أبو ماجد: أحذر الدعم السريع من الهجوم على الفاشر.
كتب/عصام محمد
أعرب المستشار طه حسين أبو ماجد سفير بعثة السلام بالأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع السودانية على الفاشر شمال دارفور.
وأكد سفير بعثة السلام بالأمم المتحده في بيان صادر اليوم أن هجوم مثل هذا من شأنه أن يعرض المدنيين بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين الذين فر الكثير منهم مؤخراً إلى الفاشر من مناطق أخرى لخطر شديد.
وذكرت طه حسين أبو ماجد أن تقارير موثوقة أشارت إلى أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية فشلت في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين في الأحياء السكنية في الفاشر.
ودعي أبو ماجد بصفته سفيرا لبعثة السلام بالأمم المتحدة الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لمزيد من الهجمات في الفاشر وما حولها للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالمدنيين كما تم التأكيد عليه في إعلان جدة الصادر في 11 مايو الماضي.
ووجه أبو ماجد الي نمر عبدالرحمن والي شمال دارفور نداء للأطراف المتحاربة السماح للمدنيين بالانتقال بأمان إلى مناطق أكثر أماناً.
وأضح سفير بعثة السلام بالأمم المتحدة طه حسين أبو ماجد أن تزايد القتال في الفاشر يأتي في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في نيالا وزالنجي وأماكن أخرى في دارفور.
وأدان الانتهاكات المعلن عنها من قبل قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها فيما يتعلق بهجومها على نيالا بما في ذلك مقتل المدنيين والاعتقالات التعسفية واحتجاز الطواقم الطبية ونهب المرافق الصحية.
ودعي أبو ماجد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الاستفادة من محادثات جدة المستأنفة مؤخرا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والاتفاق على وقف إطلاق النار وغيرها من تدابير بناء الثقة.
وشدد على أنه لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع ويجب أن يكون التركيز على حماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية والتفاوض لإنهاء الصراع.