إحياء ذكرى ضحايا العنف على أساس الدين أو المعتقد
فهيم سيداروس
ندعو إلى بناء عالم يحتفى فيه بالتنوع ويعيش فيه الجميع بأمان وكرامة
الانسانية تحتاج الى عصر التوحيد الجديد…؟
يبدو ان العالم اليوم يحتاج الى عصر توحيد جديد لاننا قد عدنا فعلا الى عصر ما قبل التوحيد يوم كانت الالهة متعددة ولكل شعب من الشعوب الهة مختلفة عن الشعوب الاخرى فكانت تحصل الفضائع والابادات في الحروب وهي مذكورة بالكتب المقدسة..!!
كذلك لم نعد نستطيع اليوم ان ندعي ان الاله واحد فاله اليهود ليس نفسه هو إله المسلمون، أو المسيحيون، والغربيون والشرقيون لكل منه ثقافة ومعتقدات متباينة.
ومصطلح الاله هو بالتاكيد ما تؤمن به هذه الشعوب من مبادي، أوأخلاقيات قد تبيح ابادة الاخرين من غير المنتمين الى معتقدهم او ايمانهم او بالاحرى غير المنتمين لألهتهم وكانهم غير منتمين الى الانسانية.
فاباحوا لانفسهم الجرائم والابادات ضد الاخرين المختلفين وهذا يحصل حتى في الدين الواحد والطوائف المختلفة كما حصل في العراق ويحصل الان في سوريا وغزة وأوكرانيا… .
ما اراه الحل الوحيد هو العودة للانسانية الجامعة ونسيان الالهة المختلفة او المعتقدات المختلفة فالانسانية الجامعة هي بمثابة الايمان بالله الواحد
لنعد اذن لانسانيتنا من اجل ان يعم السلام .
لنعد للانسان من اجل الاطفال .
قد أصدرت وزارة الأوقاف بيانا بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد
تحتفي وزارة الأوقاف بهذا اليوم الدولي ذي الغاية النبيلة، وتبذل أسمى معاني الاحترام لذكرى ضحاياه،
وتتقدم بأرقى معاني الأمل والتضامن للناجين منه؛ فالعنف على أساس الدين أو المعتقد فيه افتئات شديد على إرادة الله جل جلاله، الذي أراد التنوع وجعله عمرانا لكونه وخلقه، وجعل مفتتح القرآن الكريم آية تؤكد ذلك؛
إذ قال سبحانه: “الحمد لله رب العالمين”، مما يوسع الأفق لاحترام العالمين على تنوعهم واختلافهم، وعلى ذلك، فهذا الشكل من العنف يتنافى مع تعاليم الإسلام بل يدمر مقاصده، وصحيح الشرائع السماوية والقيم الأخلاقية التي دعت إلى صون النفس البشرية واحترام كرامتها وحقها في الحياة الآمنة.
ومن أشنع الجرائم تأصيل العنف على أساس الدين أو المعتقد بالتسييس المنحرف للدين والتلاعب بنصوص الشريعة..
والانحراف بها من الرحمة إلى العنف والإرهاب..
واعتبار ذلك منطلقًا للحكم على الناس في حياتهم وعلى مصائرهم، واستدعاء التدين المغرض لتحقيق أهداف توسعية أو هدم بلاد أو تهجير شعوب أو بلوغ أغراض دنيوية أو فرض فهم سقيم للدين هو أبعد ما يكون عن فريضة الرحمة والإكرام.
وتؤكد وزارة الأوقاف أنها تحتشد وتدعو كل المؤسسات المسئولة في العالم للاحتشاد لمواجهة جريئة ضد فكر التطرف والعنف والإرهاب..
وتفكيك أفكاره ومنطلقاته
من خلال البرامج العلمية والإعلامية والأنشطة المشتركة مع المؤسسات الوطنية والدولية،
لنشر ثقافة التعايش السلمي
وتعزيز قيم الرحمة، وترسيخ مبدأ المواطنة، وبناء وعي إنساني راشد يرسخ السلام ويواجه الفكر المتطرف أينما كان.
عندما يُستهدف الناس بسبب عقيدتهم، وعندما لا يكون هناك رادع لخطاب الكراهية، وعندما يسود الإفلات من العقاب – يصبح الجميع في خطر.”
===
قد أعلنت الأمم المتحدة أن 22 أغسطس يُعدّ اليوم الدولي لتخليد ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد.
يهدف هذا اليوم إلى التأكيد على أهمية تقديم الدعم والمساعدة لضحايا هذه الأعمال وإدانة أي أعمال عنف تستهدف الأفراد أو الأماكن بسبب معتقداتهم الدينية أو الفكرية، كما يشدد على حرية الدين والمعتقد كحق إنساني أساسي .
هذا اليوم يأتي مباشرة بعد اليوم الدولي لتخليد ذكرى ضحايا الإرهاب في 21 أغسطس .
فأعمال العنف القائمة على الدين، أو المعتقد
تتواصل أعمال التعصب والعنف القائمة على أساس الدين، أو المعتقد ضد الأفراد، بمن فيهم أولئك الذين ينتمون إلى الطوائف الدينية والأقليات الدينية في كل أرجاء العالم.
ويتزايد عدد هذه الحوادث وكثافتها، وهي غالباً ذات طبيعة إجرامية وقد يكون لها طابع دولي الخصائص.
ولهذا السبب اعتمدت الجمعية العامة، بموجب قرارها 73/296، المعنون اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد الذي يدين بشدة أعمال العنف والإرهاب المستمرة التي تستهدف الأفراد، بمن فيهم الذين ينتمون إلى الأقليات الدينية على أساس الدين والمعتقد أو باسمهما.
وإعادت الدول الأعضاء في الأمم المتحد توكيد إدانتها القاطعة لكافة أعمال وأساليب وممارسات الإرهاب والتطرف العنيف المفضي إلى الأرهاب، بجميع أشكاله ومظاهر، أينما ارتكبت وأيا كان مرتكبوها وبصرف النظر عن دوافعها.
وكررت الدول الأعضاء كذلك توكيدها على أن الإرهاب والتطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، بجميع أشكاله ومظاهر، لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعية عرقية.
قررت الجمعية العامة إعلان يوم 22 أغسطس يوما دوليا لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على على أساس الدين أو المعتقد.