بقلم هاله هلال
كفر الشيخ
يرى البعض أن العلاقة كى تصبح وطيدة فلابد من الإقتراب حتى يفهم كل منا الأخر.
وهنا نتحدث عن العلاقات خارج محيط الأسرة سواء مع زملاء العمل أو الجيران أو المعارف.
فى البداية كى تنجح أى علاقة لابد من معرفة الهدف منها .
ولابد ان يكون العطاء متبادل فى العلاقات والفائدة تعود بالنفع على الطرفين.
هل هو تبادل معلومات أم إنجاز مصالح متبادلة.
أم ماذا ؟!
حدد هدفك من العلاقة وركز على مميزات الطرف الآخر .
كلما ركزت على مميزاته كلما جذبت لنفسك المزيد من تلك المميزات وهنا يأتى دور التفكير الإيجابى.
فنرى بعض النساء على علاقة بزميلة أو جارة ولكنها عندما تتركها لا تتحدث إلا عن عيوبها.
وهذا ما يفسر ما تراه منها من سوء وهكذا الرجال أيضًا.
ولذلك نهى المولى عز وجل عن الغيبة والنميمة لما لها من آثار سلبية فى بناء العلاقات بين البشر.
نظرتك الإيجابية لمن أمامك تجعله يبذل قصارى جهده كى يحافظ على تلك النظرة. و لا يتنازل عن هذه الفكرة الرائعة المأخوذه عنه.
الجميع يهتم بمحبة من حوله و يريد أن يكونوا عنه أفضل صورة ذهنيه ممكنه.
ولكن كى ترى كل ما هو ايجابى فى العلاقات لابد من ترك مسافة بينكما.
مسافة لا تجعل الشخص بعيد عنك فلا تراه وتنساه.
ولا تجعله ملاصق لعينيك فتتأثر الرؤية ولا تكون واضحة.
حافظ على المسافة التى تجعل الشخص أمامك يبرز مميزاته ولا ترى منه العيوب.
فيتحقق الهدف من تلك العلاقة و تأخذ منه الخير وتعطى له الخير.
ويبقى كل منكما محتفظا بعيوبه لنفسه حتى لا يخسر بعضكم البعض.
فلا تقترب حتى لا تحترق وتذوب وتتلاشى.