بقلمي /حامد ابوعمرة
حقيقة وبرغم أني لست إخصائيا بعلم التخدير ، والذي هو أحد فروع الطب الذي يهتم بمعالجة أوجاع أو آلام البشر أثناء العمليات الجراحية
ويعني ذلك انتقال حاسة اللمس إلى عالم آخر أي تغييب لتلك الحاسة لفترة محددة وكذلك تغييب للعقل فلا يدرك الإنسان ما يدور حوله لكني قد اكتشفت عبر تجاربي للحياة أن هناك وسائل تخديرية أخرى خارج حدود الطب وغرف العمليات يحاول البعض تمريرها علينا ونحن بكامل قوانا العقلية وبكامل الحواس، كالتي يستخدمها الكثير من الساسة أو أبواقهم الذين ينوبون عنهم في محاولة رديئة وقحة منهم لخداع عباد الله الذين ما تكاد نفوسهم أن تنفجر قهرا خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية وبتحسنها فأولئك الحمقى يرسمون آمالا كاذبة للمعذبين في الأرض ما تكاد تتكشف كما تتكشف عوارتهم فيتيقن الناس أن كل ما تشدق به أولئك الدجالون هو مجرد وهم أوسراب فما اكثر الذين يعبثون بنفوس العباد وبأوضاعهم المتردية فيستغلون ذلك ويلعبون على وتر بغيض كما قلوبهم القذرة فيشيعون في الناس أن الشجرة العقيم سوف لا تتكسر أغصانها من حمل الثمار ومن كبر حجمها وأن على الناس احضار أكياسا جمة لحمل تلك الثمار التي أينعت وحان قطافها في الأيام القليلة القادمة ، والأدهى من ذلك وأمر وقبل موعد الحصاد الزائف يطل علينا أحد السفهاء بكل وقاحة فينفي كل ما ذكر من خير وفير لو اصاب الناس لارتسمت بسمات وأمل على محيا أولئك المعذبين في الأرض ولأشرقت الحياة بنورها في قلوبهم البائسة ولا نقول ألا حسبنا الله ونعم الوكيل.


































































