فلسطين ومصر والأمة العربية وقَدَرُ الكبار
بقلم،د هاني ابو الفتوح
يختلف الأشقاء و يتخاصمون وتحدث القطيعة بينهم لسنوات ولكن يبقى الدم واحد ولا يضيع والرحم واحد ولا يتغير مهما تغيرت السنون والظروف
والدم العربي واحد شئنا أم أبينا مهما كان فينا عاق او ضال او منحرف او متخاذل او سلبي أو خائن او عميل
الدم العربي واحد في الشدائد لا فرق بين دم القدس وغزة ودم القاهرة وبغداد ودم الخليج والمغرب العربي ودم الشام واليمن و السودان كلالدم حرام
والكبار فقط من يسمون فوق كل جراح ولا يقفون عند كل خطيئة وكم من الخطايا عانينا وسئمنا ومن الغوالي فقدنا ولكن وقت الشدة تظهرمعادن النفوس ووقفات الرجال وأفعال الكبار وتعلو فوق كل صوت همها الشاغل وقف شلال الدم ودحر الظلم وصد العدوان ونصرة الضعيف وإغاثة الملهوف
نعم قدر الكبار لا يهتم بالمصالح قدر الاهتمام بالصالح لا يعنيه أقوال الصغار وأصوات النشاز
هكذا عند الشدائد قدر الكبار ومصر كبيرة وقدس الأقداس غالية والأرض واحدة سواء من احتلت ومن عادت وتطهرت ومن حماها الله من دنس الأعداء وسيبقى قول الله حق الى قيام الساعة لا امان من غدر اليهود ولا رجاء من اتباعهم
ولو كانت هناك عقول تعي وقلوب تتقي ونفوس ترحم ما وصلنا لحال يرثى له حين استجدي البعض صلحا وتطبيعا لا وقت ولا جدوى و لا طائل من ورائه الا ان تمنح عدو العقيدة صكا ان يفعل ما يشاء دون ضجر او خشية
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر وآن لبدر الأمة العربية ان يبزغ وان يولد وان يعلو وان ينير القلوب والعقول وان يعود صوت الأقصى في القلوب فاللهم رده لنا ردا جميلا