المملكة السعودية وعبور جديد
بقلم/ ياسرين صبحي
حكى التاريخ القريب عن مواقف مشرفة للملكة العربية السعودية في لحظات كانت فارقة في مستقبل مصر ، فأثناء حرب أكتوبر المجيدة ، إستخدمت سلاح البترول في دعمنا في حربنا مع العدو الإسرائيلي ، وقال الملك فيصل رحمه الله جملته الشهيرة: تعودنا على عيش الخيام ونحن على استعداد الرجوع إليها مرة أخرى وحرق آبار البترول بأيدينا وألا تصل إلى أيد أعدائنا .
وبعد ثورة ٣٠/ ٦ دعم الملك عبد الله رحمه الله موقف مصر ، وسافر لتوضيح الرؤيا ومساندة مصر في قضيتها أمام المجتمع الدولي .
والآن يتجلى موقفا” جديدا” للملكة ، أعاد لذاكرتي مشهد إستخدام سلاح البترول ، وكأننا الآن أمام عبورا” آخر ، فشاهدنا إعلان الخارجية السعودية تمهل فيه ٤٠ ألف أثيوبي الرحيل عن أراضيها خلال أسبوعين .
علقت بعض الأوساط البحثية والسياسية في أثيوبيا ، أن القرار السعودي جاء نتيجة قوة الدبلوماسية المصرية في فرض الحصار عليها !
إن المملكة ليست في حاجة لطلب مصر المساندة ، فسبق أن قدمتها طواعية ، وها هي تعيد المشهد من جديد ، وهو ليس بمستبعد عن عقيدة المملكة تجاه أمن مصر عبر التاريخ ، ولا على من تطوع عقب تخرجه في الجيش المصري ” الملك سالمان بن عبد العزيز ” .
أما عن الدبلوماسية المصرية فأنتم محقون في إعترافكم بقوتها ، فقوتها من قوة مصر ، وما أدراكم ما قوة مصر ، وإن غدا” لناظره قريب .