.سمر_إسماعيل
أستاهل واحد يحترمنى ، يحبنى بجد ويشكر ربنا على وجودى فى حياته ، يبقى ممتن وسعيد بيا طول الوقت .
أستاهل أتقيم وأتقدر صح ، التقدير اللى أنا أستحقه بس ، مش طالبة أكتر من كده ، من غير مجاملة ولا مبالغة ولا مغالة ، تقدير معنوى يحسسنى بقيمتى وجدواىّ عند الأنسان اللى أنا بحاول أسعده .
أستاهل واحد أحس أنى بكل فوضويتى ، تقلباتى ، عنفوانى وشتات نفسى ، قطعة منه ، يعرف بجد يستوعبنى ويحتوينى .
أستاهل واحد أنا أكون كل حياته ، دنيته ، شغله الشاغل ، الحاجة اللى بيفتح عينه عليها أول ما يصحى من نومه وآخر حاجة بيغمض عليها عينه قبل ما ينام .
أستاهل حنية وأهتمام كتير وكتير جدا كمان . أستاهل واحد ميعاملنيش بمزاجه ولا يحطنى على قايمة أولوياته عشان أنا أكبر بكتير من أى قايمة وأهم بمراحل من كل أولوياته .
عشان أحنا سطحين أوى فى فهم وإدراك معانيه _ سبحانه وتعالى _ مراميه ، رسايله ومقاصده ، المصحف بالنسبة لينا كتاب قيم مجرد كتاب !!!
مركون على رف فى المكتبة أو محطوط على ترابيزة ، زى طقم كأسات غالى فى النيش !!!
مبنربطش معانيه ، ألفاظه ومفرداته ببعضها ، مبنتعمقش فى بديعه وفى بيانه ، فشايفينه كده حاجة جامدة مبتتحركش !!!
مش عارفين أنه لأ ؟!!! القرآن الكريم كائن حى بيتنفس ، بينبض و عايش بينا ، بس أعظم وأبدع من أى كائن حى …
لو بصيتله بعين الفنان هتلاقيه أجمل فنان ، لو شوفته بعقل الفيلسوف هتلاقيه أحكم فيلسوف ، لو حسيته بقلب العاشق هتلاقيه أرهف عاشق .
فى الأول وفى الأخر هو أنسان بقلب ، عقل وتكوين كامل بتشوفه حسب مراية نفسك ألا أنه دايما أجود وأكرم .
قال تعالى فى كتابه العزيز : ( سبحان الذى خلق لكم من أنفسكم …… أزواجا …… ليه يارب خلقتلنا من أنفسنا أزواجا ؟!!!
دقق أوى وأستمتع بإعجاز وبلاغة القرآن الكريم العظيم فى الإجابة ، اللى من كلمتين ، كلمتين وبس ، بس فيهم حياة ودنيا تانية .
( لتسكونوا إليها ) يعنى ايه ؟!!! الدنيا دى مش مستقر ولا مقام ، مش دار بقاء وخلود ، أحنا فى الدنيا دى ضيوف وسكان .
أهو أنا يا أدم خلقتلك حواء دى من نفسك جزء وقطعة منك عشان تعيش فى الدنيا دى علشانها …
ده كلام ربنا والله مش كلامى ، أهو أى أنثى خلقها ربنا مهما شوفت من قوتها وجبروتها بتبقى محتاجة تحس بالمعنى ده حرفيا والمعنى ده وبس .
اللى أحساسها بيه بيخليها تعمل عشانك المعجزات ، وبيكتبلك أنت السعادة والنعيم وكرم ربنا سبحانه وتعالى دنيا وآخره .
كمل الأية : ( وجعلنا بينكم مودة ورحمة …….
الكلمتين دول معجزة حية تمشى على قدمين !!!
على بلاغة ، دقة التعبير ، سمو الوصف فى اللفظين اللى أستخدمهم المولى عز وجل لإشتمال كل المشاعر ، العلاقات وأشكال الحب اللى ممكن تكون بين الزوج وزوجته .
المودة : اللى هى المادة الخام النقية والأصيلة اللى ودعها سبحانه وتعالى فى قلب الأنسان ، المودة مش بس لفظ قرآنى فى غاية التهذيب للتعبير عن تلك المشاعر اللى تجمع الحب بالرغبة ، المودة فيها خوف وحرص .
