بقلم: تامر إدريس
_كم لامه اللائمون في حبك، ولكم سعى بينكما الوشاة، دروب تقطعت، وصلات بترت، ودعوات حجبت، ظلمات وغياهب دامغة، حقا ليس لها من دون الإله كاشفة.
_آه يا قلب، تصديت وحدك لكل دسيسة ونقيصة، حاربت رؤوس العناد وظالم السعاة، نهضت لكل نازلة وشمخت لكل صاعقة وردت من هنا أو ترتقب من هناك.
_وبعد كل هذا العذاب؛ أما تعبت بعد من قساوة المواجهات وضراوة المقارع، أما اتعظت من شهود المصارع؟!، كم من عاشق أهلكه الوجد وأذابه انقطاع الوصل.
_أما آن الأوان لعودة الروح إلى الجسد المنهك بآلاف الهموم؟!، أليس يقوِّي أهله ذلك الرَّغب تارة وإن فرقهم اشتداد الرَّهب؟!، هل رأيت في عالمك معذَّبًا بالهوى ملَّ أو كلَّ يوما؟!.
_تلك شريعة أهل التوق والشوق، طريقة من تصبَّبُوا فما رهبوا من رقيب ولا حسابا لأخطار قد حسبوا، صمُّوا الآذان طوعا واختيارا، ساروا على صراط الهيام ليلا ونهارا، صوما وإفطارا.
_رغبوا وصلا يذيب مرارة الوجد، ورهبوا فقدا ينهي أمر الفرد، لم يدر بخلد عاشق يوما أن يلاقي في هواكم كل هذا الصَّد، أما لهذا الحرمان من حدّ؟!.
_قرَّ عينا يا مليك الفؤاد ويا وارف الخدّ، أنت المقصود دوما في دعائي، دونك الفناء أو تمام الهدّ، دمائي مختلطة بدمائك، وعزائي أنَّ اللقاء سيحين حتما إما اليوم وإما الغد.































































