صبرينة دراوي
كثيرا ماتختلف الشعوب والمجتمعات حول المساواة بين المرأة والرجل.
في احدى القرى المنسية كانت الأم رؤيا تعيش مع ابنتها بعد ان فقدت زوجها في حادث اليم، كانت الأم معروفة بنبل اخلاقها وصدقها ونزاهتها، محبوبة عند الصغير والكبير. تعمل رؤيا في جمعية “حقوق المرأة”. في يوم من الايام زارتها امرأة تشكي عن حالتها المزرية بسبب زوجها، اذ ان هذا الاخير اوهمها فالبداية بحبه واخلاصه وبامكانها ممارسة عملها وانه مسؤول عنها وعن منزله لتسعد هذه المغدورة وان احلامها الوردية تحققت فكانت تراه زوج محب مطيع لله وبعد زفافها عاشت عامها الاول سعيدة ومن بعدها اكتشفت انها كانت بلهاء صدقت كل تلك الاكاذيب فزوجها كان مخادع وطماع و انه لم يعد يستطيع العيش معها كونه وجد إمرأة اخرى غنية و تكبره سنا و لها اطفال و انها عرضت عليه الزواج فوافق دون تفكير. عند عودته لمنزله بدأ يشتم زوجته الاولى و يضربها و انه الغى شخصيتها القوية واخذ مالها. استمرت حياة المسكينة حتى اكتشفت ان هناك جمعية “حقوق المرأة” لتكمل قصتها وتنهمر الدموع على وجنتيها. تقوم رؤيا بمواساتها قائلة: يجب عليك ان تكوني قوية، لقد تغير المجتمع اليوم واصبح يعطي للمرأة دور كبير والآن هي بمثابة رجل؛ وقدمت لها نصائح حتى نهضت مجددا و فكرت في الطلاق من زوجها وترك المنزل كونه من حقها ترد رؤيا: يجب على زوجك أن يتنازل عن افكاره الغبية التي تتمثل في أن الرجل احسن من المرأة و لا ينسى المساواة بين الرجل والمرأة فلقد قضي الله تعالى ان يكون الذكر والانثى مختلفين، ليقوم كل جنس منهما بدوره المتناسب مع طبيعته وتكوينه وقد اشارت ذلك جميع الشرائع السماوية المنزلة فكل ميسر لما خلق له و ان للمراة نفس حقوق و واجبات الرجل وبعد هذه المعلومات والنصائح القيمة تنتبه رؤيا الى نقطة معينة وهي ان هناك آثار سلبية ايضا للمساواة في ديننا الحنيف مثال لا تستطيع للمراة ان تكون اماما في مسجد لكنها متساويان في مجالات العمل كالتدريس والطب والهندسة وغيرها من مجالات ماعدا المجالات المتعلقة بالاسلام. تشكر هذه المرأة المسكينة رؤيا على نصائحها و انها سعيدة لأنها وجدت انسانة حكيمة و لها خير عون بعد الله تعالى مخبرة اياها انها ستبدأ صفحة جديدة وتعيش لنفسها وستحقق احلامها.
دمتم في رعاية الله اتمنى ان تنال قصتي اعجابكم