أصل الحكاية
الحلقة التاسعة
الخطر اليهودي
بقلم: رسلان البحيصي
البروتوكولات الصهيونية
البروتوكول الحادى عشر
السيطرة على دور النشر والوكالات الإخبارية.
الهيمنة والسيطرة على الصحف التى تهاجم الصهيونية وتعرض أخطارها حيث تعمل الصهيونية للسيطرة على دور النشر وإجبار الناشرين على دفع ضريبة محددة لتأمين كل معلومة تصدر منها حتى لاتكون ضدهم وبهذا لن يصل خبر إلى المجتمع من غير أن يمر على إرادة الصهاينة فالأخبار تتسلمها وكالات إخبارية قليلة فى كل أنحاء العالم وهى لن تنشر إلا ما تختار الصهيونية التصريح به من الأخبار وأى إنسان يرغب فى أن يصبح ناشر أو طابع سيكون مضطر إلى الحصول على شهادة ورخصة ستسحبان منه إذا وقعت منه مخالفة وسيتم تهديده بما وقع فيه من أعمال مخزية من ماضيه وسيصمت للأبد أمام إرادتنا وحتى لا يرتاب الشعب فى هذه الإجراءات وستظهر الصحف الدورية التى ننشرها كأنها معارضة لنظراتنا وآرائنا فتوحى بذلك بالثقة إلى القراء وتعرض منظر جذاب لأعدائنا الذين لا يرتابون فينا وسيقعون لذلك فى شركنا وسنقوم بإنشاء الصحف الثورية والحزبية والفوضوية والمعارضة لجس النبض وبفضل هذه الإجراءات سنكون قادرين على إثارة عقل الشعب وتهدئته فى المسائل السياسية بطبع أخبار صحيحة أو زائفة حقائق أو ما يناقضها حسبما يوافق غرضنا.
البروتوكول الثاني عشر: السيطرة على النشر:
إن كلمة الحرية التي يمكن أن تفسر بوجوه شتى سنعرفها نحن هكذا ” الحرية هي حق عمل ما يسمح به القانون ” وبهذا نحدد أين تكون الحرية وأين ينبغي أن لا تكون وذلك لسبب بسيط هو أن القانون لن يسمح إلا بما نرغب نحن فيه وسيكون علينا أن نظفر بإدارة شركات النشر الأخرى فلن ينفعنا أن نهيمن على الصحافة الدورية بينما لا نزال عرضة لهجمات النشرات والكتب وسنحول إنتاج النشر مورد من موارد الثروة يدر الربح لحكومتنا بتقديم ضريبة دمغة معينة وبإجبار الناشرين على أن يقدموا لنا تأمين لكي نؤمن حكومتنا من كل أنواع الحملات وإذا وقع هجوم فسنفرض الغرامات عن يمين وشمال وسنعتذر عن مصادرة النشرات بأنها تثير الرأي العام على غير قاعدة ولا أساس وستكون بين النشرات الهجومية نشرات نصدرها نحن لهذا الغرض ولكنها لا تهاجم إلا النقط التي نعتزم تغييرها في سياستنا ولن يصل طرف من خبر إلى المجتمع من غير أن يمرعلى إرادتنا فالأخبار تتسلمها وكالات إخبارية قليلة في كل أنحاء العالم وهي لن تنشر إلا ما نختار نحن التصريح به من الأخبار، بحيث لن ترى الشعوب أمور العالم إلا من خلال المناظير الملونة التي وضعناها فوق أعينها وستجبره الضرائب على النشرات الكتاب على أن ينشروا كتب طويلة وبهذا لن تنتشر بين العامة من أجل طولها ومن أجل أثمانها العالية بينما سننشر نحن كتب رخيصة الثمن كي نعلم العامة ونوجه عقولها في الاتجاهات التي نرغب فيها.
إن كون المؤلفين مسئولين أمام القانون سيضعهم في أيدينا ولن يجد من يرغب مهاجمتنا بقلمه ناشر ينشر له ولن تكون لناشر بمفرده الشجاعة على إفشاء أسرارنا والسبب هو أنه لا أحد منهم يؤذن له بالدخول في عالم الأدب ما لم يكن يحمل سمات بعض الأعمال المخزية في حياته الماضية التي نهدّده بفضحها وقبل طبع أي نوع من الأعمال سيكون على الناشر أو الطابع أن يلتمس من السلطات إذنا بنشر العمل المذكور وبذلك سنعرف كل مؤامرة ضدنا وسنكون قادرين على سحق رأسها بمعرفة المكيدة ونشر بيان عنها وستشتري حكومتنا العدد الأكبر من الدوريات وبهذا سنعطل التأثير السيئ لكل صحيفة مستقلة ونظفر بسلطان كبير جدًا على العقل الإنساني وسنضع الصحافة الرسمية في الصف الاول وستكون يقظة للدفاع عن مصالحنا وفي الصف الثاني سنضع الصحافة شبه الرسمية التي سيكون واجبها استمالة المحايد وفاتر الهمة وفي الصف الثالث سنضع الصحافة التي تتضمن معارضتنا والتي ستظهر في إحدى طبعاتها مخاصمة لنا وسيتخذ أعداؤنا الحقيقيون هذه المعارضة معتمد لهم، وسيتركون لنا أن نكشف أوراقهم بذلك وستكون لنا جرائد شتى تؤيد الطوائف المختلفة من أرستقراطية وجمهورية وثورية وفوضوية لتجس بها نبض الرأي العام المتقلب وحين يمضي الثرثارون في توهم أنهم يرددون رأي جريدتهم الحزبية فإنهم في الواقع يرددون رأينا الخاص أو الرأي الذي نريده وباسم الهيئة المركزية للصحافة سننظم اجتماعات أدبية لمناقشة سياستنا ومناقضتها من ناحية سطحية وسيستمر أعضاؤنا في مجادلات زائفة شكلية مع الجرائد الرسمية وبهذا نجعل الناس يعتقدون أن حرية الكلام لا تزال قائمة كما سيظهر معارضونا كأنما يأتون باتهامات زائفة ضدنا لأنهم عاجزون عن أن يجدوا أساس حقيقي يستندون عليه لنقض سياستنا وهدمها وحينما نصل إلى التحول إلى مملكتنا يجب أن لا نسمح للصحافة بأن تصف الحوادث الإجرامية حتى يعتقد الشعب أن المنهج الجديد مقنع وناجح إلى حد أن الإجرام قد زال.