القس كيرلس وليم : قيامة رب المجد يسوع من بين الأموات تَحس الخطاة على القيام من رقاد الخطية
كتب: مينا عطا
قال القس كيرلس وليم كاهن كنيسة الشهيدين العظيمين مارمينا وماريوحنا بدير البرشا التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، أن الكنيسة تفرح بالقيامة وتتمتع بها طوال فترة الخماسين المقدسة المُفرحة، ونتمتع فيها بالقيامة ونتعّلم منها أن نعيش حياة الغّلبة والإنتصار، فهي نُصره وإنتصار على الموت الذي كان يُرعب الناس ويُفزع الناس ويُخيف الناس ، فالرب يسوع بموته قَتَل الموت وأنهى عليهِ نهائياً ولم يَعُد في قاموسَنا نحنُ المسيحيين بأَمر المَوتْ او قضية الموت لان المسيح بقيامتهِ قَتَل الموت وحَوّلهُ الى شهوةٌ، فأصَبَحَ المؤمِنون أولاد الله يشتهونَ الموت ويعشقونَ الموت ويفرحونَ بهِ لان الموت يوصِلَهُم للسماءِ والأبدية، وكما قال بولس الرسول: “فَإِنِّي مَحْصُورٌ مِنْ الاثْنَيْنِ: لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا.” (في 1: 23).
ونجد تاريخ الكنيسة حافل بالكثير من الشهداء القديسون الذين ذهبوا إلى الموت بأرجلهم للإستشهاد على اسم السيد المسيح على مر العصور ورغم صغر سن البعض منهم ، كالشهيد أبانوب الذي وزع كل أمواله على الغلابة والمساكين وودع اصحابه وقالهم رايح اعلن ايماني بالرب يسوع، والعديد من الشهداء كذلك قدموا انفسهم للشهادة والموت على اسم السيد المسيح الذي ينقلنا الى فرحة القيامة والإنتصار والأفراح والأمجاد السمائية،
والقيامة تعلمنا الإنتصار على الخطية واعطتنا الغلبة والقوة والإنتصار، فرب المجد عاس مثلنا بالجسد بارا وقال: ” من منكم يبكتني على خطية واحدة، حتى بيلاطس قال فحصته ولم أجد فيه علة واحدة، هذا الإنسان لم يفعل شرا، فالقيامة تعلمنا الإنتصار على الموت والخطية والشر والشيطان ومملكة الظلم ، فالنعش بالقيامة فالذي ينتصر هو الذي يفرح بالسماء، “مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ.” (رؤ 3: 21).
“مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ».” (رؤ 2: 7).،
وأضاف ” القيامة تعلمنا الثبات على الإيمان وعلى المبدأ الى النفس الأخير ، فالهدف من المجئ هو خلاص الله للبشرية وخلال مراحل حياة السيد المسيح تعرض لألام وتجارب كثيرة ومع ذلك اكمل العمل بثبات على الايمان والهدف الى حققه رغم سلسلة الألام فمنذ ان حملت به العذراء مريم بدأ يوسف النجار يشك في الأمر وأراد تخليتها سرا وبدأت تتعرض للضيقات وعند مولده لم يجد رب المجد مكانا طبيعيا كبقية الأطفال يولد فيه ولكن ولد في حوش للبهايم في مزود البقر ولما جاؤا المجوس يدوروا عليه وهيرودس اصر ان يقتله وجاء الملاك وقال له «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ».
والكثير من الضيقات ولكن ثبت وحقق الخلاص وإنتصر ونحن يجب ان نتعلم منه الثبات والقوة ولا نتزعزع مهما حدث لنا من ضيقات او تجارب الى النفس الأخير، ولنتذكر شهداء ليبيا الذين ثبتوا علي الإيمان والمبدأ وقدموا مثال رائع وظهرت فيهم رائحة المسيح وتمجد فيهم،
القيامة بمثابة دعوة لكل شخص مننا ان يقوم من الخطية ويقف على رجليه ويعيش حياة وفرحة القيامة والإنتصار،
وأقام رب المجد يسوع المسيح الكثيرين من الأموات ذكر الكتاب المقدس منهم ثلاث آيات قيامة لأشخاص أقامهم السيد المسيح من الموت هم إبنة يايروس وإبن أرملة نايين وأليعازر والثلاث ايات بهم كلمة ”قوموا“، فإقامة إبنة يايروس يقول الكتاب أمسك بيدها وقال ” ايها الصبية لك اقول قومي” ، هي دعوة للقيامة من الخطية فالرب يسوع المسيح يقول لنا” أيها النفس الخاطئة لك اقول قومي” ، فالخطية موت والإنتصار عليها قيامة،
وعندما تقدم لحاملي نعش إبن أرملة نايين لمس النعش فوقف الحاملون وقال الرب يسوع ” ايها الشاب لك اقول قم” ، فسبب لمسة ربنا ودعوته استجاب لهذه الدعوة والقوة وعاد للحياة مرة أخرى والرب يسوع يقول لكل واحد فينا “لك أقول قم”، كفاية خطايا قم من الموت وهلم خارجا كما قال السيد المسيح أيضا للعازر وخرج ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة “فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».” (يو 11: 44).




































































