كتبت /بدور حشمت
هنا حيث لا فرق بين غني وفقير،كبير وصغير
بين قلب يتلألأ نوراً وقلب معتم بالظلام
كل سيحاسب علي فعله
حالة من الصمت والهدوء تسللت علي وجداني
خوف تسلل علي قلبي خلسة
لا أدري اهو خوف من ذنوب إقترفتها؟
ام هو تفكير فيما يحدث ف العالم الأخر؟
زجاجة خمر ملاقاه بجانب قبر تناولها صاحبها دون تفكير في حرمة هذا المكان وعظمته ،فانهالت دموعي حزناً علي ما اقترفه
فكيف ستكون نهايته يا تُري؟
قاطعني التفكير وهلة حيث اخذتني دموع طفلة تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً باتت بدون ام
تذكرتها فانهالت دموعها حزناً علي فقيدتها
كيف لكي أن تكملي عمرك يا عزيزتي دونها ؟؟
وشاب لم يتجاوز العشرين عاما يرقد في قبره وتهمس له امه بشغف كام اشتاقك يا نور عيني يا ليتني بجانبك
شهقة ببكاء ساخن لفتاة تحادث والدها بالقرآن ثم تردف قائلةً “عذراً يا أبي ارجوك اغفر لي تقصيري“
شعرت وكأني أريد الخروج من هذا المكان سريعاً رغم ما اشعر به من إرتياح عند دخوله
اتقدم خطوه وارجع خطوتين حالة من شعور مختلط لا يمكن وصفه تقدمت للأمام حتي وصلت الي مبتغاي
واخيراً تحدثت الي فقيدتي بعد دقائق من طول انتظار “جدتي الغاليه مرت أيام وليالي ولم تأتيني بحلمي سأنتظرك اليوم فأنا بحاجةلاحتضانك
اليوم علي قيد الحياه وعلي يقين بأننا غداً سنلتقي
اللهم احسن ختامنا وتوفنا وانت راض عنا واكفنا موت الغفله وفجعة الاحباب
واجعل الموت لنا واعظاً
رحم الله موتانا وموتي المسلمين جميعاً