بقلمي/ حامد أبوعمرة
افعل الخير ولا تلقه في البحر ..!
ومن العبارات او الأمثال التي نرددها كثيرا في حياتنا اليومية كما الببغاوات وتثيرني حقا وهي قولنا : ” افعل الخير وارميه البحر ” ..!! ولو أعدنا النظر بهذه المقولة أو دققنا بها لعلمنا أننا نناقض أنفسنا بشكل واضح فكيف يمكن لنا أن نفعل خيرا ثم نلقيه في نهاية المطاف في أحشاء البحر.. ثم اي نفع هذا سيعود علينا من وراء ذلك ..؟! بل كأن الانسان لم يفعل الخير اساسا..ثم مالذي يجبر الانسان على ذلك ؟! فإذا كان الخير نفعه للبحر وليس للبشر أو لمخلوقات الله ، فما الجدوى من فعل ذلك اساسا ، ثم نجد أن الذين يقولون مثل تلك العبارات هم ليسوا في حالة من الارتياح والسكينة أو الهدوء.. بل نجدهم على حالة من التوتر او الشعور بالخذلان لموقف ما حدث معهم او الشعور بالظلم أو الإساءة ممن قد أحسنوا إليهم ذات يوم فيبادرون بقولهم تلك العبارة ندما على ما قدموه من خير ومن عمل صالح تجاه الآخرين ..! بكل أسف أمثال أولئك لا يدركون أن ما قدموه يذهب سدى لا فائدة منه أو كأدراج الرياح أولم يتدبروا قول الحق سبحانه وتعالى: ” إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ” وقوله تعالى : ” قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ” ثم لما لانقول اعمل الخير لوجه الله وما عند الله باق فعلينا أن نخلص النية لله تعالى عند عمل معروف أوخير حتى يتقبل الله منا جميعا ..فياليت قومي يعلمون.


































































