كتبت : تريز حبيب
تم بنجاح مؤتمر جمعية الإسكندرية للحساسية عبر الأنترنت “zoom” بعنوان :
“RESPIRATORY DISEASES THE CHALLENGE OF COVID-19” على مدار يومين فى مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط برئاسة الأستاذ الدكتور سمير خضر أستاذ حساسية الصدر ورئيس جمعية الإسكندرية للحساسية والمناعة والأستاذ الدكتور علاء عثمان والأستاذ الدكتور هشام طراف والأستاذ الدكتور محمود الزلبانى والأستاذ الدكتور ثروت غنيم والأستاذ الدكتور مجدى أبو ريان والأستاذ الدكتور محمد الشرقاوى والأستاذ الدكتور حاتم الملوانى وكما شارك فى المؤتمر أكثر من 200 طبيب من الجامعات المصرية للحساسية والمناعة ومستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحى والقوات المسلحة والشرطة.
وحدثنا الأستاذ الدكتور/ سمير خضر أستاذ حساسية الصدر ورئيس جمعية الإسكندرية للحساسية ورئيس المؤتمر حول أهم موضوعات المؤتمر عن فيروس كورونا COVID-19 وهو مرض فيروسى وعيبه أن سلسلته طويلة ويتغير شكله بإستمرار ويدخل فى الجهاز المناعى ويدمره ولا نملك فى هذه الظروف غير الوقاية فالوقاية خير من العلاج بإرتداء الماسك والإلتزام بالبعد الإحترازى بأن أترك مسافة بينى وبين أى شخص وغسل اليدين جيدا فهذه هى أرخص طريقة للوقاية من فيروس كورونا وهذا الفيروس مختلف من شخص عنده سكر أو شخص عنده أمرض مزمنة أو كبير السن عن شخص صغير فى السن فيجب عمل تحليل الكورونا أكثر من مرة للتأكد من وجود الفيروس من عدمه وأوصى بالنوم الجيد والإبتعاد عن شرب السجائر والكحول وممارسة الرياضة وعدم زيادة الوزن وقال أيضا أن جهاز المناعة جهاز ثابت يتفاعل مع أعضاء الجسم كلها وكذلك المناعة الزائدة ضارة وتسبب أمراض الروماتويد وخلافه أما المناعة الناقصة نستطيع عالجها.
وكان لنا لقاء مع الأستاذ الدكتور محمود الزلبانى أستاذ طب أطفال جامعة الإسكندرية وحدثنا عن أثر الجهاز المناعى كحماية وكضرر فى نفس الوقت للجسم البشرى ودوره فى الحماية من الفيروسات وكذلك دور الفيروسات والجهاز المناعى فى الآثار الجانبية التى تحدث نتيجة الإلتهابات الفيروسية وبالذات كورونا فيروس وتطرقنا إلى الجهاز المناعى ووظيفته وآخر أخباره وماهى بعض الأفكار المغلوطة الموجودة عند العامة عن الجهاز المناعى من ناحية أننا نريد أن نزود جهازنا المناعى عن طريق الأدوية التى يدعى على إنها تزود الجهاز المناعى والتى ليس لها أى أساس من الصحة والحياة السهلة البسيطة الطبيعية بالتغذية الجيدة وبالنظافة العامة والجو الجيد الخالى من التلوث وممارسة الرياضة والتعرض للشمس والبعد عن الكيماويات هذه كلها هى أساس سلامة جهازنا المناعى.
وإلتقينا أيضا مع الأستاذ الدكتور مجدى أبو ريان وقال أن هذا المؤتمر يعتبر أول مؤتمر يتم عمله لايف وفيه محاضرات كثيرة وعدد محدود من الأطباء مراعاة للتباعد الإجتماعى وبمشاركة جميع الأطباء من مختلف المحافظات عن طريق النت والإطلاع والمؤتمر يتكلم أساسا عن عن فيروس كورونا COVID-19 هذا الوباء العالمى الذى وصل إلى مصر وكيفية تشخيصه والتعامل معه وأنه ساهم فى هذا المؤتمر بإستعراض تاريخى لنشؤ الفيروسات وإكتشافها وكيف أن العلماء على مدار 100 و150 سنة الماضية بزلوا مجهودات كبيرة جدا لكى يستطيعوا إزالة الفيروسات وتصنيفها إلى أنواع مختلفة وأن الجديد فى علم الفيروسات أنه ليس مجرد فيروسات معدية إنما بعض أنواع الفيروسات كانت قاتلة للباكتيريا وذلك قبل نزول المضادات الحيوية بسنين فى العالم وكانت تستعمل فى علاج الإلتهابات فى جميع أنحاء الجسم والإلتهابات الرئوية وإلتهابات الصديد الموجود فى الجسم وحديثا تم إكتشاف بعض الفيروسات هى قاتلة للأورام . كما أن الفيروسات عموما تساعد على تضاعف وزيادة الأمراض الصدرية سواء عن طريق حدوث أزمات حادة من الربو والسدة الرئوية وتليف الرئة وأورام الرئة.
