أيها الرجل : كيف تختار زوجة وأما لأبنائك
بقلم : سامى ابورجيلة
الأم أو الزوجة فى بيتها هى بوصلة الحياة ، وبها يكون البيت ، أو الأسرة فى سعادة ، او شقاء ، سعيدة أم تعيسه
لأن الزوجة تكون هى ميزان العدل فى بيت زوجها ، ومع أبنائها ، لأن الزوج يكون ربما منهك فى عمله ، ويحاول أن يعمل من أجل حياة كريمة لأسرته .
لذلك تجده مجهد ، منهك ، عائدا الى منزله يريد أن يرى أبنائه وزوجته فى أحسن حال ،
ويريد أن يجد الهدوء المغلف بالدفء والحب بين جنبات بيته ، سواء مع زوجته أو أبنائه .
ويريد أن يرى فى عين زوجته مجرد تقدير على مايقوم به من جهد فى عمله لتوفير سبل الحياة السعيدة لأسرته .
ولايريد أن يدخل بيته تقابله المشاكل ، ويجد البيت كقطعة من المشاكل والمشاغبات ، ورفع الصوت ، فبدلا من أن يستريح فى بيته ومع أسرته يجد غير ذلك .
وكل ذلك فى يد الزوجة ، الزوجة المخلصة التى ترعى أسرتها رعاية كاملة يسودها الحنان ، والتآلف ، والرقة ، فتجعل ابناءها وبناتها ليسوا كأبناء صغار فى المعاملة ،
بل تتقرب منهم ، وتشعرهم أنها صديقة لهم ، وتستمع لهم ، وتستمع لبعض مايجدونه فى الحياة من مصاعب ، وربما من عوائق ، وربما من علاقات ، فتكون بمثابة الراشده الناصحة ، الموجهة لاستقامة الأمر ، فتكون ذا ثقة مع ابنائها وبناتها .
ومع الزوج أن تتعامل معه حسب تعليمات ووصايا ربها حينما قال لها :
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها ، وجعل بينكم مودة ورحمه …)
فتعى انها هى السكن ، اى الصدر الحنون الذى يجده الزوج حينما يعود من عناء عمله ، وتعى أنها الرحمة والمودة التى تستمع لزوجها إذا أراد أن يحادثها ، فتستمع له وتصغى لما لقاه وماتعرض له فى عمله من صعوبات ، فتخفف عنه ، وتجعل نفسها كالطبيبة التى تداوى الجراح .
والزوجة المخلصة العاقلة هى التى لاتحمل الزوج فوق طاقته ، ولا تنظر لغيرها من النساء او الأسر فى الجوار ، ولكن تكن فى عون زوجها ، حتى لايضطر أن يحيد عن الطريق القويم ، فيمد يده الى رشوة ، أو يتذلل لأحد أن يقرضه ، أو غير ذلك .
وهذا جراء متطلبات الزوجة التى لاتراعى دخل زوجها فتريد أن تكون مثل هذه ، او تلك .
هذه الزوجة التى لم تتخذ من نساء السلف الصالح قدوة ، أو أسوة لها .
حينما كان يهم الزوج بالخروج للعمل من بيته تنصحه وتقول له :
( يافلان أتق الله فينا ولا تكتسب من حرام ، فإننا نصبر على جوع الدنيا ، ولكننا لانصبر على نار الآخرة ) ..
الزوجة العاقلة هى التى تعرف حق زوجها عليها ، وحق بيتها ، وأولادها فتعمل له قبل أن تنظر وتطالب بحقها هى .
فهذه الزوجة التى لاتلقى بالا لبعض وسائل الاعلام ، وبعض البرامج الخبيثة ، وبعض الاعلاميات على القنوات الفضائية التى يردن تحطيم الأسرة ، ويظهرن للمرأة أنها هى الركن الضعيف فى البيت ، ويظهرونها أنها يجب عليها أن تتمرد على هذه الحياة .
فهذه برامج خبيثة وتجد من يبثونها ويتحدثون فيها ماهم الا مرضى نفسيين ، فاشلين فى حياتهم الأسرية ، غير مستقرين فى حياتهم العامة .
وتجد الواحدة منهم الزواج عندها لاشئ ، ولا استقرار ، ولا سكن ، ولا احتواء ، ولا بناء اسرة
ولكن الزواج عندهن مجرد رصيد بنكى بوضع لها سواء مهرا أو مؤخرا ، ويتم تغيير الزوج مثلما تغير ملابسها وقصة شعرها .
فالزوجة العاقلة تعى ذلك ، وتعرف أن هؤلاء ما جاؤا الا من اجل ان يفشلوا حياة الأسر المستقرة ،
ويهدموا البيوت من ابوابها ،
وبذلك يخرج الأبناء منحرفين اما بالمخدرات ،
أو الخروج عن الأدب العام ، ولايعرفون حق ابائهم ولا أمهاتهم ، ويحقدوا على مجتمعاتهم .
ايتها الزوجة العاقلة اعلمى أنها حرب ضروس على بيتك ، وعلى حياتك ، وعلى اسرتك ، وعلى أولادك .
وعليك ايها الرجل أن تختار من تري أنها تكون اما لأولادك بعقلها ، ورشدها ، وعدم انسياقها وراء الاعلام الهابط ، وفوق كل ذلك تعرف حق ربها فى زوجها وابنائها وبيتها .
فلا تختار الا كما اوصاك رسولك
( تنكح المرأة لأربع ….. ثم قال : فاظفر بذات الدين تربت يداك )