بقلم : محمد عبد المجيد خضر
يتسابق المنتفعين للدفاع عن محمد رمضان والتماس الاعذار له بشكل مخجل ولا ينطلي على حتى الاطفال .
ان ورطة محمد رمضان بعد ظهوره وعلوه في وسط الفن والموسيقى والمسرح والميديا والذي كان غلطة كبيرة وصدفة محيرة منا نحن الجماهير المصرية خصوصا .
ما ولنا اليه من تدني الذوق العام الفظيع والتركيز في متعة المشاهدة وتنحي العقلانية والتي تحولت من الرومانسية الى الهرج والمرج واللعب بمكنونات النفوس المتعبة من مصاعب الحياة وقسوتها .
فلعبوا على وتر احلام الشباب بشخصية هي اقرب للجهل منه الى العلم ! ، ومن اللياقة والتهذيب الى الفوضى وقلب الثوابت والغوص في اغوار المطحونين لافراغ شحنات من فقدان الامل ، والقدوة والرغبة الحثيثة في التغلب على اوضاع الفقر باي طريقة مهما كانت محرمة او غير شرعية وان البلطجة هي الخيار الامثل .
جسدها هذا الجاهل دون وعي منه ، فهو يقدم ما يكتب له فقط لانه لا يحسن الفكر ومراجعة ما سوف يقدمه للناس ، فما كان الا انتشار البلطجة وفكرة الغنى السريع وطريقه السهل بالمخدرات والبلطجة ، وتصوير البنات الجميلة ذات المرجعية الثقافية وابناء العائلات المحترمة ، يسعون زحفا لنيل رضاه ومحبته ، في حالة من الزيف المفتعل الغير حقيقي واقعيا ولا مقبول اجتماعيا .
فاصبح نجم للطبقات البسيطة والشباب الفاقد لموازين العقل والثقافة ، وتسلية تفرج هموم البيوت ومعاناتهم بشكل رخيص استغل ضيق الناس من مصاعب الحياة ، فعاشوا الوهم لأعمال تهدم ولا تبني ، وتدفع للانحلال والبلطجة دون وعي ، واظهار قوة المال الحرام !! وسطوته وقدرته على عمل اي شئ وكل شئ .
وزد على ذلك المناظر المؤذية في تقديم اعمال لا ترقى الى ابسط اهداف المسرح الذي يفترض ان ينشر نور المعرفة والثقافة ، والحفاظ على القيم المجتمعية للشعب ، وتنمية الاخلاق والادب والرومانسية . الا انه قدم ما يؤذي كل ذلك وللاسف اقبل عليه كل فاقدي الوعي والمغيبين فكان كالوباء الموازي للاوبئة الصحية .
لذلك فقد اوقعه الله في شر اعماله بعد ان فقد السيطرة ، واعتبر نفسه مسيطر ونمبر ون وانزلق في حفرة عميقة ، لا يستطيع احد مساعدته فيها ، حيث تحدى احاسيس الشعوب العربية عامة والشعب المصري خاصة بهذا التصرف الغبي .
وردوده الاغبى والتي تنم عن جهل وعدم لياقة واستخفاف بعقولنا وتعنت وعناد ، فهو لم يعتبر ما قام به في حفل مع الصهاينة في دبي شئ يستدعي الغضب منه ، او الاعتذار عليه وان مافعله عادي ، وهم بشر مثلنا لا يجب تجاهلهم .
ثم عاد ليكذب ويقول لم اكن ادري انهم اسرائليين ، ظنا منه ان من تقبلوا اعماله الهشة الضارة بالمجتمع والشباب سوف يمررون هذا الخطأ الجسيم في حق الامة ، وتحديه عن جهل لارادة الشعوب العربية والاسلامية .
ويعتقد ان ما فعله صواب وبلا قصد منه ، وسبحان الله رب ضارة نافعة فقد وقع في شر اعماله ، وكنا دائما نحذر من تأثير اعماله السلبي ، وممن يؤلفون وينتجون ويخرجون له وندعوا لتحجيم هذا الانحدار ، لكن لا حياة لمن تنادي لكن ( ان ربك لبالمرصاد. ) .
فقد مكروا ومكر الله وأخيرا اقول لعله خير ونهاية لوباء تفشى فينا وأزاحه الله ونجانا من شره .