بغداد حبيبتى
بقلم : الكاتبة سرى العبيدي سفيرة الجمال والطفوله والابداع حول العالم
متابعة د.عبدالله مباشر رومانيا
بغداد عاصمة الخلافة الاسلامية البوابة الشرقية للوطن العربي ومهد الحضارة الانسانية طالما تغنى بمجدها الشعراء وتفاخر بها الأحرار العظماء، كانت قبلة الأحرار ووجهة الأدباء وحجيج العلماء ، يحز في النفس الحال التي هي عليه الآن والذي يدمي قلب كل حر شريف ، ولكن كلنا أمل بأن الحال لن يدوم : ، سيقيض الله للأمة من يأخذ بيدها الى المسار الصحيح ويقودها لتخطي الأزمات ويعود تألقها وتوهجها من جديد بعون الله
الى بغداد الصمود والكفاح أهدي هذه القصيدة
باق عــلى العــهد يا بغداد
أمــوتُ بـاقٍ عــلى عــهــدي ولم أزلِ
مـا غـيّرتــني صُــروفُ الـدهـر عـن أزلِ
مهــما تـــقــاذفت الأمــــواجُ محمــلنا
فإنني لم أزل ما غـــصت في البلل
مهما رياحٌ عـــتت في وجـــه قــاربــنا
فــــإنني صـــامـــدٌ كـــالشـــــامخ الجبل
لو أن كل صُــروف الــدهـر أجمعها
في وجهـنا وقــفــتْ ما ضـقتُ بالحيل
مادام في النــفـس حـــب الله يجمعنا
فالحـب في الله مـــوصول إلى الأزل
على صفاء صخـــرة صماء أرجلنا
قـــامت ولم تك في كـوم من الـرمــل
تكـــسرُ المــــوجَ تلــــو الموجِ راسخةً
رسوخِ رضوى عـلى هــــام الدنا بطل
واللهِ واللهِ لـــن تكــــسرْ إرادتنا
عــواصفُ الــدهــر لـو دامــت بلا ملل
وإننا مــن بعــــيد الأفــــــق أعيننا
تــــرنو إلى فجرها المــوعـــود بالأمل
فـــجـــرٌ أشــــعــتُه تـــمـــلا مباسمَنا
وتــزرعُ الوردَ منثـــوراً على الطلل
بغـــدادُ قــد جـــــمَّعتنا وهــي قادرةٌ
عـــلى الصمودِ قــــروناً وقـــفـةَ البطــل
ودجــلةُ وفـــراتُ الخـــير جـــــــاريةً
تسقـــي الـــرياضَ وتحيها من الـذبل
ما غيرتك الليالي يا عــراق ولــن
يــروضـــوك لبعـــلٍ قيمَ كالــهبــل
يثنيك عــن دربك الموعـــود يا أمــل
مهما رمــوك ومهما حـــطموك فــلنْ
مازلتِ عــذراءَ رغــم الحـربِ صامــدةً
مـــا روعــتكِ أساطـــيرٌ من الحيل
وان تـــكــالبت الأعـــداءُ واتّحــدوا
هـم واهــمـون بأن يُحــضـــون بالقبل
غـــــرتهمٌ تــرهـــــاتٌ صـــاغــها بغــلٌ
فانــكب سعـدهم المنحوس بالــوحل
لم يقــرؤوا صفحة التاريخ ما عرفوا
جيــوش من قد أبادت أعظم الدول
والقادسيةُ نارٌ في ذرى علم
سل جيشَ ساسان ما لاقاه من نكل
يا درة العـــربِ يا بغــدادُ أنت لـــــنا
كالــروح في جــسدٍ تحيه من خطـل
دستُ الخــلافـــة للإسلام عـــروتُــــه
وأنـــت أم عـــــلــوم الـــدهــر لم تزل
بقــيتِ ما بقيتْ هذي الــدنا أبداً
منارةً للهــــدى نارا على جبل
أبناؤك الصيدُ ما لانت قناتهم
للغاصبين وهبـــوا هـــبـة الـبطــل
ما ضاع درك في إرضاعهم أبدا
سقــــوا عدوهم بأساً من الأسـل
ما بدلوا العهدَ في تاريخهم أبداً
والحرُ يأنفُ أن يـــرعى مع الهمل
حتى أعادوا مغـولَ العــصر خاســرةً
يمــرغــون أنــوفا في ثـــرى الــوحـــل
ومات غــماً عــــلى غـــمٍ عدوُهم
يعـــض إصـــبـــعَــــه مســتنفـــذَ الحـِـيل
فعشت يا عيني اليمنى ويوبؤها
فــدتك روحــــي ونفسي يا منى أمــل
ثم الصلاةُ من الرحمنِ دائمة
لأحمد خاتــم الأديان والرسل
ما شعشعت في سماء العُرب بارقة
وما بكى شاعرٌ في كومة الطلل
بكت. العروبه عل عراق
أصبح. مريضا. وفيه العلل
ايا. بغداد وذي قار وبصرة وكل خواتك
متى. تنهضي وتشفين
من. العلل
سرى العبيدي
سفيرة الجمال والابداع والطفوله. حول العالم
ألقيت. هذه. الكلمات في مهرجان. الصداقه والسلم
العالمي لسفيرات الجمال ورسل. السلام في بلجيكا
نقاش حول الموضوع الحالي