39
ظاهرة_” كلام_الناس “
كتب :محمود_السعيد بورسعيد
نحن نعلم جيدا ان جميع البشرية التي نتعايش معها علي هذه الأرض لن يتفقون عليك سواء في نجاحك او في غير ذلك فمنهم من يدعمك للوصول الي اعلي درجات النجاح ومنهم من يريد ان يحبطك حتي تصل إلي أعلي درجات الفشل، فياعزيزي القارئ أعلم جيدا ان هذا الطبع سيظل في
موجودا بين هذه البشرية ولن يتغير تماما حتي قيام الساعه
فعليك ان تتخطي كل ذلك وتهتم فقط بعملك وأيمانك به
ولا تلتفت أبدا إلي هذا الكلام ولا تجعله يؤثر عليك وعلي
نجاحك وأستمر فيما تفعله لإرضاء نفسك أولا ثم الجميع.
فأذا كان الكلام من فضة فالسكوت اصبح من ذهب ففي هذا الجمله العظيمه التي رواها سيدنا لقمان عليه السلام لإبنه وهو يعظه والتي تعد وصية عظيمه وجليلة له ولغيره من البشر ، فلو عمل بها الجميع من سكان هذه الأرض لاستراحوا وأراحوا.
حيث يعد كلام الناس كمثل الخنجر المسموم الذي لا يغرس إلا في الظهر، فمنهم من تراه يستقبلك بكل بشاشه وترحيب وعندما تغيب عنهم وتذهب يرموك بأسوء مافيك بل ويصفك بأبشع ما عنده ، فهذا طبع معظم البشر فلم يسلم من أذاهم أحد..فلا تنشغل بالآخرين لا أحد يكترث بك ولا يحيا لأجلك.
كما أن هؤلاء البشر في العصور الإسلامية السابقة لم ترحم أشرف خلق الله سيدنا محمد نفسه ونعتوه بالساحر والكذاب وكذلك السيدة أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها وأرضاها لم تسلم أيضا من السناتهم والسيدة العزراء مريم رضي الله عنهما وسيدنا إبراهيم الم يتهموه بالجنون وتأمروا عليه ثم حرقوه وحتي سيدنا موسي لولا إنشق البحر من أجله لاهلكه فرعون وجنوده ، وسيدنا الحبيب يوسف لم يسلم من بطش أقرب الناس إليه أشقائه الم يغتبوه واتفقوا علي قتله .
فلابد ان لاتهتم بالناس ودع من يقول ويتكلم ومن يحب يحب ومن يكره يكره ولا تجعل إرضائهم غايه لك ولا علي حساب صحتك ونجاحك فاوالله مهما عملوا لن يبلغوها وكن
علي يقين أنهم لم يملوا منك أويتركوك حتي وإن كنت أطهر الخلق ولو كنت تتوضئ بالفضيله ، ألم يكن للملائكه أعداء وأليس للشياطين أحباء سبحان الله فهذه هي حال الدنيا.
فنحن علي كوكب الأرض يا ساده عددنا يتعدي المليارات من البشر ولكن تري لم يتفقوا أبدا علي رأي أو عقيده أو شخص
إلي الآن ، فهناك أناس كثيره حتي الآن يختلفون علي رسول الله بل يختلفون وينكرون وجود الله عز وجل نفسه وهناك الملحدين الذين لم يتفقوا مع الإسلام أوالمسيحيه واليهوديه بل يروا أننا خلقنا نتاج الطبيعه ويرفضوا وجود الله فأعوذ بك ربي من شركهم.
فعيش في هذه الحياه صافي الزهن طاهر القلب سخى من العطاء لمن يستحق أولم يستحق أجعل تعاملك مع الله وحده ولاتلتفت لآراء الاخرين فيك لاتتغير من أجلهم واعمل جاهدا علي إرضاء الله وحده ألايكفيك ان يرضي الله عنك ويشملك برحمته ويباركلك في حياتك ويوفقك.
لذلك ياعزيزي القارئ أعقد النيه من الآن فصاعد علي إرضاء خالقك فقط أما الناس لا تنظر لهم لأن إرضائهم غايه لن تنوله
ولا تحزن عما يتحدثون عنك به في وراء ظهرك وأبتسم كلما تراهم أمامك فأنت الأقوي وهم الجبناء يكفي أنهم لم يكن لديهم الشجاعة الكافية ليستطيعوا أن يتحدثون أمامك.
محمود_السعيد
نقاش حول الموضوع الحالي