خيانة المجالس
بقلم محمود محمد أبوالمجد
لا شك أن الظواهر الأجتماعية تنوعت وتعددت في الفترة الأخيرة ومع تنوع
وسائل الأتصال وشبكات التواصل الأجتماعي زادت حدة هذة الظاهرة التى أنتشرت بشكل ملفت للنظر بين فئات الشباب سواء في الجامعات أو حتى المراحلة التعليمية الاخرى كالثانوية وغيرها وأنتشرت بين الكبار سواء كان في مقر العمل في الهيئات او المؤسسات او الوزارات وهي ظاهرة خيانة المجالس التى تفشت بشكل كبير جدا هذة الأيام واشعلتها مواقع التواصل الأجتماعي
ومن مظاهر تلك الظاهرة
ربما يكون صديق لك سوء في العمل او الصف الدراسي او جار لك وحدث بينكما موقف ما يخزن لك ويحدثك ويسجل لك دون علمك دون أن تعلم .
ومنهم من يستخدم البرامج الحديث ويسجل المكالمة دون ان تعلم هو يعلم ان ذلك خيانة
ومنهم من يستغل ان تحكي له كافة أسرارك وهو يثق بك ولكن ينقل ذلك بين الناس ويفشي سرك
ومنهم من يصور المحادثات عبر مواقع التواصل الأجتماعي من الواتس اب او الماسنجر اواي وسيلة اتصال حديثة يعتبر ذلك خيانة للمجالس
ومنهم من يكلمك ويفتح مكبر الصوت دون علمك ليسمع الاخرين من حوله وبالرغم ان المحادثة ربما تتضمن اسرار وخصوصيات او امور بين اناس قد تكون حدث معهم شئ ما فيكون ذلك بمثابة النميمية
وبعضهم يقوم بتصوير المحادثة او يأخذ اسكرين منها وينشر على مواقع التواصل الأجتماعي باسم وهمية ليزيد من حدة الخلافات ونشر الفتن بين الناس
لقد قطعت هذة الظاهرة على علاقات وطيدة في العمل بين الزملاء وقطعت علاقات بين الجيران والاقارب وتسببت هذة الظاهرة في تصدع الاسر بل
2 / 2
ووصل الامر الي الطلاق وتسبب الامر في قطع ارزاق بعض الناس خيانة المجالس ايها الاحبة امر يحتاج الي وقفة
وعلينا أن نقتدى بالرسول الأمين والكريم كما قال عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أربعٌ من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خَصْلةٌ منهن كانت فيه خَصْلَةٌ من النفاقِ حتى يدعَها: إذا اؤتُمِنَ خانَ، وإذا حدَّثَ كذبَ، وإذا عاهدَ غَدرَ، وإذا خاصمَ فجرَ ” [رواه البخاري
نقاش حول الموضوع الحالي