كتب : فهيم سيداروس
أبخل أمرأة في العالم (ياجامع المال أيامك معدودة…المال للورثة واللحم للدودة).
فمن أبشع الصفات على الإطلاق..البخل ينقص قدرالمرء ولايزيد في رزقه.
مسكينة هذه المرأة (هيلين غرين)عاشت عيشة الفقراء، و ستحاسب حساب الأغنياء.
(ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه)…. (المعطي بسرور يحبه الله )
ماذا أستفادت من كل هذه الثروة و هي التي لم تنعم يوما واحدا بحياة هنية.
فعلا لله في خلقه شؤون… فأجمل ما قرأت…
هيتي غرين .. أبخل امرأة في العالم، وثروتها أكثر من 100 مليون دولار، وتسببت ببتر ساق ابنها لأنها أصرت على البحث عن علاج مجاني!
ولدت هيتي غرين في أمريكا سنة 1835، وكان البنت الوحيدة لرجل أعمال ثري.
فتحت أول حساب بنكي لها وهي في السادسة من عمرها، بعد أن بدا شغفها بجمع الأموال، وبدأت تقرأ الصفحات الاقتصادية في الصحف اليومية!
ورثت من والدها ثروة تقدر ب7.5 مليون دولار، وهي في الواحد والعشرين من عمرها. انتقلت للعيش في نيويورك لتستثمر أموالها في وول ستريت وسميت بساحرة وول ستريت الشريرة.
تزوجت من مليونير مثلها، ولكن مع هذا ظلت تعيش على بقايا الكعك والبسكويت المكسور في محلات البقالة، وتجادل لتحصل على عظم مجاني لكلبها كل يوم!
كانت هيتي غرين امرأة شديدة الثراء، بل وليس هذا فقط، وإنما الأكثر ثراءً على وجه الأرض، ولكنها كانت الأكثر بخلًا على الإطلاق.

تعددت الحكايات والقصص عن مدى بخل هيتي، فهي كانت لا تنفق أي قرش أبدًا، فقيل إنها لم تستخدم المياه الساخنة أبدًا، وأنها كانت ترتدي رداءً أسود لم تغيره إلا عندما بلي تمامًا، وكانت تعيش على تناول فطيرة تكلفتها سنتان فقط.
وتسببت هيتي في أن تقطع ساق ابنها؛ لأنه عندما كسرها تأخرت في علاجها وأصرت على ألا تنفق أي نقود، وظلت تبحث عن عناية طبية مجانية.
وفي عام 1910 وصلت ثروتها إلى 107 مليون دولار، وماتت سنة 1916 مخلفة وراءها ثروة تقدر ب 100 مليون دولار.
لم يرث أبناؤها بخلها الشديد، بل كانوا كرماء؛ لدرجة أن ابنتها قامت ببناء مستشفى مجاني بأموالها!.
لا أحد أَقْبح جرما من البخيل
من نودار البخلاء… (درهم البخيل).
كان بعض البخلاء إذا وقع الدرهم في كفه قال مخاطباً له : أنت عقلي وديني وصلاتي وصيامي، وجامع شملي، وقرة عيني، وقوتي وعمادي وعُدتي، ثم يقول: يا حبيب قلبي وثمرة فؤادي، قد صرت إلى من يصونك، ويعرف حقك ويعظم قدرك، ويشفق عليك، وكيف لايكون كذلك وبك تجلب المسار، وتدفع المضار , وتعظم الأقدار , وتعمر الديار، وتزوج البنات ترفع الذكر، وتعلي القدر، ثم يطرحه في الكيس…