وأضاف أن الموجة الأولى COVID-19 التى إجتاحت العالم بعد الحظر وإقفال الكافيهات والمطاعم والشواطىء بدأت الناس ترجع لحياتها الطبيعية وهذا من أسباب إنتشار الموجة الثانية من COVID-19 فى العالم وأصبح هناك ظاهرة الإصابات العائلية بعد وجود التجمع فى المناسبات ويجب أن نحذر الآن من أضرار فيروس كورونا وخصوصا مع دخول المدارس بإرتداء الكمامة ويكون لديه وعى لغسل اليدين وعدم التجمعات والإلتزام بالتباعد الإجتماعى وممنوع القبلات وممنوع الرحلات الجماعية وترك مسافة بين الأشخاص والحمد لله إلى الآن لاتوجد موافقة على حضور المباريات لأن التجمعات التى بها أنشطة كبيرة فيها خطورة من إنتشار المرض وبموجب البروتوكول الذى يتعاطى فى المستشفيات كلها والعزل فى المستشفيات الصدرية والحميات والمراكز المختلفة فهذا ساهم إلى حد كبير بنسبة شفاء عالية تتعدى ال80% متعافين.
وكان لنا لقاء مع الأستاذ الدكتور خالد عزت إستشارى أمراض الصدر والحساسية جامعة إسكندرية وحدثنا عن COVID-19 بأن هذا المرض هو مرض جديد نوع من التحور كورونا فيروس من النوع الأول يحصل تغييرات فى البروتين الموجود على الفيروس نفسه فتغير من تعريفه وبالتالى أصبح حاجة جديدة وينتشر عالميا والخوف العالمى كله أنه فيروس غير ممسوك أى ليس له مضاد لى ولا علاج والخوف ليس من إنتشاره إنما رد فعل الجسم له وتلك هى المشكلة هل فى شعوب بتتأثر أكثر من غيرها؟ وهل الكود الجينى نفسه يجعل كبار السن يتأثره أكثر من صغار السن؟ وهل التدخين يجعلهم يتأثروا أكثر من غيرهم؟ فى مصر كان متوسطى السن كان هو الأكثر خطورة ونسبة الوفيات عالية فى حين أن منطقة غرب أوروبا وأمريكا عندهم السن الكبير هو الذى تأثر أكثر من غيرهم وممكن أن نضع وسائل أو محاولات للسيطرة على المرض لذلك توجد إختلافات فى أسلوب علاج المرضى فى كل مكان لأننا نعالج أعراض ونعالج مشاكل إنما لا نعالج الفيروس نفسه والكوفيد 19 هو من الفيروسات المتحورة ومختلفة عن الأنفلوانزا ويستطيع أن يتعامل مع جهاز المناعة بطريقة يجعله يخدمه ويساعده على التكاثر فنحن نحاول أن نمنع دخول المرض فى جسم الإنسان عن طريق الإلتزام بإرتداء الكمامة والتباعد الإجتماعى وغسل اليدين لأن المصدر المباشر للفيروس لكى يصل من شخص إلى شخص هو عن طريق الأنف والفم فيجب أن أحمى الأنف والفم عن طريق إرتداء الماسك وإستخدام الماء والصابون لمدة 20 ثانية هى أهم حاجة وفى الآخر صحتك تهمنا و ربنا يحمى الجميع.
