إذا الإيمان ضاع فلا امان ولا دنيا لمن يحي دين
بقلم :نور الهدي
مابين طرفة عين جريمة تهز ارجاء الرأي العام المصري.
طوال ثلاث ايام كوارث متلاحقة يندي لها الجبين جعلتني خائفة من شئ ما نعم لم اعد اعي ماذا يحدث حولي فمع كل جريمة تحدث تموت فضيلة من فضائل المجتمع والدين بصدور البشر وضمائرهم.
مريض بهوس الحب
هكذا هو عنوان جريمة قتل أشعلت الرأي العام وادمت قلوبنا .
واقعة قتل توقفت أمامها حقيقة هل هذا حب كيف لمحب يمل من هجر محبوبه فيقرر الخلاص منها بتلك الطريقة الخاليه من الادمية والبعيدة كل البعد عن تعاليم الدين .
ماذا فعلت نيرة اشرف كي تتوقف أحلامها بتلك الطريقة التي ستظل ساكنة في قلوب أسرتها ابد الدهر قلوب ستظل تنزف دما كلما تأملت تلك الاسرة ملامحها علي جدران المنزل .
هكذا كانت الساعات الأولى ليوم استهلت فيه الاسرة المصرية احداث غير مفهومة .
وقبل أن تمر ساعات علي كارثة طالبة جامعة المنصورة بنت المحله الكبرى نيرة اشرف.
تطل علينا طامة أخري طالب يقرر القفز بسيارته من أعلي كوبري معلنا إكتفائه بما منح له من عمر .
اي ضمير إنساني ذلك الفعل واي دين داخل تلك الصدور إن الاعمار بيد الله عز وجل ولكنه الإنسان الظلوم لنفسه وبنفسه .
نعم غرائب هذا الزمان .
مابين منتحر بسيارته ومن يلقي بنفسه من أعلي برج تعددت الأسباب والموت واحد شباب في مقتبل العمر قرر أن ينهي تايمر الزمن والزمان ؟
هل انتهينا كي نشرع في بحث تلك النهايات البعيدة كل البعد عن دين الله.
لا لم ننتهي نحن أمام إنهيار آخر لفضائل كثيرة أهمها مفهوم الصديق وهي صفة يتغزل فيها من اخلص لها فهي دائما وابدا مصدر فخر للكثير من البشر فكثيرا من نجد كلمات الفخر ممن حافظ علي صداقته مع قرين له سنوات في وئام أسري .
ولكنا نرصد كوارث تهدم تلك الصفة النبيله (الصداقه).
منذ أول أمس جريمتان لصديق غدر بصديقة وتأمر عليه لينهي حياته فكيف ذلك ولما ؟
نعم تلك حقيقةمثبتة نعيشها بشكل متكرر حتي اني لا اري لهفه لتأمل مفهوم الصداقة بل يتملكني شعور غريب تجاه ذلك المفهوم كمعني .
هل توقفنا عند ذلك الحد مي نجلس معا نتأمل اسباب تلك الحوادث التي ادمت قلوب المصريين لا لم نتوقف.
تستمر الأحداث بشكل غير مفهوم وكأني إقتربت من وضع قصة وهمية بمخيلتي لعلي اقنع نفسي بما يحدث هل نحن في آخر الزمان ام ان هناك هواء فاسد أو ميكروب ما ينتشر في ذلك الفضاء الفسيح جعل الناس بتلك الحاله الغير ادمية؟!
كيف لي ان استوعب أن تخطط ام لقتل اولادها الصغار من أجل ساعات مع الشيطان كيف لي ان استوعب أن غريزة الامومة تنهار أمام الرغبات لا لا استوعب حدوث ذلك حقا فالثابت عندي أمر كنت أظن أنه لاشك فيه الامومة فطرة ربانية شاهدتها في إ حتواء الحيوان لأبنائه وتحوله لوحش كاسر من أجل الدفاع عنهم وحمايتهم فكيف لبني البشر أن تتحول قلوبهم تجاه أبنائهم لدرجة الخلاص منهم ؟
هل توقفنا عند هذا الحد كي نجلس معا نبحث ماذا يحدث وما اسباب تلك الحوادث لا بل تستمر الأحداث الغير مفهومة لتنهي كثير من الفضائل فنجد زوج يقتل زوجته بعد رفضها إعطائه أموالا لشراء المخدرات
وآخر يتخلص من زوجته لرفضها التكفل بمصاريف الاسره اي رجل هذا وكيف يحدث ذلك ألم يعد الرجال قوامون علي النساء ؟
إذا الإيمان ضاع فلا امان ولا دنيا لمن لم يحي دين
هكذا توصلت إلي مايحدث حولي فمن الطبيعي أنها ليست الساعه فما ذال هناك من يصلي ويعبد الله حق عبادته وكذلك هناك من هو بار بوالديه نعم هناك رجل قائم علي بيته حق رعاية نعم هناك صديق وفي يتقي الله فيمن إئتمنه علي سر ما أو فعل إنما ما يحدث من حولنا هو بعد كثير من الناس عن الدين الحنيف فلا أعتقد أن إنسان يعرف الله حق معرفة يقبل علي إنهاء حياته بيده كيف لرجل عاقل يعرف الله أن يقرر إنهاء حياة فتاه إستخدمت أضعف الحقوق وهي القبول والرفض لتقرر وتختار مع من تكون الحياة هو الدين يا ساده وليس سواه إن البعد عن الدين منح الشيطان مساحه كافيه ليتمكن من هؤلاء فأصبح الجميع يخضع لأوامره وينفذ رغباته.
نحن في أمس الحاجة إلي ألف باء تربيه فهي الملاذ الآمن لغد مشرق مستقر لابد من حراك حقيقي لصناعة مثل حقيقية داخل صدور وقلوب الأبناء فابالامس القريب رحل (ياسر البنا) ذلك الشاب الذي اقبل بشجاعة وإيمان بعفة الفتاه فخسر حياته دفاعا عن فضيلة تلك الفتاه ولكن في أمس اخر رحلت نيره لأنها لم تجد وهي تهرول هربا من مطاردة ذلك الغير عادل في وضح النهار وأمام الجموع لم تجد شبيه ياسر البنا لعله كان يمنع عنها ضرر وخطر. واضح بل ظل الجميع يتسابق لإخراج جهازه الجوال ليوثق ما يحدث ويكون له السبق حتي جاء رجل الأمن من موقعه ليلحق ليحفظ لها كرامة الجثمان بعد أن انهي حياتها ذلك المريض المدعي علي الحب.
الدين ولا غيره نحن في أمس الحاجة اليه هربا من تلك العلمانيه التي غيرة ملامح البيئة المصرية .
نقاش حول الموضوع الحالي