أين الإسلام؟ الجزء الاول
بقلم عبير مدين
أين الإسلام ؟ الإسلام ثالث الديانات السماوية و ثاني اكبر دين على وجه الأرض من حيث عدد أتباعه بنسبة % 24.9، ورغم انه دين السلام لكنه خلال الفترة الحالية يواجه هجمة شرسة، دين السلام أصبح يوصف بالإرهاب و العنف نتيجة بعض الفتاوى وبعض أحكامه التي تم تفسيرها على وجه خاطئ
بدأ تفسير القرآن الكريم والسنة الشريفة في حياة الرسول عليه أفضل الصلاة وقد أجاز صلى الله عليه وسلم الاجتهاد وبالفعل اجتهد بعض الصحابة في التفسير حتى وصلنا إلى فقه الأئمة الأربعة لهم منا كل التقدير و الاحترام فقد اجتهدوا وفق ظروف عصرهم والدين الإسلامي ليس بدين جامد فهو مرن يصلح لكل مكان وزمان وبالتالي فان الفتاوى فيه يجب أن تكون وفق ظروف العصر بما يتوافق مع أحكام القرآن و صحيح الحديث الشريف
الرسول عليه الصلاة والسلام قال 🙁 أنتم أعلم بأمور دنياكم )
وقد تتوقف الفتاوى على الزمان و المكان فنجد الإمام الشافعي هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وتنسب له آراء فقهية عدة وفتاوى قديمة، لكن الرجل ولتغيير المكان والزمان رأى إنها أصبحت لا تناسب العصر والظرف المكاني الذي يتواجد فيه، فتراجع عنها بما يناسب صحيح الدين وظروف البلاد.
هناك العديد من الفتاوى التي أساءت للدين الإسلامي غير الفتاوى التي استخدمت في التكفير والإرهاب مثل فتوى جماع الوداع و إرضاع الزملاء في العمل وعدم إلزام الزوج بعلاج زوجته المريضة والعديد من الفتاوى التي استغلها أعداء الدين لمحاربته علنا و في الخفاء .
ومن جهة أخرى تطالعنا الصحف والمواقع يوميا بأسئلة أشفق على علماء الدين منها مازال البعض يسأل هل يجوز أن ادخل الحمام بقدمي اليسرى و جواز إطلاق اللحية رغم أنها أسئلة تطرح منذ مئات السنين إلا أن الصحف و المواقع تتلقفها كمن يحيك مؤامرة لتشويه الإسلام ووسمه بالسطحية وجعله أضحوكة للأمم
الرجل و المرأة كل منهم يسأل عن حقوقه ولم يسأل احد منهم عن واجباته وإذا علم من واجباته ما لا يتفق مع هواه يطلق لسانه بالسباب نريد أن نحترم علمائنا الحاليين كما نحترم بل نقدس فتاوى الأئمة الأربعة رحمهم الله ولهم منا كل التوقير فهم من سوف يتحمل نتيجة فتواه أمام الله واعلموا أن عدد الملحدين في العالم العربي ارض الديانات السماوية بلغ 14 مليون نسمة ونحن نكره أن نواجه أنفسنا بالحقيقة .
البعض أنكر أن تناولت وسائل الإعلام اعتناق المذيع الكويتي محمد مؤمن المسيحية ويخشى أن يعترف بالسبب كما أنكرنا وجود من يستخدم تفسير بعض الآيات و الأحاديث بطريقة خاطئة لزرع العنف حتى أصبحنا نعاني ويلات الإرهاب في داخل الوطن العربي و خارجه فولدت القاعدة و داعش والعديد نصبوا أنفسهم ملائكة تحاسب البشر .
قصور التربية الدينية وخوف الدعاة من إعادة تفسير بعض أحكام الشريعة سبب ما وصلنا إليه ربما كان الخوف هو السبب الخوف من هجوم البعض عليهم وربما كان خوفا من تحمل المسؤولية أمام الله تعالى .
هنا سوف يسارع البعض باتهام الدولة بتهميش حصة التربية الدينية و تناسوا أن الكتاتيب كان عليها عامل في زرع العبادات في أرواح الصغار رغم أن بعضها زرع فيهم العنف لماذا لا نعود للكتاتيب وتكون تحت إشراف وزارة الأوقاف و الأزهر؟
كما أناشد رجال الدين أن يهتموا بالزوايا الصغيرة في القرى فبعضها معامل تفريخ متطرفين
وللحديث بقية