تحس الكلمة من طيبتها وحنيتها بتطمنك ، بتطبطب عليك وعايزة تاخدك فى حضنها .
الرحمة : دى بقى إعجاز الإعجاز ، مش بس حنية ولا حب ولا إهتمام لأ رحمة ، والرحمة دى من أكتر الصفات أقترانا بيه جل وعلا فى القرآن الكريم و فى أسمائه الحسنى ، تنويها و تأكيد على أهمية الصفة دى عنده وقربها منه ، فهو الرحمن الرحيم وهو الذى وسع كل شئ رحمة وعلماً .
الرحمة دى طائر بجناحين ، جناح العزة وجناح الذل .
أيه جناح العزة ده اللى هكتسب منه صفة الرحمة ؟!!!
( رحم الله أمرء عرف قدر نفسه ) أزاى وبأى عقل وأى منطق عايزة زوجك يقدرك ويرحمك وأنتِ مش عارفه تقدرى نفسك وتعزيها عشان ربنا يرحمك ؟!!!
اللى تقولكِ أهتمى بنفسك وخدى بالك منها ، روحى ( الجيم ) وروحى ( الكوافير ) ، جميل مقولناش حاجة … بس أهتمامكِ بنفسكِ وتقديركِ ليها مش بالتفاهة والسذاجة دى ؟!!
أهتمى بروحك ، قلبك ، عقلك ، جددى صفاء نيتكِ أول بأول ، هذبى مشاعركِ ، نقيها ونمقيها دايما ، كبرى عقلكِ ، أشتغلى عليه ، أتعلمى وأستزيدى كتير ومش تعليم شهادات لأ تعليم تحضر وثقافة .
الرائع الراحل د / مصطفى محمود قال كده لو سقط مؤمن وكافر فى البحر ، فسينجى الله الذى تعلم السباحة ، فالله لا يحب العبد الجاهل .
مينفعش تبقى مؤمن بيه أصلا على دين أقرأ وتبقى جاهل ؟!!!
قربى من ربنا أكتر وأكتر ، عشان يفتح عليكِ ويعرفكِ قيمة نفسكِ ، مواهبكِ ، القدرات اللى حطها فيكِ وأنتِ غافلة عنها وأزاى تنميها ؟!!!
ده كله فى جناح العزة ، أيه بقى حكاية جناح الذل ؟!!! أولا : جناح الذل ده لفظ قرآنى والله مش جيباه من عندى .
( وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) الذل مش ضعف ولا حاجة وحشة ، أحنا اللى عندنا للأسف ، سوء فهم ، إبتذال وتشويهة لمعانى كتير فى حياتنا .
أيه مشكلتك لم أنت وزوجتك تتذللوا لبعض ؟!!! الذل كمال ، كرم أخلاق ، حِلم ، تواضع ، لطف وصبر .
الذل لم تغلط فيه وتسب بالدين والأرض تقوله سيبنى يارب أبلعه ، يقولها لو خلقتيه لرحمتيه !!!
الذل لم تبقى ذنوبك ومعاصيك ملئ البحر ويفضل برحمته يمهلك ، يستر عليك و مستنيك تتوب عشان يغفرلك !!!
الذل لم أنت بعد كل الرحمة دى ، تسيئ الظن بيه ، بعفوه ، بكرمه وبلطفه بيك وتبقى واقع فى ضيقة وكرب وأنت بغبائك وبقلة عقلك تعترض على قضائه ومشيئته .
إذا كان ده ربنا بعزته وجلاله ، بيتذللنا ، يبقى أحنا مش هنتذلل لبعض ؟!!!
الختام الرائع الجميل للآيه ( ولتعلموا أن أكرمكم عند الله أتقاكم )
يالله على عظمة ورقى ده معنى ؟!!! يعنى الزوج والزوجة ، داخلين فى سباق و منافسة مين يحب التانى أكتر ؟!!! يحترمه ، يوده ، يرحمه و يتقيه فيه أكتر عشان ربنا يكرمه أكتر وأكتر .
#سمر_إسماعيل
#عشق_لا_ينتهى


































