وإلتقينا مع الأستاذة الدكتورة إيمان ابراهيم راشد بمستشفى أطفال الرمل ورئيس قسم حساسية الأطفال وعضو بجمعية الإسكندرية للحساسية والمناعة وحدثتنا عن مريض حساسية الصدر والأنف بالنسبة للأطفال فالمهم هى القياسات التنفسية تكون واصلة إلى 100% لأن الرئة بتتأثر بالفيروس الذى أخذته وكيف نصل بهذا الطفل إلى بر الآمان عن طريق العلاج الوقائى ويبدأ من شهر 9 ويستمر ما لا يقل عن شهر مايو والمتابعة الشهرية أو كل شهرين على الأقل وكذلك تطعيم الأنفلونزا الموسمية ودائما تكون فى شهر أكتوبر أما هذه السنة بدأ من شهر 9 للأطفال والأسرة بأكاملها. كما أن لو المناعة ضعفت نقدر نأخذ دور عدوى تكون أشد وأجمد.
وكان لنا لقاء مع الأستاذة الدكتورة يارا محمد عيد أستاذ الباطنة العامة والغدد الصماء والسكر بجامعة عين شمس وحدثتنا عن موضوع مرحلة ما بعد الإصابة بمرض الكورونا والآن بدأت تظهر مجموعة من الأعراض تتراوح بين الصداع والإحساس بآلام فى الصدر والإحساس بالإنهاك العام والتعب الشديد وآلام المفاصل وآلام العضلات وإرتفاع فى درجات الحرارة وعدم القدرة على التنفس بشكل جيد والنهجان وضربات قلب سريعة وكل هذه الأعراض تم تقسيمها إلى أربع مراحل مرحلة منهم تخص الأشخاص الذين كانوا فى الرعايات المركزة بكورونا شديدة ومرحلة ثانية كانت حاجة مشابهة لكل الأعراض التى تصيب أى شخص يصاب بإلتهاب فيروسى شديد ونوع آخر يوثر على أجهزة متعددة من الجسم ويتميز بفترة هدوء وبعد ذلك يرتد المرض مرة آخرى ويحدث إنتكاسة وهذه الأعراض نحاول أن نعرفها وفى الخارج فى أمريكا والمملكة المتحدة وإيطاليا بدئوا يعملوا دراسات تخص عدد الناس الذين يعانون من هذا المرض وهناك مرضى تتراوح فترة أعراض الكورونا إلى أكثر من أسبوعين وهى فترة العزل والموضوع يمتد إلى 3 أسابيع وأيضا بالشهور وهذا له إرتداد شديد جدا على الطاقة للعمل والرجوع للعمل والأجازات وتعوق المريض بأن يعود إلى ريتم حياته الطبيعية أو لنشاطه المعتاد والعلاجات المتاحة تبقى علاجات للأعراض منها إعادة تأهيل للتنفس بشكل صحيح للناس التى أصيبت بإصابات تنفسية شديدة والحرارة تعالج بخافضات الحرارة وعمل فحوصات وإنهاك وآلام العضلات لازم لها راحة وعودة للعمل بشكل متدرج وكذلك عودة للرياضة بشكل متدرج وألأعراض التى فى القلب يجب عمل لها فحوصات وتقييم حتى يتم العلاج بشكل صحيح فيجب عمل إعادة تأهيل للمرضى وبحث علمى جيد لتعريف الحالة وطرق علاجها.
فى ختام المؤتمر أوصى الأستاذ الدكتور سمير خضر رئيس المؤتمر بالإلتزام بالوزن وعدم الزيادة وكذلك عدم العمل بصورة متواصلة والإهتمام بالماء والغذاء شرب حوالى 2 – 3 لتر يوميا وتناول الخضراوات الطازجة والبرتقال والليمون والنعناع الأخضر وعند ذهاب الأطفال إلى المدارس يجب إعطائه عصير برتقال أو عصير ليمون أو جريب فروت والنوم والراحة وإرتداء الكمامة وغسيل اليدين وأهم حاجة الإطمئنان والهدوء النفسى مهم جدا لرفع جهاز المناعة فى الجسم ووجه الشكر لجميع الضيوف وجميع الحاضرين والقائمين على المؤتمر ولشركات الأدوية الراعية للمؤتمر كما وجه الشكر إلى الأستاذ صبرى وجميع الفريق على مجهوداتهم العظيمة فى تنظيم وإدارة المؤتمر وكذلك إدارة الفندق.