حاصد الأرواح
بقلم/ شيرين راشد
تأملت في حياتى وحياة من حولى وجدت كلا منهم ماضى بطريقه ثابت علي وضعة لم يتغير أحد وادهشنى كل هذا وسألت نفسي كيف لم يرجع جميع البشر الى الله ويعرفون ان الله حق يلتزمون بالفضيله والاخلاق والطاعه إلتزام معلن أمام الجميع ولا يقربوا الحرام قط ولو في رشفت ماء بل تظل ضمائرهم مستيقظه ويلومن كل منا نفسة علي أي تقصير في حق الخالق أو المخلوق ويحرص كل الحرص علي أن لا يخطأ وإذا أخطأت شعر بالندم وبكى وأستغفر الله حبا وندما على ضعف نفسه وقلة حيلته
وفى نفس الوقت أجد هناك من يلقون الكلام جزفا ويصحون الأخرين بالأ تضيق صدورهم من الحياه ويبادرون بجملة العمر مرة واحده فتمتعوا به وعيشوه .
وأتعجب من عقول هؤلاء البشر فلا وعى لديهم ولا ثقافه لعقيدتهم ولا معرفه يعقلون بها الأمور ويجهلون حتى النصيحه الصائبه ومقدار حجمهم بالحياة .
فإذا كنتم تعلمون إن العمر مره فلما تستعجلون أيامكم بالدنيا وتقضونها فيما حرمه الله وأنتم علي يقين بإن كل لحظه تمضى من اعماركم لن تعود و ذاهبه بلا رجعه .
ورغم مانحن فيه من أزمة جائحة كورونا ومانزل بالبشر وحصد الأرواح بالملايين وخسائر الدول التى لا تحصى ..
إلا إننا مازلنا علي مانحن عليه لا ظالم رجع عن ظلمه ولا محتال تاب ولا أكل سحت توقف ولا ابن عاق ندم فنحن في أزمة أشد ألا وهي أزمة الضمائر فالبعض توقف عن الظلم وراجع حساباته ويحاول أن يبدل الأسود بحياتة من افعال لأبيض وايقن إنه لا مفر من الحساب فتأدبت وتحسنت اخلاقه مع الناس وخالقها .
أما البعض الأخر فربما باعوا ضمائرهم لشراء بعض الأغراض الهامه فباتت فضمائرهم في ثباتا تام ونوما عميق فلا فائدة منها حتى تقوم الساعه.
فهؤلاء غضب الله عليهم ونزع الرئفه من قلوبهم فتحجرت وأصبحت أشد قسوة واصبحوا غارقين في متعهم الدنياويه ولم يتذكرون بأنهم مهما بلغ بيهم العمر والأمل والثراء وضحكت لهم الدنيا فالموت قاطع كل ذلك .
أحبائي أعمارنا في الحياة الدنيا قصيره مها طالت والموت لا مفر منه أو شروط له فهوا حاصد وزاهق كبير العمر وصغيرة ولا يخبرنا بموعد قدومه فنصلح من أحوالنا و نرجع إلى الله ونتب لا والله لن يمهلك الموت لحظه
( واذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ولا يستقدمون )