دينا أبوراس تكتب “الأب العاق“
بقلم : دينا أبوراس
الأب العاق هو الأب الذي يظلم أبناءه ويقصر في حقوقهم، ويُظهر قسوة أو جفاء، ويُحرمهم الحنان والتقدير، ويُسيء إليهم قولًا وفعلًا، مما يزرع الحقد ويؤذي الأولاد نفسيًا، ويُعتبر عقوق الوالد لأبنائه من الكبائر التي لها عقوبة شديدة في الدنيا والآخرة.
جاء لي الكثير من القصص الأب الذي يتهرب من المسؤولية المعنوية والمادية تجاه أبناءه سواء منفصل عن زوجته أو يوجد خلافات مع زوجته .
جاء لي قصة رجل يعمل مهنة تحتاج إلي الإنسانية والرحمة والعمل الجماعي وتعامل مع أولاده بمنتهي القسوة بعد الإنفصال عن زوجته النفقة لاتكفي للمعيشة وبيطفش العرسان لإبنته الوحيدة ومتخلي علي كل مسؤولياته المادية والمعنوية ، والغريب أن بعض الأقارب والناس يقولون أب ، هل أب كلمة تقال فقط ؟! أم واجبات ومسؤليات وموافق ،والنبي ﷺ قالها بوضوح
(كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يعول)
يعني إثم لوحده كفاية يهلكك.
هييجي اليوم
اللي تقف فيه
وهم واقفين قدامك
بياخدوا حقهم منك
مش بالكلام
مش بالدموع
لكن أمام الله، وهييجي اليوم
اللي تقف فيه
وهم واقفين قدامك
بياخدوا حقهم منك
مش بالكلام
مش بالدموع
لكن أمام الله، وأمام الله تجتمع الخصوم .
وسايب ست هي اللي تشقى ويطلع عينها علشان تصرف على عياله.
هل هذا الرجل أو الأب يعرفش عن الرجولة والأبوة حاجه ؟!
و
وسايب أمهم واقفة في الشغل
ومكسورة من الحمل
وشايلة دور راجل وست في نفس الوقت.
راجل إيه اللي يسيب ولاده
ويستخبى ورا حجج فاضية؟!
راجل إيه اللي يأكل ويشرب
ويبات مرتاح
وعارف إن ولاده محتاجين
ومع ذلك ساكت؟!
خليني أقولك كلمة واحدة
ومن غير تجميل:
لو هربت في الدنيا من مصاريف ومسؤولية ولادك
مش هتهرب في الآخرة.
ولا ساعتها هينفعك محامي
ولا نفوذ
ولا شغل
ولا اختفاء.
وساعتها هتفهم
إن الرجولة مش كلمة
ولا لقب
ولا لقب أب مكتوب في شهادة ميلاد.
الرجولة فعل.
مسؤولية.
تحمّل.
نفقة.
رعاية.
وجود حقيقي.
