حياة الفنانة الجميلة شــــــــريهــــــان
دمياط / فريدة الموجى
-ولدت شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني في 6 ديسمبر 1964، وعاشت حياتها كالفراشات كلما اقتربت من السعادة احترقت بالحزن
-فتحت عينيها على العالم، لتتلقى صدمتها الأولى، فلم تكن شريهان على علم بأنها ابنة دكتور القانون أحمد عبد الفتاح الشلقاني، الذي تزوجته والدتها السيدة عواطف هاشم، زواجا عرفيا لتحمي ابنها عمر خورشيد من زوجها الأول من الالتحاق بالتجنيد، فهو مريض بمرض نادر يستلزم علاج دائم، فاضطرت للزواج عرفيا ثم أنجبت شريهان ولم تبلغها بالحقيقة.
-في سن الــ11 عرفت شريهان والدها وفقدته في نفس اللحظة ودخلت في مشاكل حول الميراث وإثبات النسب مع عائلة والدها استمرت لسنوات في المحاكم، وسببت هذه القصة أزمة نفسية ل شريهان.
-كان عمر خورشيد عازف الجيتار الشهير بمثابة الأب والأخ لشريهان، وورثت منه عشق الفن، وساعدها في دخول التمثيل منذ طفولتها، وتعرفت من خلاله على قامات فنية عظيمة مثل السيدة أم كلثوم التي رأت شريهان، وكانت تبلغ حوالي 8 سنوات، في زفاف خورشيد، فحملت كوكب الشرق شريهان ووضعتها على إحدى الطاولات وطلبت منها الرقص بدون موسيقى، وفي نهاية الرقصة أعجبت كوكب الشرق بموهبة شريهان وأهدتها شوكولاتة.
-وفي إحدى المرات ذهبت شريهان مع شقيقها إلى منزل عبد الحليم حافظ وقامت بتقليد الفنانين فأعجب بها حليم، وبعد عدة سنوات بدأت مشوارها السينمائي بفيلم “قطة على نار” ثم أنتجت لها والدتها فيلم “الخبز” المر عام 1982 مع فريد شوقي.
من مرحلة مراهقتها
-وأثناء نجاحها على خشبة المسرح مع فؤاد المهندس بمسرحية “سك على بناتك” جاءها خبر حادث السيارة الذي أودى بحياة عمر خورشيد عام 1981 لتفقد شريهان في سن السابعة عشر شقيقها الأكبر وتظل تبكيه لسنوات
-رغم هذا الحزن الذي عاشته شريهان أسعدت الملايين وحولت الثمانينات إلى سنوات مليئة بسحر “ألف ليلة وليلة والفوازير”، فقدمت “عروسة البحور”، و”فطيمة وحليمة وكريمة”، فأصبحت أيقونة رمضان ليس في مصر فقط بل في كل الدول العربية، حيث اشترت بعض محطات التلفزيون العربية حقوق البث.
-قدمت شريهان في تلك الفترة الكثير من الأفلام مثل “خلي بالك من عقلك”، و”العذراء والشعر الأبيض”، والفيلم الكوميدي “ريا وسكينة”، وكذلك أحد أهم أعمالها “الطوق والأسورة”.
-وفي عام 1989 تعرضت لحادث مأساوي كاد ينهي حياتها، ورغم أنه سُجل باعتباره حادث سير، وقالت شريهان في أحد حواراتها إنها كانت حادثة سيارة ولكن أصل القصة وتفاصيلها ستحتفظ بها حتى يأتي الوقت المناسب، وخرجت من هذا الحادث بكسر في العمود الفقري وفي الحوض، وظلت تتنقل بين المستشفيات لسنوات.
-شريهان العنيدة لم تستسلم وعادت لجمهورها مرة أخرى، وقدمت عام 1991 المسرحية الشهيرة شارع محمد علي مع فريد شوقي، وقدمت في 1995 فوازير “حاجات ومحتاجات”.
– عام 1993 قدمت فيلم “كريستال” وكان من المفترض أن يجمع هذا الفيلم لأول مرة بين نجمتي الاستعراض نيللي وشريهان، لكن للأسف لم يتم المشروع وقدمت الفنانة إيمان الدور بدلا من نيللي، وذلك ما كشفه المخرج الفيلم عادل عوض.
– صرحت شيريهان في التسعينات أنها مقصرة في حق السينما، ربما لذلك أولت اهتماما كبيرا للسينما بعد عودتها وتعاونت مع محمد خان في يوم حار جدا، وعاطف الطيب في جبر الخواطر، ورأفت الميهي في ميت فل، وتبقى تجربتها مع رضوان الكاشف تجربة مميزة في فيلم عرق البلح.
– أصيبت بمرض السرطان وابتعدت عن الفن منذ عام 2002، ولكن يبدو أن هذه القطيعة ستنتهي قريبا بعد الإعلان عن عودتها للتمثيل.
– ضرتها هي النجمة إسعاد يونس ورغم ذلك فعلاقتهما علاقة قوية ببعضهما