أثرياء العقول وعقول الأثرياء
بقلم : نشأت فل صموئيل
أنه من المتعارف عليه في ثقاقتنا وفكرنا إذا أراد أحد المواطنين المصريين ممارسة حقوقه الدستورية والترشح
للمجالس النيابية
فإنه يجب عليه أن يكون من أثرياء المال وكفي دون إعتبارات آخرى .
إن المجالس النيابية الحالية تسير بشكل لائق وجيد
وليس المقصود هو الإنتقاد أو التقييم بينما فقط نشير إلى أن
هناك آخرون من المواطنين القادرين فكراً ورؤية ووطنية
وهم ليسوا من أثرياء المال
لكنهم وطنيون مثل غيرهم شرفاء أوفياء يرغبون البناء والتشارك في الآراء
حتي يكون الوطن أعلى العلاء
إن المصريين جميعاً كانوا يراقبون وطنهم حين كان منهكاً مريضاً واهناً ينظرون إليه بأسى وأسف يتألمون لألمه
وهم الان يبصرون اليه يتشافى ويتعافى وهو ينهض امام اعينهم ناظرين إليه نظرة الفخر والاعتزاز
منتظرين منه
طفرة الرخاء والإنجاز متطلعين إلى المشاركة في سلطة التشريع وإقرار السياسة العامة لمصر الجديدة
لكي يثرون الحياة السياسية ويقدمون الافكار الإبداعية والعمل الجاد في ظل قيادتها الرشيدة..
السيد رئيس الجمهورية / عبد الفتاح السيسي
الذي لا يتواني ليلاً نهاراً يفعل ما بجهده بإصرار الرجال
وعزيمة الشرفاء ووفاء الامناء
إذن
هل تكتمل الصورة الوطنية ويتزين وجه مصر ؟
هل تستطيع مصر الجديدة إتاحة الفرص إمام الغير قادرين مالياً ومسايرتهم إلى المجالس النيابية ؟
هل تقوى مصر الجديدة إلى تقديم الدعم اللازم لتكافؤ الفرص وإتساع المجال السياسي
والاستفادة من سواعد وطنية قادرة على العطاء والفكرو الرؤى ؟
هل نستطيع أن نحتضن من لا يملكون مالاً بينما يمتلكون فكراً ؟
هل تستطيع الاحزاب السياسية أن تنتهج سياسات وطنية واعية ولا تلتفت إلى عقول الأثرياء
بينما تنظر بأهتمام شديد إلى أثرياء العقول في ظل التحديات الكبيرة والكثيرة
وحملات تشكيك وتشويه ممنهج يتعرض لها الوطن ؟
هل نستطيع تقديم الدعم وتسليط الضوء إعلامياً لمن لا يملكون مالاً ويرغبون المشاركة في المجالس النيابية
وذلك شريطة بسيرتهم الذاتية والتي لابد أن ترقى وترتقى إلى أن تكون في مستوى ممثلى شعب مصر العظيم ؟
الحقيقة أن الظواهر السياسية التي نشهدها اليوم من إعادة بناء وتطوير في البنية التحتية للدولة تؤكد لنا
أننا
ا نسير في الطريق الصحيح بخطى سريعة ومتأنية في وقت واحد بجهود قيادة سياسية تملك رؤي مستقبلية .
ومن خلال هذا المشهد السياسي يمكننا القول ” نعم مصر تستطيع “
ختاماً ……
أن الثروة الحقيقية لمصر الوطن ليست هي مصادر وموارد طبيعية من نفط وغاز ومعادن إلى آخره
إنما ثروة مصر الحقيقية تكمن في سواعد العمال والفلاحين الشرفاء وعقول العلماء والمفكرين والمثقفين .


































































