بقلم : فتحي موافي الجويلي
ويحك يا قلم. ماذا تكن لي من أوجاع وآلم؟
تشتكي الهموم وتبكي العيون…وتعشق وتغرم
هل أنت مجنون‘..
تحيئ وتميت بالكلمات والحروف…
من تشاء وتريد.. فهل هذا يشجيك
أراك.تذيق الأحبه نار و لهيب
لا ود تكمنة بين النبض والوريد
لكل من هزمك دون تجريح
لا ينفع معك ندم.. أو أسف..
أنت أسرع من الريح..
تقذف فتميت
آه من قسوتك وقت الغضب
أنا أتوجع وأنزف دما
وتكتب أنت الآلم
تحيق الحروف كأنك بشر
أوجدتك. فمجدتك. فأبكيت الحجر..
فأنت يائس يتيم‘‘‘‘ليس لك إلا أنا رفيق.
فأصدي وأصدغ ولملم ثنايا الحديث
فأنا اشكو وأشجن..وأنت تكيد
أنا أتوجع. وأنت تصيب
أين روحك يا وهن؟ أخرجت لتتذوق الوجع
ثم ترتضى وتغتسل..تعانق دعوات السماء
محبه وسلام… يا له من قدر..
أهذا صوتك. أم صوتى أنا
من منا. يذيب الألم …وينطق الحجر
تكلم يا صنم…أجب يا قلم
فهذا قاموسي الذي ابكى البشر
وأبكى الماضي من الآلم
وسيحكى الحاضر كيف أتظلم
وتاريخآ يروية عبر وحكم
تلك أوجاعى أنا…وأشجانى من الآلم
فأنصت إلي يا قلم..فهذا هو أنا..
ثناياى شوقآ و حنين‘‘‘
ونبض ينزف آنين‘‘
يحلق النور پي..وينادينى الأمل ..
أرقبك فوق الثري
نجومآ تتلالاء بسمائي أنا..
سأحتضنك بفؤادي وأتلقي
عنك الوجع والألم..
سأسدل عليك حب كله شجن..
فرغم عنفوانك..ورغم جروحي
لن تهون علي ..خوفآ عليك من الغرق
بعد كل هذا الأنا..
أيا قلم ….
هل ذوقت يوما طعم المر والعدم
أم عشت وظننت نفسك أنا..
فهذا خيال من العدم….