الإنسان مجبر أم مخير تلك القضية الأزلية استرجعتها وأنا أتابع ردود الأفعال تجاه فيلم أصحاب ولا اعز والحقيقة حتى ألان لا افهم سر هذه الضجة المثارة ضد هذا الفيلم، اغلب الظن انه نتيجة اختيار منى زكي وإياد نصار للتمثيل بالفيلم
لو كانت إحدى الممثلات المصنفات نجوم إغراء من قامت بالتمثيل لمر الفيلم مرور الكرام ولو كان ممثل أخر غير إياد نصار صاحب البطولة في فيلم الممر ومسلسل الاختيار لمر الفيلم بلا أي تعليق.
العديد من الأعمال الدرامية المصرية منذ أيام سنيما الأبيض و الأسود تناولت الموضوعات التي تناولها الفيلم لكن ربما تكون قد تناولتها بشكل فردي، السؤال الذي يفرض نفسه ألان هل الدراما المصرية لم تتناول قصص الخيانة الزوجية؟ هل الدراما المصرية لم تتناول قصص المثلية الجنسية؟ هل الدراما المصرية تجاهلت الألفاظ النابية التي انتشرت في كل الأوساط فأصبح عفيف اللسان مسار للسخرية والتنمر؟
نعم الدراما هي المربي الأول لأبنائنا اليوم لكن عند نقطة يصبح فيها القرار قرار هذا الابن يستمر أو يتوقف؟ قد تفرز البيئة البسيطة عظيم وقد ينجب لنا وسط اجتماعي راقي منحرفا!، إذا علمت طفلك منذ نعومة أظافره أن يخاف الله في تصرفاته فهذا أفضل من أن تعلمه الخوف من عيون وكلام الناس، لأنه قد يتخفى من عيون الناس و يرتكب معصية لكن لن يمكنه أبدا الاختفاء من الله.
من وجهة نظري ألان القضية ليست قضية فيلم ولا قضية ممثلين مصريين شاركوا فيه فلكل دولة عاداتها وتقاليدها والوسط الفني نهجه والتمثيل كما نقول بالعامية ( أكل عيشهم) إذا لم ينوع النجم في أدواره دخل طي النسيان
لا نريد أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونتجاهل أسباب المشاكل التي تتناولها الدراما إهمال الرجل لزوجته قد يهوي بها في مستنقع الخيانة أو قد تسقط في شباك احدهم كما أن إهمال المرأة لزوجها قد يدفعه للبحث عن أخرى تشبع رغباته عدم تفهم احتياجات شريك الحياة يؤدي إلي ما لا يحمد عقباه لماذا لا ننتبه لذلك قبل فوات الأوان؟ الخوف من المجتمع وعدم تفهم أسباب الشذوذ الجنسي احد أسباب الانحراف فقد يكون الشذوذ نتيجة مرض عضوي أو نفسي يستوجب العلاج أو إجراء جراحة التحول الجنسي والتي يجب أن تتم تحت إشراف من المؤسسات النفسية والدينية ويجب على المجتمع عدم التنمر على المريض
فتح قنوات الاتصال مع الأبناء احد طرق الحفاظ عليهم واجبنا لا يقتصر على توفير الطعام والشراب والملابس ودفعهم للحصول على مؤهل واجبنا أن نكون أصدقائهم قبل أن نكون أبائهم واجبنا أن نحتويهم ولا نبرر غيابنا عنهم بأي مبرر يجب أن يكونوا هم أهم أولوياتنا وإلا لمن نعمل ونتعب ؟!
عندما ننزل الأسواق يكون لدينا حرية الاختيار و حرية الشراء كذلك لديك حرية ما تشاهده على شاشة السينما و التلفزيون و لديك اختيار متابعة المواقع والأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي إذا كان هناك عيب فالعيب عندك لأنك أسأت اختيار ما يناسب شخصيتك أسواق المتعة فيها المتعة الحلال والمتعة الحرام لا اقصد بالمتعة الشهوة الجنسية لكن كل ما يسعد النفس متعة عندما تشاهد مباراة رياضية فهذه متعة بالنسبة لك عندما تشاهد برنامج تثقيفي فهذا متعة لك عندما تقرأ كتاب يتناول موضوع إباحي فهذا متعة لك فقط أنت من يحدد نوعية سوق المتعة المناسب لك