عبارة “كلنا نخطئ” غير صحيحة
بقلم : فهيم سيداروس
عبارة “كلنا نخطئ” غير صحيحة …… فليس الجميع قادر على الظلم والإحتيال، والسرقة، والتعدي على الغير، والكذب، والتلاعب بحياة، أو إرادة الآخرين، وإنتهاك حقوقهم، وحرياتهم، وإشعال الفتنة بين الناس.
فلا تجمعنا معك بأفعالك الدنيئة لتهون من خستك، لسنا كلنا أنذال، أنت النذل الوحيد بيننا…
الظلم و الإحتيال، و السرقة، و التعدي على الغير وانتهاك الحريات، و الغزو و السبي، و القتل هذه ليست بأخطاء هذه خطايا، و كسر للقوانين و يجب محاسبة فاعلها.
كلنا ليس معصومين عن الخطأ ،،، ولكن كلنا ملزمين عن عدم الخروج عن طور الانسانية
أنت لا تفهم الأمر على حقيقته، أنا لا يخيفني الفشل، ولا ضياع الجهود سدى، لا يعنيني في نهاية الأمر أن لا أحقق شيئًا، ليس هكذا تقاس الأشياء عندي، لكن ما يرعبني حقا إختفاء الرغبة في جهادي ضد الفساد، أن أستيقظ يوما فأجد هذا الشعور في صدري قد انطفأ، أن يختفي توهج عيني، أن أنظر للأشياء حولي ولا أشعر بشيء.
فسأظل أجاهد ضد الفساد، لم تكن مشكلتي في التعثرات، أعرف نفسي جيدا وأثق كل الثقة انني أستطيع تجاوز اي شيء مهما كان صعبا، ما يقلقني إنني أفقد الشغف حتى في النهوض مرة أخرى.
أول خطوات الفساد في الأمم القول به ثم فعله ثم حمايته، ثم محاربة المصلحين المواجهين له ..
وهذه آخر عتبات الصراع، إما رجوع الدول، وإما سقوطها!
مما لا شك فيه أن محاربة الفساد ضرورة، ومما لا شك فيه بأن محاربة الكراهيه شي أكثر ضرورة ..
فأهم عناصر قوة الأمة، جودة تعليمها، ونزاهة قضائها، وحسن إختيار قادتها، ومحاربة الفساد على كل مستوى
محاربة الفساد، والفاسدين لا تقل أهمية وخطورة عن محاربة الإحتلال بل إنهما وجها عملة واحدة.