإنزال الكتب …
ومن هذه المفاهيم التي ينبغي أن تصوب وتصحح …
مفهوم التدين الحقيقي
وطريق النجاة والسعادة …
فقد قذف الشيطان في نفوس وعقول وقلوب البعض أن التدين هو أمر شكلي في المظهر والشكل. … أو كثرة معارف ومعلومات أو كثرة طاعة وعبادة بدنية وجمع للمال ….
لكن التدين الحقيقي والسعادة الحقيقية
هي:
. الحفاظ على البيت والأسرة بالمحبة والمودة والرحمة واللين والحوار والتأكد أن الزواج والحفاظ على الأولاد والاستقرار الأسري مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم هو عبادة وطاعة لله
. والتدين الحقيقي في عبادة الله بالقلب والعقل والبدن والبعد عن معاصيه …
. وأن التدين الحقيقي هو الحفاظ على البيئة والوطن وكافة الممتلكات العامة والخاصة بل كف اليد عن الفساد في الأرض بكل صوره وأشكاله …
. وأن التدين الحقيقي هو فعل الخير وترك كافة المعاصي والذنوب والفساد الأخلاقي والإداري والمالي والسلوكي سواء كان غشًا في التجارة أو الصناعة أو الزراعة أو التعليم والصحة …. لأن الدين حرم وجرم الغش بكل صوره وأشكاله
لأن الغش مقود ومضيع للإيمان والسلام والأمان الذي خلق الله عليه الخلق والخليقة ….
بل مضيع للبلاد والعباد والأوطان ..
. وأن التدين الحقيقي ونيل السعادة الحقيقية في
. الاستجابة لله ورسوله ، والتخلق بالفضيلة من الصدق والأمانة والإخلاص والحياء والتعاون والوفاء بالعهد والميثاق ….
. واليقين بما جاء عن الله من غيب بما بعد الموت وأن الدنيا دار ممر والآخرة هي دار القرار والمقر وأن هناك حساب وجزاء على النقير والقطمير والفتيل …
وأن السعادة الحقيقية في اليقين والإيمان والعمل بما جاء عن الله وليست فيما يزين الشيطان الرجيم …
كتبه إبراهيم الجمل الأزهر
الشريف بالإسكندرية



































































