قسوة القلوب ظهرت تحت ستار الخوف من فيروس كورونا .
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
خلق الله الانسان وميزة عن باقى الخليقة بالعقل و….الخ
الله وضع فى قلوب البشر الحنو والشفقة على بعضهم البعض وعلى باقى الخليقة ، والله يريدنا أن نكون لطفاء بعضنا نحو بعض لا نقسو على غيرنا، ولا حتى على الحيوان، ومن هنا وجدت جمعيات للرفق بالحيوان، والقسوة مكروهة من الكل، وبخاصة من أصحاب القلوب الرقيقة.
الموت فى زمن كورونا كاشف لقسوة القلوب، فما أشد قسوة القلوب، الخوف ليس مبرر ولا سبب، بل هى قسوة قلوب بعض البشر .
قصص كثيرة تدمى لها العيون كشفت عن قلوب حجرية بدلا من القلوب اللحمية لبعض البشر .
اتحاد ملاك احدى العقارات يمنع اصحاب عدة شقق من الادوار العليا من ركوب الاسانسير لمجرد شكهم غير المبرر بان اصحاب هذة الشقق حاملين لفيروس كورونا !
رفض أهالى أحد المتوفين بسبب فيروس كورونا تسلم جثته رغم بقائها داخل مشرحة المستشفى لمدة أكثر من ١٠ أيام خوفا من العدوى، والأكثر حزنا وألما أن تتواصل إدارة المستشفى مع أهل المتوفى أكثر من مرة لتسلم جثته، ولكن دون جدوى، مما اضطرها إلى إبلاغ النيابة العامة، التى قررت التصريح بدفن الجثة بمقابر الصدقة .
زوجه تولد تستغيث بجيرانها فلا يساعدوها لان الزوجة التى تولد عندها كورونا على حسب ما ظنوا وسمعوا وانهم خايفين على انفسهم !
الزوجة ولدت وملقاة على الارض غرقانه فى دمها والبيبى على الأرض مربوط بوالدته بالحبل السري والأم طبعا فى حالة خطرة
وكانت اتصلت بطبيبة والطبيبة وصلت ولحقت الأم والبيبى وعملت لهم الاسعافات .
جاره شهمه فى العقار المجاور هى الوحيدة التى ساعدتها وقامت بقصة بطولية يطول شرحها .
إن القلب القاسي هو بعيد عن الوداعة والرحمة وعن الشفقة والحنو، بل أنه يتصف بالعنف أيضاً، بينما يطلب منا اللّه أن تكون لُطفاء بعضنا نحو بعض بعيدين عن القسوة.
خير لى ان اموت بقلب راضى بدلا من ان يكون وجودى وهمى من ضمن البشر .