بقلم : شيرين راشد
تعلم كيف تحب الله
إذا سألت يوما أحد عن معرفته بالله أو حبه له سيجيبك قائلا هو خالقنا وخالق السموات والأرض وما بينهم .
ومن المؤكد إنى أحب الله دون شك .
وهنا أتسأل هل حب الله مجرد كلمه تقال أم هو فعلا وإقرار من أعماق النفس بالربوبيه والعبودية والوحدانية لله عز وجل فمن أحب الله يظهر حبه في سلوكه بالتقرب والخشوع والطاعة وكل هذا حبا خالصا لله وليس طمعنا في جنته أو خوفا من ناره فالله عن عبادتنا وعنا غني ولكننا نحن الفقراء إلي الله الفقراء والاحوج إليه ولن تستقيم حياتنا أبدا وتهدأ قلوبنا إلا بالله وفي الله ومع الله .
فحب البشر لبعضهما ماهو إلا تقرب وإهتمام وخضوع وتضحيه وقبل كل هذا إحترام فتجد المحب يفعل كل ما يستطيع من أجل إرضاء حبيبة ولا يرى ولا يريد من الدنيا إلا هو نعم المحب لا يرى ولايسمع ولا يشعر إلا بحبيبه ولو بينهما الألف الأميال فذاك القلب الذي يسكن بين ضلوعه يعلم ويشعر بفرح أو حزن حبيبه ولا يهنئ له بال ولا تطيب له الدنيا إلا بقربه هكذا يكن حال البشر فما بينهم .
فما بالكم بحب رب البشر فهل أصبح حبنا لله مجرد كلمات ليس إلا وجميعنا بارعين في الأقوال فقط لا الأفعال إلا من رحم ربي فنحن البشر لا نتذكر الله وندعوة إلاوقت الضيق وعند الحاجه ولكن من منا يذكر الله دائما صادق قلبه وعامر بحب الله والإيمان به ذلك الحب الذي يطمئن القلب ويريح النفس ويشعرك بالسكينه وسلام والرضا.
وإذا كنا نحبه الله فعلا فأين الدليل لنوثق به هذا الحب .
وكيف يغفل من أحب وينصرف عن حبيبة وهو يناديه في اليوم خمس مرات ولا يلبي النداء علي الرغم من كل هذا التجاهل يرزقه ويطعمه ويسقيه ويحفظه فأي حبيب هذا وأي كرم الذي يتحمل جفاء وبعد حبيبة ويظل منتظر رجوعه ليغفر له فذاك هو وعد الله لمن أستيقظ من غفلته وتاب ورجع ( إلا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فإن الله غفور رحيم ) فيمن تدعي حب الله تعلم كيف يكون الحب للذات العليا وٱي السبل تسلك للنجاه من غضب وسخط الله.
وتذكر قوله تعالي (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنك


































































