بقلم : فهيم سيداروس
فالأشخاص الذين يكسرون الأشياء اثناء غضبهم يعانون من بعض الإضطرابات النفسية التي تحتاج إلى ضبط المشاعر، وذلك عن طريق تطوير مهارة الذكاء العاطفي الذي يدرب على التماسك، وضبط النفس، والتركيز على الحلول بدلاً من تفريغ الغضب بطرق مبالغه.
عند الغضب قد يكون كلامك صحيح، لكن أسلوبك خاطئ، الغضب هو الرياح التي تطفئ شعلة العقل.
من يستطيع إغضابك يستطيع هزيمتك، الغضب أوله حمق وآخره ندم، أفضل رد على إنسان غاضب هو الصمت، وأفضل وصيه قيلت في الغضب على الإطلاق، لاتغضب فإن الغضب من الشيطان.
أولئك الذين يكسرون قلبا فينتزعون شيئا من سلامه، كيف تملك أفواههم أن يقولوا في صلاتهم: “السلام علينا وعلى عبادِ الله”!
ما تمارسه يومياً سوف تتقنه بكفاءة عالية.. فعندما تمارس القلق ستقلق لأتفه الأمور..
وعندما تمارس الغضب ستغضب بدون سبب
لذا مارس الطمأنينة لتتقن السكينة، ومارس التفاؤل والأمل لتتقن راحة البال.. ومارس الثقة وحسن الظن بالله في حياتك تنعم بالسعادة والأمان والخير “.
لاداعي للغضب..
الحياة كاكل لاتتجزأ، إذا أردنا أن نعيشها فلابد أن نعيشها بشكل كامل، نعيش بشكل أكثر حميمية مع الألم، ونغمر أنفسنا مع لحظات الفرح، نعيش الخوف بشكل أعمق، لكن بشجاعة أكبر، نعبر عن الغضب.
وكذلك نعلن عن الحب نعيش كأشخاص جديرين بأن نحيا في كل لحظة مواجهة، وجودية مع الحياة.
حاولت مرارا أن أخبرك أن القلوب لا تظل على حالها أن الحب وحده لا يكفي وأن العِناد سيكون بداية النهاية بالنسبة لنا أخبرتك أن الصبر ينفد بعد طول الهجر وأن كل الذين يقفون إنتظارا لابد أن يأتي يوما ستخور قواهم وتتعب أقدامهم ويرحلون , حاولت ولكنك بكل أسف لم تصغي.