صرخة مدوية ضد الظلم .
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
أصبحنا مجرد كائنات تحت الصفر
إلى أي حد تعتبرون أنفسكم آدميين والاخرين أقل آدمية منكم ؟ هل المقياس هو أن يكون العمال والموظفين في الدرك الأسفل الى درجة العبودية والاسترقاق ؟ فذلك قد اتضح فى حرمانهم من معاشهم او حتى توفير عمل لهم .
فإلى أي حد تعتبرون انفسكم آدميين إذن ما دامت هناك فئات في مجتمعكم الصغير تعيش مجردة من كل شيء وفي درجة صفر من المجتمع ؟ بل حياتهم نقطة تحت الصفر؟ أهكذا تتمايزون أي تجدون انفسكم في مكان اعلى وغيركم في مكان اسفل وهذا هو الفرق بينكم وبين الناس ؟
فبينما نحد فئة ينامون في الحرير ويستيقظون على غناء العصافير، وقبل أن يخرجوا إلى أعمالهم المعروفة بأنها أعمالا لا طائل من ورائها سوى كونها تغدق الربح على أصحابها .
ونجد فئة من البشر لها مثل الذي عليكم وعلى الرغم من أنكم لا تعتبرونهم بشرا وأنهم آدميون ، فإنهم مثلكم يمتلكون نصيبا في ثروة البلد ، ونحن لا نريد سوى حياة كريمة تتمثل فى توفير عمل شريف او إعطائهم حقهم فى معاش يكفل لهم الحياة ، فنحن رافعين جباة حرة شريفة .
أيها المنتخبون يا صوت الشعب ونواب الشعب وممثلي الجماهير ونخبة المجتمع أين أنتم ؟
هل تظنون أنكم ها هنا خالدون وأنكم غير محاسبين وغير ملومين؟
فلتتيقنوا أنه مال العمال والموظفين الفقراء والمهمشين، وأنكم مطالبين بإعادته يوما إلى مكانه الطبيعي حيث يجب أن يكون .
فقد جعلت بعض السياسات التدبيرية الفاشلة، فئة من المجتمع كائنات تعيش تحت الصفر، ولا نستطيع حتى ان نحيا على حافة الحد الأدنى للحياة ، ومع ذلك نرى تمول رفاهكم المزعوم وتحقن ارصدتكم البنكية .
