أم إبراهيم
نقلها لكم ناصف ناصف
شعر الدكتور عبد الوهاب برانية
هي دادة ولديَّ محمد ورحمة بمدرسة الزهراء الخاصة بدمنهور، رأيت نعيها اليوم على صفحة أولياء الأمور بالمدرسة، فحزنت وخشيت أن أخبر صغيريَّ وزوجتي بالخبر؛ لما أعرف من حبهم لها، ولكني وجدتهم باكين حزانى، فقد وقفوا على الخبر من خلال الصفحة، فرحت أهدئهم وأواسيهم موجها إياهم بالدعاء لها والترحم عليها.
يبكي عليكِ صغارُنا وكبارُنا
يا أمَّ إبراهيمَ يا نبعَ الحنانْ
كنا نراكِ على الصغار حريصةً
نلقاك طولَ العامِ مثل الديدبانْ
كالأم يرفل في ثياب حنانها
أبناؤها وبناتُها آنًا بآنْ
قد كنتِ عند الباب خير جليسةٍ
كالشمس عند الصبح تلمسها اليدانْ
قد كان دومًا من وضاءةِ وجهِكم
يا أم إبراهيم ينبعثُ الأمانْ
لكنني أخشـى إذا انتهت الأجازةُ
أن يلوكَ صغارُنا وجعَ الجَنانْ
قلبي ستأكله المواجعُ عندما
يُلْفِيكِ يا أختاه غبتِ عن العيانْ
وعيون أطفالي تتوق لدادةٍ
غابت وما غابت على طول الزمانْ
سيظل يبحثُ عنكِ طيلةَ يومِهمْ
أطفالُنا كي يبذلوا لكِ الامتنانْ
قدمتِ أقصـى ما يقدمُ عاملٌ
حتى يشارَ لما يقدِّمُ بالبنانْ
فلتهنئي بدعاءِ كلِّ صغارِنا
وبقربِ ربٍّ في فراديسِ الجِنانْ