الزواج ميثاق غليظ . بقلم / زينب محمد
بقلم / زينب محمد
الزواج ميثاق غليظ وقد قيل في تفسير الميثاق الغليظ – – – هو ما أخذ للمرأه على زوجها عند عقدة النكاح من عهد علي إمساك بمعروف أو تسريحها بإحسان فأقر به الرجل
وقد أوصى الله تعالى. أوصى الرجال في نسائهم
والميثاق الغليظ هذا حق الصحبة والمضاجعة وقد وصف بالغلظه لقوته وعظمته
وهذا الميثاق الغليظ يقتضي من الزوجين. عدة أمور منها / حسن المعاشرة والموده والالفة بين الزوجين
” وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن ، فعسى أن تكرهوا. شيئا” ويجعل الله فيه خيرا” كثيرا ”
فالبيوت المؤمنه السعيدة هي التي تبني على المودة والرحمة – – – ودمار البيوت يبدأ من جفاف المشاعر
فيجب على البيوت أن تكون قدر الإمكان مملوءة بالحب والرحمه والدفء
والميثاق الغليظ يقتضي حسن المعاشرة بين الزوجين وعلى الحب والتفاهم وليس على الأنانية والخداع
أما إن إستحالة العشرة بين الزوجين ، وقررا. أن ينفصلا. – – فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
فقد شرع الله تعالى الطلاق وقال عنه أنه أبغض الحلال – – ولكنه حلال
ولنا هنا وقفة لأن موضوع اليوم أصبح ظاهرةجديدة’ على مجتمعنا بل إنه فرض نفسه علينا و أصبح واقعا” حتميا” على أرض المجتمع
. . وهذا الموضوع هو { الطلاق. – – – الشفوي }
ولي معكم في هذه الظاهرة وقفة صريحة مستواه ومستقاه من الشرع والقانون الإثنين معا’
‘
فبما أن الزوجان وصلا إلى مرحلة إستحالة العشرة بينهما وحاول الاهل [ حكم من أهلها ، وحكم من أهله ] بكل السبل والوسائل على الإبقاء على هذا الزواج وباءت كل المحاولات بالفشل
فما كان هناك من باب مفتوح أمام الزوجين إلا الطلاق. – – هنا يطلق الزوج الزوجة (طلاقا” شفويا” ) اي يرمي عليها يمين الطلاق شفويا” حتى ولو كان امام الجميع فطلاقه هذا لا يعترف به أمام القانون
وتبدأ الزوجه في مطالبة الزوج بورقة الطلاق – – – حتى يتسنى لها أن تعيش حياة كريمة قد كفلها لها الشرع والقانون
اي ان يمكنها بهذه الورقة أن تتزوج مرة أخرى. – – أو أن تستخرج. معاشا” لها من إحدى والديها كي تكمل به. حياتها وتستطيع العيش دون الحاجه للناس
ذلك لأن الزوج بكلمة الطلاق التي لفظها هذه إتخذها ذريعة لعدم الإنفاق على الزوجة
ويبدأ الزوج. بالرفض بكل تعنت وكبرياء وتسلط وعناد. يبدأ يرفض إعطاء الزوجة ورقة طلاقها إمعانا” في إذلالها لأن السلطة بيده وينسى سلطة الله تعالى وقدرته
وبما أن الزوجه لم يتسنى لها أن تحصل على ورقة طلاقها وهي بذلك لا تستطيع أن تتزوج
إذن إن هذه الزوجة تكون مازالت في عصمة هذا الزوج
وكلامي هذا موثق من دار الإفتاء ومعترف به في القانون. ومؤكدا” عليه
لأنه في حالة وفاة الزوج فإن الشرع والقانون يكفل. و يعطي الزوجة حقها شرعا” في الميراث كزوجة شرعية وهو الثمن
………….. ولكم أن تتأكدوا من صحة كلامي هذا
ورفض الزوج لإكمال الطلاق – – بورقة الطلاق – – يكون دائما” لحرمان زوجته من كل حقوقها أو لأن يعطيها جزءا” قليلا” من حقها الذي كفله لها الشرع
إذا” الزوج الذي يفعل هذه الفعله الشنعاء يعتبر آثم في حق نفسه أولا” ومخالفا” لشرع الله تعالي
. . . . . لقوله تعالى. ” ولا تذروها كالمعلقة ”
. اي أنها تكون لا هي متزوجة ولا هي مطلقة
وتبدأ الزوجات دورة المحاكم والقضاء ومحكمة الأسره
سعيا” منهن لحصولهن على حقوقهن وحقوق أبنائهن
وبذلك لا يكون الزوج قد طلق زوجته ولا أمسكها بمعروف ولا سرحها بإحسان كما قال الله تعالى في كتابه الكريم
بل عذبها وأهدر حقها وانكر عليها حقها الشرعي وتركها كالمعلقة – – – لا هي زوجه ولا هي مطلقه اي إحتارة كل قواميس العالم في إطلاق مصطلح. ومسمى يتناسب مع وضع هذه المرأة وحالتها
فكيف لمجتمعنا أن يوافق على أن تكون هذه الأوضاع الخاطئة ظاهرة داخل مجتمعنا الإسلامي الحنيف وكيف يسمح. بإذلال الزوجة لهذا الحد ؟
هذا. الوضع الذي يُحدث المهانه والإهانة والجلد للزوجة التي أوصانا الله عليها
. . . . . . . . ” وعاشروهن بالمعروف “
إتقوا الله في النساء فإنكم اخذتموهن بأمانة الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إن الله لاينعم علينا بالراحة لكي نستريح
. . . . . . . . . وإنما لكي نساعد الآخرين على الإرتياح
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحياتي لكم. كاتبتكم المحبة لكم على الدوام
. . . . . . . . {. زينب محمد عجلان }