إحذر من أكل الحسنات في أول يوم في رمضان
كتب /الشيخ. حمدي عبد المولى
إحذر من أكل الحسنات في أول يوم في رمضان
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ
أنه ينبغي للمؤمن أن يصون نفسه عمَّا حرم الله، ولا سيما الصائم يصون صيامه من الغيبة والنَّميمة والمشاتمة وغير هذا مما يقدح في الصوم؛ لأنَّ المقصود هو ترك المعاصي، والإقبال على الله بالاجتهاد في طاعته، وحفظ الجوارح عمَّا لا ينبغي، ليس المقصود مجرد ترك الطعام والشراب، المقصود الصوم عن محارم الله، وأن يكون ترك الطعام والشراب وسيلة لغير ذلك من أعمال الخير، والتَّحفظ مما حرَّم الله، والبُعد عن كل ما يُغضب الله.
فالصائم مأمور بأن يكفَّ جوارحه عن محارم الله، فيحفظ لسانه عمَّا لا ينبغي، ويحفظ جوارحه كلها عمَّا لا ينبغي؛ ولهذا يقول ﷺ: الصيام جُنَّة يعني: سترة وحاجز من النار لمن صانه وحفظه، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب
فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني صائم، يعني: إن اعتديت عليَّ لا أُقابلك، لا أُكافئك على ما قلتَ من السبِّ؛ لأني صائم، والصائم منهيٌّ عمَّا لا ينبغي.
كل عام وانت بخير رمضان كريم.