الشرطة المصرية من اقدم اجهزة الشرطة في العالم ، فكانت الشرطه موجودةايام الفراعنة وتم تقسيمها الي أقسام عديدة شرطة المعابد وشرطة المناجم وجمع الضرائب وحراسة فرعون ومراقبة حكام الأقاليم ، وفي عهد الملك رمسيس انضمت الشرطه جانب الشعب ورفعوا مطالبهم للملك
وتوالت التحديثات والمسميات واطلق عليها الشرطه في عهد خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
إلي ان جاء محمد علي وبناء الدولة الحديثة وقام بإعادة هيكلة وتنظيم جهاز الشرطه واستحدث بعض النظم مثل البطاقات الشخصية وشرطة الجمارك ودوريات المرور
إلا أن تم تحجيم دورها أيام المستعمر الأجنبي
وفي يوم تاريخي للنضال والصمود يوم الجمعة 25يناير 1952 طلب القائد البريطاني بمنطقة القناة ضابط الإتصال المصري وسلمه إنذار لتسليم قوات الشرطة بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية وترحل عن منطقة القناة وترحل للقاهرة ورفضت المحافظة والقيادة وأصروا جميعا علي الصمود والمقاومة وعدم الإستسلام
وتم محاصرتهم وأطلقوا عليهم نيران المدافع بطريقة وحشية ورغم ذلك دافعت قواتنا بشجاعة الرجال بقيادة الضابط مصطفي رفعت وكان عددهم اقل بكثير من الاحتلال وسقط من قواتنا 50شهيدا والعديد من الجرحي وهدم العديد من القري المسالمة
وكانت تلك الواقعة بمثابة الشرارة لثورة يوليو 1952
وبعد الثورة ولأهمية الشرطه تولي الزعيم جمال عبد الناصر شؤون وزارة الداخلية بجانب رئاسة الجمهورية وكان دورها الأساسي بث الطمأنينة في الشارع
وتوالت الأحداث والسياسات وظلت الشرطة المصرية بمثابة الدرع الواقي والحصن الأمين للدفاع بشجاعة وإخلاص
وتعرضت الشرطه لضربات عديدة في ثورة يناير 2011 الا ان شرطتنا المصرية القويه الوطنيه انحازت للشعب في وجه اي إعتداءات داخلية أو خارجية وظهر ذلك واضحا في ثورة 30يونيو 2013 عندما وقفوا إلي جانب الشعب المصري لحمايه بلادنا وتستمر الشرطه في نضالها ضد الإرهاب والخارجين علي القانون والتصدي لنشر الشائعات
وفي هذه الأيام الصعبة وانتشار الوباء ورغم الاجراءات الإستثنائية إلا أن رجالنا من الجيش والشرطة ثابتون في ادائهم لدورهم فهم الأمناء علي الوطن ويضحون براحتهم وارواحهم من أجل سلامة الوطن وحمايته في الداخل والخارج ولا ينتظرون شكراً
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرص في سبيل الله»
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
حقا تستحقوا فرجالنا من الشرطه جهاز وطني شريف يحافظ دون تعب علي تحقيق الأمن والأمان ولولا وجودهم في كل مكان لإستولي القوي علي الضعيف وعمت الفوضي
وبجانب كل ذلك يقدمون بمحاولات عديدة لمساعدة الشعب والتخفيف عنه من خلال مبادرات كلنا واحد فهم مننا ونحن منهم
نقاش حول الموضوع الحالي