أستغفر الله العظيم وحاشا أن أتدخل فى حكمته
كتب : رؤوف جندي
وإذا كان الله قد وضع الفقراءَ أمام الأغنياءِ إختباراً لهم وكيف سيعاملونهم . فما ذنب الفقراء أن الأغنياء قد سقطوا ؟!! .
أقسم بالله العظيم :
لقد سقط العالم كله تحت أقدام هذه الفتاة . وماتت الإنسانية ودُفنت طىَّ طرحتها العفيفة . وأهيل على جثمانها حفنةٌ من طعام .
يا الله : كل هذا العالم : بقصوره ومنتجعاته . برؤساءه وملوكه . بسلاطينه وأمراءه . بأصحاب الجلالة والسمو . بأصحاب الفخامة والعلو . بعباءاته وعمائمه . بياقاته المُنَشَّاة ورابطات عنقه الأنيقة . بعُدته وعتاده . بمهرجاناته وحفلاته . بموائده وولائمه . لم تنل منه هذه الفتاة إلا حفنةً من الأرز تتلقاها فى طرف شالها !!!!!! ..
من منا قادر أن يرفع عينه فى هذه الصورة . لو أن الله سبحانه وتعالى عرضها علينا يوم القيامة ؟!! ..
قد يخجل المرء من أعماله أمام الله . فما بالكم بمن يخجل من نفسه ؟! . قد تسقط الأعمال بالمغفرة .. ولكن ياويلتنا إذا أسقطتنا أعمالُنا من عين الله . صحيح ليس الفقر رجلاً كى نقتله .. وإنما يستحق القتل :
كل نفسٍ طمعت .
وكل يدٍ سرقت ونهبت .
وكل بطنٍ أُتخمت ولم تشعر بمن حولها ..





































































