بقلم / شيرين راشد
وما دام العدل أساس الملك لما ننافق ونكذب ونغتاب
فنظلم الأبرياء دون أن ذنب..
فبرغم إن الله نهنا عن الظلم وحرمه علي نفسه وبين عبادة ..
إلا إننا إستبحناه فيما بيننا ..؟!!
وقوي صاحب المال والجاه علي الفقر المعدم وافتري ذو النفوذ والسلطه علي من ليس له غير الله سند ووكيل ..
حتي بعض الضعفاء استقوا علي الأغنياء بالنصب والتحايل فلما حولنا دنيانا لغابه يفترس فيها القوي الضعيف
أليس ذاك الضعيف الفقير الذي تقوي عليه أنت….بالله أقوي وربما يكن عند الله بأفعاله محبوب و معروف عنك أيها الغني المتكبر ولما لا وأكثر المعروفين في الأرض مجهولين في السماء وأكثر المجهولين في الأرض معروفين في السماء ومع ذلك نتسابق علي ظلم بعضنا البعض …
ونسينا إن إذا نام المظلوم فعين الله لم تنم ووعده للمظلوم حق.. حين قال : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين …..
فإن الله يمهل ولا يهمل وإنما يصبر علي الظالم لعله يرجع عن ظلمه ويتب….(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون )
فهل نسينا كل هذا وأرهقتنا أنفوسنا بحساب عظيم لا طاقة لنا به لما فعلناه في الدنيا من معاصي وذنوب..
ولما لا نعامل الناس بالحسنا وبما يرضي الله كما نحب أن نتعامل ولا نتعالي ونتكبر عليهم ..
لما أختفت سماحة القلوب وطيبتها بيننا ..القلوب التي غلب عليها طابع الحب والرضا …
وأين ما تعلمناه من الكتب السماوية جميعها وسنة رسولنا المصطفي عليه أفضل الصلاة والسلام إن المسلمين إخوة في الله ولا فرق بين عربيا أو أعجمي إلا بالتقوي والعمل الصالح ونهى ديننا الحنيف عن التفرقه بين العباد ..
فلم يعطي الله عبدا أو يمنعه إلا لحكمه فسبحانه هو مدبر الكون وخالقه يعلم متي يعطي ومتي يمنع …
ألم يأمرنا الله ورسوله بلين القلب والإعتصام والترابط وأن يعطف كبيرنا علي صغيرنا ويحمي قوينا ضعيفنا ويعطي غنينا فقيرنا ..
وحثنا أيضا أشرف المراسلين على ذلك في حديثه الشريف
( لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه )…
تأملوا هذه الكلمات البسيطه لعلها تكن بلسم شافي لقلوب أهلكهتا الدنيا ظلما وكرها…
وتخيلوا معي كيف تكن الحياة بيننا إذا تبدل حالنا وتصالحت أرواحنا ورضيت نفوسنا والتزمنا بما أمرنا به الله ورسوله